"كانوا قاعدين ع القهوة".. كلمات بدأ بها سكان شارع الفيوم بدار السلام حول سرد تفاصيل المشاجرة الليلية التي شهدتها أرجاء المكان أمس الثلاثاء بعدما أقدم رجل ونجله بطعن شاب عدة طعنات في أماكن متفرقة من بينهم طعنة نافذة بالقلب أودت بحياته في الحال، بسبب خلافات الجيرة.
انتقل محرر "أهل مصر" إلى شارع الفيوم بدار السلام والذي شهد وقوع المشاجرة الدموية التي ذاع صيتها أمس وعلامات الحزن تخيم على أنحاء المكان، الذي بدت عليه إضاءة خافتة أمام منزل سكني صغير، وأحبال ضوئية تضىء موقع الجالسين بالرداء الأسود، والحاضرون غارقون في دموعهم لفراق هذا الشاب، أعمارهم تتراوح بين الخمسين والستين، جالسين أمام منزل المجني عليه، المنطقة تحولت إلى مأتم والوجوه يكسوها الحزن والصدمة بعد طعنه بـ"مطواة".
وبالقرب من منزل المجني عليه، وقف شاب في مقتبل عمره يستحضر المشهد المرعب الذي يطلقون عليه حرب شوارع وعند الاقتراب منه لمعرفة التفاصيل قال:" في البداية كانوا قعدين ع القهوة مع بعض واتفاجئت لما شوفتهم ماسكين في بعض والأسلحة البيضاء خرجت وزجاجات امتلأت في الشارع من الحدف علي بعض"، مكملاً حديثه:" أول مرة ِأشوف عنف بين الناس بالشكل ده من ساعة ما جينا سكنا هنا في المنطقة.. الناس خلاص مبقيتش مستحملة نفسها حتى لو على خلاف بسيط".
وأضاف صديقه فور خروجه من محل ألعاب فيديو قائلاً: "أول مرة الطرفين يتخانقوا مع بعض، سمعتهم بين الناس حلوة جدا، وأول مرة نشوف خناقة فيها دم بالشكل ده، وكل ده على حاجات تافهة".
تعود التفاصيل عندما تلقى المقدم شادي الشاهد، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغًا من المستشفى العام، مفاده وصول جثة المدعو "محمد.أ" عامل ومقيم بدائرة القسم مصابًا بعدة طعنات في أماكن متفرقة من الجسد، وبالانتقال وعمل التحريات تبين نشوب مشاجرة بين المتهمين وهما "محمود توفيق" ونجله المدعو "يحيى محمود" طرف أول وآخرين وفي تلك الأثناء حاول الضحية التدخل للصلح بين الطرفين فقام الطرف الأول بطعنه باستخدام سلاح أبيض "مطواه" طعنات نافذة بمنطقة القلب والبطن أودت بحياته في الحال، وتكثف مباحث القسم جهودها بقيادة العميد حمدي النهري، مفتش المباحث جهودها لضبط مرتكبي الواقعة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
