اعلان

إعصار فلورنس .. كما تنبأت نشرة الأخبار الأمريكية

إعصار فلورنس
كتب : وكالات

تعد نشرة الطقس أكثر البرامج بساطة في التلفزيون، لكن ما قدّمته قناة الطقس الأميركية حول توقعات المناخ خلال الأيام القادمة كان مختلف جذريا؛ ففى تقرير عادي، استخدمت بداية النشرة بثاً معتمداً على تكنولوجيا الشاشة الخضراء، التى تستعمل المحاكاة وعرضت مُقدمة النشرة إريكا نافارو بعض الأماكن في ولاية كارولاينا الشمالية المعرضة لخطر إعصار فلورنسا.

ومن المرجح أن يتسبَّب هذا الإعصار في حدوث فيضان يتجاوز ارتفاع منسوب المياه فيه 2.7 متر، في المناطق الساحلية وعلى ضفاف الأنهار في المناطق الداخلية، بعد عرض التفاصيل الرقمية عن أخطار الإعصار،تحولت الشاشة خلف المذيعة إلى محاكاة الإعصار نفسه كما لو كانت فى منطقة يحدث بها الإعصار فعليا، لكى تجهز المشاهد لفهم مدى خطورة الوضع، وليكونوا قادرين على تبين هول الإعصار ومدى تأثيره.

في البداية، اشتمل عرض الشاشة الخضراء على وضع مقدمة النشرة نافارو في شارع عادي في المدينة، ثم تبدأ المياه التي تم عرضها بأسلوب المحاكاة في الأرتفاع، إلى أن تصل حتى ساقيها، وصولاً إلى خصرها، وذلك لإظهار أثر العاصفة وارتفاعها بالنسبة الفرد الواقف على الأرض وتوضح انه يكفى لإيقاعه أرضاً أو إغراق السيارات.

وعند بلوغ فيضان العاصفة إلى ارتفاع 1.8 متر، ستزداد الأمور سوءاً نظراً لسرعة المياه القوية، وتعرض الشاشة خلف المذيعة، المياه غطَّت رأسها بسرعة، في حين تطفو السيارات في كل مكان. ووصفت أن هذه المياه قد تحتوى على نفايات مثل المواد الكيميائية وأسلاك كهرباء مكشوفة، وفق ما نقلت مجلة Science Alert الأميركية.

وعند وصول الفيضان إلى ارتفاع 2.7 متر، وهذا احتمال وارد الحدوث في إعصار فلورنس الذي قد يضرب المناطق الداخلية القريبة من الأنهار، على غرار منطقتي غرينفيل وسيمبسون الواقعة في ولاية كارولاينا الشمالية البالغ عدد سكانها 30 ألف نسمة، فإن هذا هذا السيناريو يمكن أن يهدد حياة السكان هناك.

وقد حذرت المذيعة نفارو: «إذا كنت في هذه المنطقة الرجاء مغادرتها، وفي حال طلب منك المغادرة الرجاء الامتثال للطلب»،وفي أثناء شرحها أوضحت أن المنسوب المياه سيرتفع ليغطي الطابق الأول من أحد المنازل،وذلك بالفعل ما كان يعرض خلفها على الشاشة والتى تتحرك بسرعة كبيرة ومليئة بالنفايات والنباتات البرية.

والجدير بالذكر أن السلطات دعت نحو 1,7 مليون شخص إلى الاحتماء في الملاجئ، بعيداً عن الساحل، لكن كثيرين لم يمتثلوا للتوجيهات، حتى بدأ الإعصار في حصد أرواح 5 ضحايا على الأقل حتى اللحظة.

وفي العام الماضي، أظهر المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن الفيضانات التى تتبع العواصف تسبب في 49% من حالات الوفاة الناتجة عن اندلاع الأعاصير، في الفترة الممتدة بين أعوام 1963 و2012، ويمكن لهذه العواصف أن تتسبب في حدوث فيضانات سريعة بشكل مدمر قبل أو بعد وقوع الإعصار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً