اعلان

"وراء كل رجل عظيم إمرأة".. الكونجرس يكرم الزعيم السادات بالتزامن مع الذكرى الـ85 لميلاد زوجته "جيهان"

وراء كل رجل عظيم إمرأة.. مقولة مشهورة تنطبق على السيدة جيهان صفوت رؤوف، زوجة الزعيم الراحل محمد أنور السادات، فهو الذي أنقذ مصر من الاحتلال الصهيوني، واستطاع أن ينتصر على إسرائيل فى حرب أكتور 1973، وها هو يكرم الآن من خلال الكونجرس الأمريكي، الذي وافق على تمرير قانون خاص لتكريمه بميدالية الكونجرس الذهبية، والتي تعد أعلى درجة تكريم يمكن منحها لأي شخص على الإطلاق بواسطة الكونجرس، واللافت للانتباه أنه حتى اليوم لم تحصل أى شخصية عربية على هذه الجائزة باستثناء الرئيس المصرى الراحل السادات، ويعد أيضًا ثاني شخصية أفريقية تنال هذه الجائزة بعد نيلسون مانديلا، الزعيم الراحل الجنوب أفريقي والذي حصل عليها في عام 1998.

ويأتي التكريم لتأكيد دور جيهان صفوت رؤوف، المؤثر فى حياة زوجها الزعيم الراحل السادات، والتي تحتفل اليوم بذكرى ميلادها الـ 85، إنها لم تكن مجرد زوجة رئيس مصرى، بل كان لها شخصية مستقلة مؤثرة فى الحياة السياسية والثقافية أيضًا، لأنها تعد أول سيدة أولى تباشر عملها كسائر نساء الشعب، نظرًا أنها تعمل مُحاضرة جامعية في جامعة القاهرة سابقا، كما انها أستاذ زائر في الجامعة الأميركية، وأيضًا محاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية ، بالإضافة إلى أنها شاركت فى العديد من المبادرات الاجتماعية والمشاريع الإنمائية، حيث أسست جمعية الوفاء والأمل، وكانت ضمن مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري.

*وإليكم التقرير التالى الذى يرصد أهم لقطات فى حياة زوجة الزعيم الراحل "السادات".. السيدة جيهان صفوت رؤوف:

نشأتها:

ولدت السيدة جيهان رؤوف السادات فى 29 أغسطس 1933، بمحافظة القاهرة، فى أسرة مثقفة؛ حيث كان يعمل والدها أستاذ جامعي، كما كان يحمل الجنسية البريطانية، نظرًا ان والدتها بريطانية تدعي "جلاديس تشارلز كوتريل".

حصلت السيدة جيهان على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة عام 1977، وماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة فى عام 1980 ، وحصلت على دكتوراه في الأدب المقارن من جامعة القاهرة فى عام 1986, ثم نالت درجة الدكتوراة من كلية الآداب بجامعة القاهرة، وذلك تحت إشراف الدكتورة العالمة سهير القلماوي.، وبعدها عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.

السيدة الأولى لمصر:

التقت للمرة الأولى مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات في السويس، أثناء تواجدها عند أحد أقاربها في صيف عام 1948 وكانت حينها في الخامسة عشرة من عمرها، ودارت قصة حب بينها وبين الزعيم السادات، بالرغم من أن السادات كان متزوجًا حينها ولديه ثلاثة بنات وهن: رقية، وراوية وكاميليا، وتزوج السادات من جيهان فى 29 مايو 1949، وذلك قبل أن يصبح السادات رئيسًا لمصر، حيث كان أحد الضباط الأحرار، وأنجبت منه ثلاثة بنات وهن: لبنى، ونهى، وجيهان، وولد واحد وهو جمال.

شاركت السيدة جيهان زوجها الراحل السادات منذ ثورة 23 يوليو وحتى إغتياله فى عام 1981، وهذا لم يمنعها مطلقًا من أن تمارس عملها؛ حيث كانت أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تباشر العمل العام المباشر بنفسها بين صفوف الشعب المصري؛ حيث كان لها دور بارز وهام فى مشروع تنظيم الأسرة، ودعم الدور السياسي للمرأة، كما ساهمت فى تعديل بعض القوانين، وفى مقدمتها: قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بقانون "جيهان".

وقامت السيدة جيهان بتأسيس جمعية الوفاء والأمل، كما كانت ضمن مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري، لاسيما في الفترة ما بين عام1970 إلى عام1981.

مؤلفاتها:

-كتاب "سيدة من مصر"، والذى يحتوي علي مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسي كقرينة للرئيس الراحل محمد أنور السادات.

-كتاب "أملي في السلام"، في عام 2009، والذى يمثل تحليل ورؤي سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط ، كما ذكر الكتاب سبل وطرق التوصل إلي سلام منشود وحقيقي بالمنطقة.

إنجازاتها:

-حصلت السيدة جيهان على العديد من الجوائز الوطنية والدولية، بسبب الخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال.

- كما حصلت السيدة جيهان على أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية والجامعات في مختلف أنحاء العالم.

-وفي عام 1993 حصدت السيدة جيهان جائزة جماعة المسيح الدولية للسلام.

-وأيضًا في عام 2001 كانت حصدت السيدة جيهان جائزة Pearl S Buck.

*تعليقها على تكريم زوجها:

وةأعربت جيهان السادات، عن سعادتها البالغة على تمرير "الكونجرس" الأمريكي مشروع قانون يطالب تكريم الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، نظرًا لجهوده في انتشار السلام بمنطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت "السادات"، خلال مداخلة هاتفية على قناة "dmc" ، عبر مداخلة هاتفية لبرنامج 8 الصبح المذاع بفضائية » اليوم الأحد، "أن اعتراف الكونجرس بشجاعة السادات بعد مرور 36 عامًا على رحيله، شرف عظيم لمصر ولي شخصيًا"، مؤكدة أنه يستحق الجائزة، لأنه حمى مصر من الحروب، كما أنه لولا معاهدة السلام التي رفضها الكثير فى حينها لغرقت المنطقة في حروب ودماء مستمرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً