اعلان

معركة نفوذ جديدة في ليبيا.. قصف مطار طرابلس وسط هدنة وقف إطلاق النار.. والمجتمع الدولى يطالب الحكومة الانتقالية بانتخابات قريبة

قصف مطار طرابلس وسط هدنة وقف إطلاق النار
كتب : سها صلاح

تعرض المطار الوحيد العامل في طرابلس عاصمة ليبيا إلى القصف بصواريخ فجر اليوم، وجاء ذلك بالتزامن مع إعادة أفتتاحه يوم الجمعة الماضية بعد وقف إطلاق النار الذي دعمته الأمم المتحدة بين بين الجماعات المسلحة المتنافسة على النفوذ في البلد الغني بالنفط، وأبرز الهجوم هشاشة الوضع في ليبيا والتي ترضت أوضاعها خاصة بعد سقوط الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.

وأكدت قوات الامن العراقية أن الصواريخ التي قصفت محيط "مطار طرابلس الدولي" أدت إلى أضرار بالغة دون التسبب في إصابات، مما أدى تحويل الرحلات إلى مصراتة على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.

وأكدت صحيفة "ذا انترناشوينال ويرلد" أنه بالرغم من هدنة الأمم المتحدة التي عُقدت في 4 سبتمبر، إلا أن تبادل الإطلاق بين المسلحين لم يتوقف، إلى أن أدى تفاقم الاشتباكات في اليوميين الماضيين إلى قصف المطار.

معركة من أجل النفوذ

كانت طرابلس الأقرب لمعركة النفوذ بين الجماعات المسلحة ذات الولاءات المتغيرة منذ الإطاحة بالقذافي، ونقلت الصحيفة عن خبراء بالأمم المتحدة أن الجماعات المسلحة زادت سيطرتها على مؤسسات الدولة الليبية، لتعزيز مصالحها السياسية والاقتصادية، خاصة في تأجيل الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة اساسية بدلاً من الحكومة الانتقالية التي يرأُسها رئيس الوزراء فايز السراج،واستهدف العنف في البلاد البنية التحتية للدولة ومؤسساتها الحيوية.

وكان سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتري قال إن بلاده تعتقد أنه من "الضروري" إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ليبيا في العاشر من ديسمبر ، تزامناً مع جدول زمني تم الاتفاق عليه في مايو، لوقف نزيف الدم الذي استفادت منه الجماعات الجهادية والمتاجرين بالبشر لكسب موطئ قدم في ليبيا.

وتعتبر أهمية مطار طرابلس للحكومة الليبية وحلفائها أنه كان قاعدة عسكرية سابقة، ويحتوي على العديد من الأسلحة لاتي استخدمتها القوات الليبية في حربها ضد الإرهاب في الفترة الماضية، كما أنه يعتبر المطار الدولى الاكبر في الدولة، فمنذ أن تعرض المطار لأضرار بالغة في القتال بين الميليشيات المتنافسة في عام 2014، والحكومة الليبية اقتصرت رحلاتها على الداخل فقط وتونس وتركيا، وكان الاتحاد الاوروبي قد بسبب عدم تجهيز المطارات الأخرى جيداً في ليبيا الخطوط الجوية الليبية من المجال الجوي الأوروبي.

دعم ليبيا

يذكر أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قالت اليوم الأربعاء ، إن "اجتماعاً خاصاً" يجري بشأن الترتيبات الأمنية لطرابلس، بحضور رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، فايز السراج ، بالإضافة إلى قادة عسكريين من أنحاء غرب ليبيا ومبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة.

وأضافت البعثة أن الاجتماع يعالج "أفضل السبل لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار وإنشاء لجنة للرصد والتحقق، مشيرة إلى إن الاجتماع يركز على تشكيل لجنة بشأن الترتيبات الأمنية".

وقالت السلطات الليبية إن آلاف الأسر هربت من العنف إلى البلدات المجاورة أو اضطرت إلى البحث عن ملجأ في أحياء أخرى في طرابلس،واندلعت الاشتباكات في طرابلس في 26 أغسطس عندما هاجمت ميليشيات إرهابية بلدة ترهونة ، جنوبي طرابلس ، مما دفع الحكومة إلى الذهاب إلى دفاع عن المدينة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 78 شخصا وإصابة 216 بينهم ثمانية أطفال وست نساء، وفقا لوزارة الصحة اليبية حينها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً