وصلت العلاقات
الاقتصادية بين مصر والصين إلى مرحلة غير مسبوقة، حيث تعد بكين الآن الشريك
التجاري الأهم في القاهرة، حيث زاد حجم التبادل التجاري والاستثمارات الاقتصادية
الصينية إلى 260 مليون دولار أمريكى، فمنذ
أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى منصبه في عام 2014، أهتمت الصين اهتماماً كبيراً
بعلاقتتها الاقتصادية مع مصر.
ونتيجة لتلك العلاقات أشاد شو يو كانكون ممثل مكتب سي دي بي بالقاهرة فى مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية ببرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر الذي بدأ في أواخر عام 2016 والمشاريع الوطنية الضخمة في البلاد بما في ذلك إنشاء عاصمة إدارية جديدة وشبكات طرق ومشاريع بنية تحتية أخرى.
وقال شو لوكالة انباء الصين في مقابلة "مع الاكتشافات الجديدة لموارد الغاز والنفط مثل حقل زهور للغاز في البحر المتوسط ، يمكن للسوق المصرية تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وربما تصدير الغاز في وقت لاحق الى دول أخرى".
وأشار إلى أن مصر تشهد حاليا تحسنا تدريجيا في قطاع السياحة بسبب تنامي الأمن والاستقرار في البلاد، مضيفاً كل هذه إشارات إيجابية للغاية لتقدم الاقتصاد المصري.
ووفقا لما ذكره شو ، فقد حصلت 123 شركة صينية على عضوية غرفة التجارة الصينية في مصر منذ إنشائها عام 2004 وبلغ إجمالي استثماراتها في مصر 6.2 مليار دولار حتى الآن.
فيما أعرب بنك التنمية الصيني ، أكبر بنك صيني للاستثمار الأجنبي والتعاون المالي، عن ثقته في الاقتصاد المصري وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقته الحكومة المصرية،
وقال مسئول كبير أخر في بنك التنمية الصيني إن البنك قدم قروضاً لعدد من البنوك المصرية ، بما في ذلك البنك المركزي المصري والبنك الأهلي المصري ، للمساعدة في تعزيز احتياطيات مصر من العملات الأجنبية وكذلك القطاع الصناعي في البلاد والصغيرة، والمؤسسات المتوسطة الحجم.
ومن جانبها شددت غادة البيالي ، المدير التنفيذي للخزينة ، قسم الشؤون الخارجية والخدمات المالية الدولية في البنك الأهلي ، على الشراكة المستمرة والقوية التي تتمتع بها البنك مع بنك دبي الوطني الذي يعود إلى عام 2012 وقد أثر إيجابياً على المؤسسات والدول.
وقالت "ان الشراكة المتنامية بين المؤسستين هى شهادة على ثقة بنك التنمية الاسيوى فى الاقتصاد المصرى وكذا ادارة البنك."
وأضافت أن البنك الأهلي المصري فخور بكونه عضوًا في جمعية البنوك بين الصين والدول العربية ، وهي من بنات أفكار بنك التنمية الآسيوي ، مشددًا على أن تأسيس الجمعية يمثل علامة فارقة جديدة بين الصين والدول العربية الأعضاء ويوطد الشراكة القائمة منذ فترة طويلة بين الصين ومصر.
واختتمت بيالي حديثها قائلة: "يحرص البنك الأهلي على تطوير التعاون مع البنك بهدف المساهمة بشكل إيجابي في التنمية الاقتصادية للبلدين".
وتتمتع مصر والصين بعلاقات ثنائية متميزة تم ترقيتها عام 2014 إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، ففي وقت سابق من سبتمبر ، وقعت CDB اتفاقية لتوفير قرض بقيمة 600 مليون دولار للبنك الأهلي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
