الكعبة .. تعرف على مكونات الكسوة وسبب سقوطها

الكعبة محط أنظار كل مسلم ومسلمة اليوم في وقفة عيد الأضحى المبارك، وحيث يتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة مع فجر يوم عرفة من كل عام.

وفي واقعة نادرة لفتت أنظار ضيوف الرحمن في صحن الكعبة المشرفة، وأنظار المسلمين حول العالم تسببت ريح شديدة في أسقاط ثوب الكسوة المشرفة وهي واقعة نادرة الحدوث.

وحدث ذلك بالتزامن مع قيام منتسبي رئاسة الحرمين الشريفين بتفكيك المذهبات التي توجد على ثوب الكسوة المشرفة القديمة استعدادا لاستبدالها، وهو ما أدى مع هبوب ريح شديد على منطق مكة المكرمة إلى تعرية الكعبة.

ستارة الكعبة ومقاطع الجوانب

وتتكون الكسوة المشرفة من أربعة مقاطع متفرقة مع ستارة الباب، وعند استبدال كسوة  يقوم عدد من منسوبي هيئة رئاسة الحرمين برفع كل مقطع من مقاطع الكسوة إلى أعلى مع أسقاط المقاطع الجديدة من ثوب الكسوة المشرفة لتكسوها بدلا من مقاطع الكسوة القديمة.

وتبدأ عملية تثبيت الكسوة الجديدة من ناحية الحطيم وله فتحة خاصة في أعلى ثوب الكعبة، ثم يتم تثبيت أركان الكسوة عن طريق الحياكة من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد ذلك يتم عمل فتحة تقدر بمساح الستارة بعرض حوالي 3.3 مترا وبطول الثوب بأكمله، ثم تنفيذ 3 فتحات في القماش الأسود ، وفي المرحلة الأخيرة يتم تثبيت الأطراف بحياكتها على الثوب.

نقوش على ثوب الكعبة

وتتوشح الكسوة من الخارج بأشكال منقوشة بخيوط سوداء مكتوب عليها يا الله يا الله - لا إله إلا الله محمد رسول الله - سبحان الله وبحمده- سبحان الله العظيم - يا ديان يا منان- ثم تتكرر هذه الجمله على جميع أجزاء كسوة الكعبة المشرفة.

وتبلغ عدد قطع ثوب الكسوة المشرفة إلى ستة عشر قطعة، كما تشمل كسوة الكعبة 6 قطع إضافية واثنا عشر قنديلا أسفل الحزام، وعدد 4 صمديات يتم وضعها في كل ركن من أركان الكعبة، بالإضافة إلى 5 قناديل مكتوب عليها الله أكبر يتم وضعها أعلى منطقة الحجر الأسود.

خيوط حياكة الكسوة من حرير وذهب وفضة

ولصناعة الكسوة المشرفة بواسطة فريق فني مختص يبلغ عدده 200 فرد يتم استخدام كمية من الحرير الخام يبلغ وزنها حوالي ستمائة وسبعين كيلو جرام ، ويمر هذا الحرير قبل استخدامه في حياكة ثوب الكسوة المشرفة بعملية صباعة باللون الأسود، كما تحتاج صناعة ثوب الكسوة المشرفة إلى مائة وعشرين كيلو جرام من الأسلاك الذهبية، بالإضافة إلى مائة كيلو جرام من الأسلاك الفضية