اعلان

ذكرى حريق المسجد الأقصى .. النسيان يلف أولى القبلتين وثالث الحرمين

ذكرى حريق المسجد الأقصى تحل اليوم الذي يوافق قيام المتطرف الاسترالي مايكل دينس روهن بجريمة حرق المسجد الأقصى في 21 أغسطس من عام 1969 ، وهى الجريمة التي اهتز لها العالم الإسلامي وقتها، واستفزت الجريمة العالم الإسلامي شعوبا وقادة، وكانت سببا في عقد أول قمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في الرباط بمبادرة من الملك فيصل بن عبد العزيز العاهل السعودي في ذلك الوقت.

وتأتي ذكرى حريق المسجد الأقصى هذا العام بالتوافق مع احتفال أكثر من 1.6 مليار مسلم بأول أيام عيد الأضحى المبارك، لكن اللافت أن خطباء العيد لم يلتفتوا للذكرى ولم يطروحها حتى على سبيل استذكار المسجد الأقصى السليب أولى القبلتين وثالث الحرمين، ويأمل الكثيرون أن يكون النسيان الذي لف هذه الذكري مؤقتا وإلى حين.

ففي مثل هذا اليوم سنة 1969 أقدم مايكل دينس على اقتراف جريمة حرق المسجد الأقصى، وبعد أن شبت النار في الجناح الشرقي للجامع عند الجهة الجنوبية للمسجد التهمت ألسنة النيران جميع محتويات الجناج الشرقي، وأدت جريمة حرق المسجد الأقصى إلى تدمير منبر صلاح الدين الأيوبي الذي صنعه نور الدين زنكي خلال فترة احتلال الصليبين للقدس على أمل تحرير القدس ونقل المنبر له ، وحفظه على هذا الأمل ولكنه مات قبل تحرير القدس فحقق صلاح الدين امنيته بعد انتصاره على الصليبين .

كما أدت جريمة حرق المسجد الأقصى إلى تدمير مسجد عمر الملحق به، وتدمير محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، بالإضافة إلى التهام النار لمقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وتدمير ثلاة أروقة من أصل سبعة مع جزء من سقف المسجد، وتمدير القبة الخشبية الداخلية والمحراب الرخامي الملون والجدار الجنوبي و48 نافذة مصنوعة من الخشب والزجاج الملون، وجميع قطع السجاد العجمي الموجودة بالمسجد.

وأدت هذه الجريمة إلى ثورة غضب في العالم الإسلامي واشتغلت مدن البلدان العربية والإسلامية بمظاهرات حاشدة، وصلى الفلسطينيون صلاة الجمعة التالية في الساحات الخارجية للمسجد الأقصى متهمين اسرائيل بالضلوع بشكل مباشر في الجريمة بعد قامت السلطات الاسرائيلية بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى وقت الحريق، وتعمدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس الوصول لمكان حريق المسجد الأقصى متأخرا.

ومما أكد ضلوع إسرائيل في حريق المسجد الأقصى هو قيام إسرائيل بترحيل مايكل دينس إلى بلاده الأصلية استراليا وادعاء أنه دخل إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة بتأشيرة سياحة وأنه يعاني من اختلال نفسي لا يسمح بمحاكمته أو توجيه أى اتهام جنائي له، مع الأخذ في الاعتبار أن حجم الخسائر الناتجة عن الحريق تؤكد أنه لم يكن مجرد عمل فردي يقوم به شخص بمفرده.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً