اعلان

بعد قرار زيادة مصروفاتها .. "أهل مصر" تستعرض رحلة عذاب طالب الدراسات العليا

كتب : سارة صقر

حالة من الغضب سيطرت على طلاب الدراسات العليا ببرامجها الثلاث (الدبلومات والماجيستير والدكتوراه) بعد قرارات ارتفاع المصروفات الدراسية بنسبة 300%، الأمر الذي اعتبره البعض نوع من أنواع التعنت ووضع العراقيل في طريق البحث العلمي في مصر.

وجاءت كلية الآداب جامعة حلوان، في مقدمة هذه الجامعات، حيث أعلنت إدارة الكلية عن زيادة مصروفات برامج الدراسات العليا، فبلغت مصروفات برنامج الدبلوم 1200 جنيه، أما مصروفات برنامج الماجستير 4500 جنيه، بينما بلغت مصروفات برنامج الدكتوراه 5200 جنيه.

وكان النائب محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، قد تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان، موجهًا إلى كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي؛ بشأن الارتفاع المفاجئ والهائل في مصروفات الالتحاق بالدراسات العليا بالجامعات، لافتًا إلى حالة الغضب والحزن الشديد من جانب العديد من الطلاب الراغبين في الالتحاق بمرحلة الدراسات العليا.

كما قدم العديد من طلاب الدراسات العليا بشكاوى على "بوابة الشكاوى الحكومية الموحدة " على موقع مجلس الوزراء، وبوابة "شكاوى المواطنين" على موقع مجلس النواب، كما طالب عدد من طلاب الدراسات العليا بجامعة الإسكندرية بمقابلة رئيس الجامعة، مطالبين بعودة اللائحة القديمة . 

وتستعرض " أهل مصر" رحلة طالب الدراسات العليا :

يسلك طالب الدراسات العليا طريق طويل ملىء بالصعوبات، للحصول على درجة علمية وتقديم بحث علمي جديد في تخصصه، ويبذل الطالب خلال رحلته الوقت والجهد، إلا أنه كان ينتظر من الجامعة تسهيل الإجراءات، ولكنه يصطدم بسلسلة طويلة من الإجراءات واللوائح التي تعيق سير البحث العلمي.

بمجرد أن يقبل الطالب في برنامج التمهيدي (ماجيستير _ دكتوراه) لتفتح عليه عدة أبواب من القوانين واللوائح :

_ الـ TOEFL 

ويعد اختبار"Test Of English as Foreign Language"، اختبارا لتحديد مستوى الطالب وقدراته في تحدث اللغة الإنجليزية،

حيث يفرض على الطالب الحصول على درجة معينة تحددها كل كلية والتي لا تقل عن الـ500 درجة، وع8لى الرغم من أن هذا الإختبار وضع تحديدا للطلاب الذين يلتحقون بجامعات خارجية والتي تكون لغة التدريس فيها اللغة الانجليزية مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ومعظم من يختبرون هذا الاختبار يريدون الدخول الى برامج الماجستير أو الدكتوراه في هذه الجامعات في أي تخصص وليس الإنجليزية فقط.

ومعظم الجامعات العالمية تطلب من الطالب الحصول على 500 درجة، إلا أن الجامعات المصرية قررت أن تضع هذا الإختبار شرط من شروط تسجيل موضوع الرسالة وفي جامعات أخرى شرط للمناقشة، الأمر الذي يعتبره الطلاب نوع من العراقيل في طريق الباحث .

_ المكتبات 

وعلى الرغم من اتاحة العديد من المواقع الإلكترونية للمكتبات المصرية، إلا أن الطالب المصري يجد صعوبة بالغة في الحصول الكتب والرسائل العلمية، حيث أن اللوائح لا تسمح للطالب بتصوير رسالة علمية كاملة، كما أن المكتبات العامة وفي مقدمتها "دار الكتب والوثائق" لا تسمح بتصوير أكثر من ثلاثين ورقة في اليوم الواحد، الأمر الذي يجبر الطالب للجلوس لساعات طويلة داخل المكتبة .

_ الوثائق والمخطوطات 

تعتبر مصر من أهم الدول التي تمتلك وثائق ومخطوطات للعديد من العصور الإسلامية والقبطية واليهودية والعصور الحديثة أيضا، إلا أن الطالب الذي يريد الحصول على صور لهذه المخطوطات والوثائق يجد صعوبة كبيرة في استخرجها وتصويرها، حيث يبلغ سعر الصفحة اللقطة الواحدة للمخطوط بـ10 جنيه في مكتبة دار الكتب والوثائق، أما في معهد المخطوطات العربية ومكتبة الوثائق والمخطوطات بباب الخلق يبلغ سعر اللقطة الواحدة 2 جنيه، الأمر الذ يكلف الطالب ميزانية كبيرة لاستخراج هذه المخطوطات ودراستها .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً