اعلان

أهل مصر في "الدير الأحمر".. أسرار خاصة عن دير الأنبا بيشاي بـ"سوهاج"

تتمتع محافظة سوهاج بالعديد من الآثار المصرية القديمة، مزيج من عبق التاريخ، المسجد والكنيسة يجتمعان في صورة واحدة، ليرى العالم أن مصر مهد للحضارات المختلفة، وهو ما يجعل عشاقها يفدون إبها من كل حدب.

دير الأنبا بيشاى والأنبا بيجول

غرب محافظة سوهاج وعلى بعد 12 كم بالقرب من بطن الجبل، عندما تنظر بعينك ترى صرح ديني يعج بالروحانيات، التي ترقي الروح وتهذب النفس، صرح مبنيٌ بالطوب الأحمر، يلفت نظرك ويجعلك تتسابق فيما من معك للاقتراب منه لمعرفة تاريخه العريق، إنه دير الأنبا بيشاى والأنبا بيجول، والذى يعرف باسم الدير الأحمر، حيث تم بناءه من الطوب ذات اللون الأحمر، وأنشئ فى القرن الرابع الميلادي على هيئة صليب من 3 أجزاء "صحن الكنيسة، الهيكل ،خورص الشماسة"، وقد يبعد عن الدير الأبيض بمسافة 4 كيلومترات, 

يعتبر الدير الأحمر، أول دير على قائمة الطراز العالمي، فقد بُني على شكل بازيليكا ذات صحن طويل، ينتهي بجنبات الهيكل الثلاث، وهي تركيبة معقدة من الطاقات الحائطية والأعمدة والنحت، وتكسو حوائطه جميعا والسطح رسومات غاية فى الفن والذوق الرفيع والجمال.

يستعمل الآباء والكهنة الهيكل ككنيسة والجزء الشرقي من الهيكل لأن صحن الكنيسة غير صالح للاستخدام ويوجد بالدير حامل الأيقونات والذى تهدم كثيرا ولم يبقى منه سوى جزء بالطوب الأحمر، ويوجد أيضا البئر الأثري والذى يبلغ عمقه 10 أمتار منهم في القاع متران مغموران بالمياه كان يتم الشرب منهم فى أيام التجمعات الرهبانية فى القرن الرابع الميلادي.

إذا نظرت إلى الناحية القبلية من الهيكل، تجد باب يؤدى إلى حجرة المعمودية الحالية وهو جرن المعمودية الأثري وبأسفله ثقب يؤدي إلى بئر أثري لكى يصرف ماء المعمودية من خلال هذا الثقب وتؤدى هذه الغرفة إلى ممر جنوبي أو قبلي كان يستعمل قديما للهروب من الاعداء في حالة الهجوم.

جدير بالذكر أن الحرم الأثري حول الدير يبلغ مائة متر من الناحية البحرية والغربية وحوالى عشرة أمتار من الناحية القبلية الشرقية ويظهر فيه بئر أثرى من الناحية الغربية من مبنى الدير وبقايا قلالى قديمة و طاحون الغلال ومعصرة الزيتون، وتوجد مزرعة للدير غرب المدافن حوالي 15 فدان، منهم 5 أفندة، مزروعين، والباقى تحت الاستصلاح.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً