اعلان
اعلان

"البقرة الحمراء" تُحيي آمال اليهود في بناء "الهيكل الثالث" المزعوم.. موقع إسرائيلي يزعم قرب نهاية العالم.. واليمين المتطرف يرى في ترامب صورة الملك "سيروس"

كتب : سها صلاح

كشف معهد "تمبل" اليهودي الخاص بأخبار الهيكل الإسرائيلي المزعوم، عن ولادة أول بقرة حمراء في إسرائيل منذ 2000 عام، وبالتالي وفقاً لمزاعمهم فهذا يحقق نبوءة الكتاب المقدس التي تتنبأ بنهاية العالم، وأكد المعهد أن البقرة خضعت لفحوص طبية مكثفة لتحديد إذا كانت كلها حمراء أم لا واتضح أنها كذلك.

ويقول المعهد أن في المسيحية واليهودية تعتبر "البقرة الحمراء" إشارة للتنبؤ بيوم القيامة، وبعد التضحية بها يمكن حينها البدأ في بناء الهيكل الثالث مكان المسجد الأقصى، مكان هيكل سليمان المزعوم وجوده أسفل المسجد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واضاف المعهد أن طقوس البناء سستمثل باتخاذ دماء تلك البقرة و عقد الصلاة عليها ومن خلال ذلك سيتم إدلالهم على موقع "هيكل سليمان" حينها يمكن بناء الهيكل الثالث.

وكانت "البقرة الحمراء" وفقاً للمعهد عبارة عن بقرة تم جلبها إلى الكهنة للتضحية في الكتاب المقدس، ويؤمن الأصوليون اليهود والمسيحيون أنه بمجرد أن يولد بقرة حمراء سوف يتمكنون من إعادة بناء الهيكل الثالث على جبل الهيكل في القدس، ولكن من أجل القيام بذلك ، سيكون عليهم أن يهدموا المسجد الأقصى، وبمجرد إعادة بناء الهيكل ، سيرحب العالم بقدوم المسيح، وستواجه بعد ذلك البشرية يوم القيامة وذلك يوجد وفقاً لأقوالهم في الكتاب المقدس في "رؤيا 21: 8".

-ما هي أهمية البقرة الحمراء في الكتاب المقدس؟

وفقا للكتاب المقدس ، كان من المقرر التضحية ببقرة حمراء لا يزيد عمرها عن عامين كجزء من طقوس التنقية في قانون موزاييك اليهودي، لتوفير الماء للتطهيرالخطيئة في إشارة لـ"دماء المسيح" وفقاً للمعتقد اليهودي ( العدد 19: 3 )، ثم يقوموا بالصلاة على الصليب الذي صلب عليه المسيح وفقاً لمزاعمهم والمحتفظ به حتى الآن في المعبد اليهودي القديم في القدس ورش الدماء عليه (عبرانيين 13: 11-12 ).

قصة الهيكل الثالث:

في عام 1987 ، عندما بدأ اليهود في التحضير لبناء الهيكل الثالث ، كانت السعي أن يكتمل البناء في القرن الـ21 لكن لم تكن "البقرة" المزعومة قد ولدت بعد، ولكن اليهود الأرثوذكس لا يعتقدون أن بناء الهيكل الثالث سيعود عليهم بالنفع في شئ في الدنيا، بل تكمن الأهمية بالنسبة لليهود الأرثوذكس في إعادة بناء الهيكل في دوره في الخلاص للعالم ، الذي يعتقدون أنه لا يمكن أن يحدث إلا بعد إعادة بناء الهيكل، لفداء أنفسهم أمام الله والتطهير عن خطيئتهم بقتل المسيح قبل يوم القيامة وفقاً لمعتقادتهم.

ولكن الساسة الذين يحكمون إسرائيل يروون في بناء الهيكل الثالث سيطرة على الشرق الأوسط والمسلمين في كافة أنحاء العالم بعد هدم المسجد الأقصى ويقول الحاخام شايم ريتشمان ، مدير معهد تمبل ، الذي أنتج جميع الأواني الطقسية اللازمة لوظيفة المعبد ويعمل على تدريب الكهنة لهذا العمل المستقبلي ، أن هناك علاقة بين الحاجة إلى مستوى جديد من التحصيل الروحي و إعادة بناء الهيكل سياسياً

وإعداداً للبناء الهيكل بدأ معهد "تمبل" بحملة جمع من خلالها 300 ألف دولار غي 60 يوم للخطط المعمارية لبناء الهيكل الثالث، وقد تم تقديم ما يقرب من 900 تعهد من أكثر من 30 دولة حول العالم، لجمع أموال أكثر.

-أهمية ترامب لدى إسرائيل:

يقود بعض الساسة اليهود إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشبه كثيراً الملك "سيروس" قبل 2500 سنة ، ويُنظر إلى ترامب على أنه أداة الله، لبناء الهيكل الثالث مكان المسجد الأقصى حالياً.

مقارنة ترامب-سيروس أكدها اليمين اليهودي الذي يتألف منه معظم قادة إسرائيل منذ الحملة الرئاسية لرجل الأعمال في نيويورك ، خصوصاً عندما بدأ في محاكمة الإنجيليين بقوة، ثم إعلان القدس، حيث يقول اليمين المتطرف أنه يشبه كصيراً الملك "سيروس" الذي سمح لليهود بالعودة إلى القدس وبناء الهيكل الثاني، عاش حتى سن الـ70 عاش بين 590 و 529 قبل الميلاد وخلد في كتاب الكتاب المقدس لإشعيا ، حيث يُدعى كوريش ، الحاكم الوثني البطولي الذي حرر اليهود من الأسر في بابل وأعادهم إلى وطنهم لإعادة بناء الهيكل في القدس ، ويقول اليمينيون المتطرفون في إسرائيل أن ذلك تشابه أخر حيث جاء ترامب بشعار" لنجعل أمريكا عظمى" وتولي منصبه في الـ70 من عمره حيث جاء وفقاً لمعتقدهم لاستكمال ما انهاه "سيروس".

وبالنسبة للمسيحين في إن بناء الهيكل الثالث هو مباراة بينهم وبين اليهود لنهاية العالم بانتصارهم على اليهود الذين صلبوا المسيح الذي سيعود ولم يسامحهم على خطيئتهم، ثم ينقذهم من الدنيا ويأخذهم معه إلى السماء.

أما في الدين الإسلامي فإن نزول المسيح يأتي بعد علامات كثيرة كبري ليوم القيامة حينها سيحارب المسيح جميع من كفروا بالدين ويقتل المسيح الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ولا يقبل من أهل الكتاب إلا الإسلام أو السيف ، وقد دلت على هذا مجموعة من النصوص الشرعية، عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا ، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ، حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا . ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ : وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ، وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ) ) رواه البخاري ( 3448 ).

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً