اعلان

فلسطين وسوريا وليبيا على طاولة المفاوضات.. الرئيس السيسي يقود حقوق "الدول المنكوبة" في الدورة الـ 73 بالأمم المتحدة

أهل مصر
كتب : سها صلاح

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك صباح اليوم 21 سبتمبر للمشاركة في الدورة الـ 73 لدورات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعد تلك الزيارة الخامسة لنيويورك للمشاركة في الجمعية العامة، ومن المتوقع أن يشارك الرئيس في العديد من الحوارات السياسية مع قادة العالم، وأن يلتقي السيسي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وغيرهم.

وكشف موقع "ديلي نيوز" أن القضية الفلسطينية ستتصدر جدول أعمال الاجتماعات، وهي مسألة تشارك فيها مصر بنشاط إلى جانب الأردن والسعودية، بالإضافة إلى ذلك فإن النزاعات السورية والليبية واليمنية ستكون نقطة محورية للسيسي الذي سيؤكد موقف مصر بأن الحل السياسي ضروري لحل مثل هذه النزاعات الدموية.

وستكون قضية الهجرة مطروحة على الطاولة في لقاءات بين السيسي والقادة الأوروبيين، وقد شددت مصر في مناسبات وأحداث واجتماعات دبلوماسية عديدة على أنها لن تستضيف مخيمات اللاجئين ، ولكنها رحبت باللاجئين ، وأدمجتهم في مجتمعها منذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011.

بالإضافة إلى ذلك ، ستشمل زيارة السيسي لقاءً مع مسؤولين أمريكيين وأعضاء بالكونجرس بالإضافة إلى رجال أعمال ، في واشنطن العاصمة ، لعرض أحدث الجهود التي تبذلها مصر لتحسين مناخ الأعمال وتسهيل سهولة ممارسة الأعمال ومناخ الاستثمار في البلاد.

وعلى الصعيد الاقتصادي ، سيقوم رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة طارق توفيق ومجلس الأعمال الأمريكي-المصري (USEBC) بتنظيم مناقشة مائدة مستديرة بين السيسي و 15-20 شركة عالمية خلال زيارته إلى مدينة نيويورك من 21-25 سبتمبر.

وأوضح توفيق أن المائدة المستديرة تهدف إلى إجراء حوار مفتوح حول الإصلاحات الاقتصادية وفرص الاستثمار في مصر مع عدد من الشركات العالمية،وسيحضر الاجتماع رؤساء غرفة التجارة الأمريكية في مصر وأمكهام واشنطن و USEBC.

وقال توفيق إن السيسي سيرد على استفسارات الشركات ويتعلم احتياجاتها في بيئة مفتوحة، علاوة على ذلك ، أضاف أن مجتمع الأعمال الأمريكي ينظر إلى الإصلاحات الاقتصادية المنفذة في مصر في ضوء إيجابي.

وأكد رئيس غرفة التجارة الأمريكية أن "الإطار الإجرائي والإصلاح المؤسسي وإزالة العقبات البيروقراطية مطلوب لتحقيق قفزة في القطاع الخاص وجذب الاستثمار".

أعلن توفيق أن اتحاد الصناعات المصرية يقود مبادرة مع غرفة التجارة الأمريكية ورئيس الوزراء لتطوير ورقة موحدة حول أهم المعوقات القطاعية من وجهة نظر القطاع الخاص وحلوله.

وأشار إلى أن أحد أهم القضايا التي تناولتها هذه المبادرة هو التعديلات على الشركات الصغيرة والمتوسطة ، والإفلاس ، وقوانين العمل.

ومن المقرر أن تتناول المناقشات الجهود المتعلقة بتجديد الخطاب الديني لتعكس الروح الحقيقية للإسلام، كما ستتم مناقشة جهود مصر لتحقيق التوازن بين احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية مع الحفاظ على الأمن والاستقرار.

واختتمت الصحيفة تقريرها أن مصر كانت واحدة من الدول الـ30 المؤسسة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب (GCTF) في عام 2011، وهي ترأس حاليًا واحدة من خمس مجموعات عمل ركزت على بناء قدرات دول شرق إفريقيا في مكافحة الإرهاب، كما أن حضور مصر في التجمع العالمي يعكس حرص قيادتها السياسية على الإعلان عن مواقف البلاد فيما يتعلق بالقضايا المختلفة وإبراز أولوياتها.

واضافت الصحيفة أن مصر تركز على أهمية مكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة وحشد تعاون الدول الأخرى من خلال تبادل المعلومات ومنع أي شكل من أشكال المساعدة للدول التي تدعم الإرهاب، خاصة أن الإرهاب لا يزال يمثل تحديا لأنه مرتبط بالعديد من القضايا الإقليمية مثل الوضع في اليمن وليبيا وسوريا.

كما تحرص مصر على إظهار التطور الاقتصادي الأخير للبلاد، و تفتتح مصر أسواقها أمام الاستثمار الأجنبي، وتلك فرصة لمصر لتظهر للعالم أنها توفر بيئة مستقرة للاستثمارات المختلفة.

كما ستقدم مصر جهودها الوطنية الحالية لتعبئة الموارد المحلية لتمويل التنمية من خلال برنامجها للإصلاح الاقتصادي ، وستؤكد الحاجة إلى توحيد الجهود الدولية لمساعدة الدول النامية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وأكدت الصحيفة أن جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة هي أيضا فرصة مثالية للضغط من أجل القضية الفلسطينية، فمصر تعارض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل وتوقفها عن إرسال المساعدات إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وضغطها على الفلسطينيين لكسب مزيد من الحقوق للإسرائيليين".

في الوقت الذي تصدرت فيه القضية الفلسطينية جدول أعمال مجلس الأمن الدولي قبل عام 2011 ، فإن أجندة اليوم مليئة بمسائل أخرى ، مثل الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن.

وبالتالي خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي ومن خلال حضورها المؤثر في وكالات الأمم المتحدة ، عملت مصر على حماية الأحكام المتعلقة بالقضية الفلسطينية في مجلس الأمن ، وتجديد حقوق أشقائنا الفلسطينيين وإدماجهم في أرضهم.

كما سيعرض السيسي رؤية مصر للأزمات الإقليمية المختلفة في الجلسة ، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على الدول القومية في المنطقة ودعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها.

ومن المقرر أن تشارك مصر في حوار رفيع المستوى مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن "تنفيذ اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ والمؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" (UNFCCC) في 24 سبتمبر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً