اعلان

الـ"سبلايز ليست".. حجة المدارس لسرقة أولياء الأمور.. وجولة "أهل مصر" في الفجالة تكشف معاناة الغلابة (صور)

كتب : سارة صقر

جاء الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد وسط غلاء الأسعار، ليعبر عن وجود فروق طبقية ظهرت بشكل واضح، فما ،"Supplies List" بين طلاب لا يستطيعون الذهاب للمدرسة بدون إحضار قائمة السبلايز ليست، والتي شكلت ميزانية تصل لــ3 آلاف جنيه في بعض الأحيان، وبين طلاب لا يستطيعون شراء الكتاب المدرسي، يتباين حال المصريين، ليمثل الفارق وجود طبقتين واحدة تبذل قصارى جهدها في ظل الأعباء اليومية لشراء المستلزمات المدرسية والكتب الدراسية بالإضافة غلاء المصاريف والدروس الخصوصية من أجل الحصول على شهادة علمية، وواحدة أخرى تنتظر العام الدراسي الجديد لتحتفل باليوم الدراسي عن طريق المبالغة في المصاريف والتي تمثل المدرسة لهم نادي اجتماعي، وثالثة تجتهد لتلحق بمستوى تعليم جيد فيحتم عليها دفع آلافات مؤلفة، وتكون فريسة لجشع وطمع الإدارة المدرسية التي حولت التعليم من هدفه الأساسي لبيزنس.

"السبلايز لست" هي الحيلة التي تلجأ إليها المدرسة لتحقيق أكبر مكسب خيالي على حساب ولي الأمر، حيث تطلب المدرسة مجموعة من الأدوات للنظافة وأدوات مكتبية وترفيهية تكفي لإحتياجات عشر طلاب لمدة موسم دراسي كامل، وبحسبة بسيطة يجد الأباء أنفسهم أمام ميزانية فلكية تستوجب التجهيز لها من عام كامل.

"أهل مصر" اتجهت إلى أشهر الأسواق المتخصصة لبيع مستلزمات المدارس والكتب الدراسية في القاهرة، لسؤال أولياء الأمور والباعة عن قائمة طلبات أول أسبوع دراسي، وجاءت البداية من "الفجالة"، حيث سيطرت الحيرة والإستياء على وجوه اولياء الأمور نتيجة غلاء الأدوات المدرسية.وسط الزحام تتجه سيدة وزوجها تحمل بين يديها ورقة كبيرة مكتوب بها "قائمة طلبات المدرسة"، وعند سؤالها عن الورقة التي تحملها بين يديها انفجرت السيدة، معبرة عن غضبها من غلاء الأسعار وجشع المددرسين، موضحة أنهم لا يقدرون حجم المعاناة التي يتحملها الآباء لشراء كل هذه المستلزمات، حتى لا يكون الطفل أقل من زملائه مما يؤثر على نفسية الطفل.

وأضافت السيدة، أنها لديها ثلاث أولاد في مراحل دراسية مختلفة، ما بين الصف الثاني الإعدادي، والصف الخامس الإبتدائي، و" كي جي تو"، وعن قائمة اللوازم المدرسية فانها تضمن أقلام جاف وأقلام رصاص وألوان خشب وألوان شمع، وأقلام سبورة، كشاكيل مربعات وانجليزي وكشاكيل"9 أسطر"، لمادة اللغة العربية، وجلاد جميع الألوان، بالإضافة إلى الصمغ والمقص والصلصال، وتابعت أن المدرسة طلبت هذه الأدوات من مكتبة معينة، الأمر الذي أدخلها في خلاف مع الإدارة المدرسية. واستكملت محررة "أهل مصر" جولتها في سوق "الفجالة"، للسؤال عن أسعار الأدوات المدرسية، فالكشكول السلك يترواح سعره ما بين الـ10 جنيهات لـ35 جنيه حسب حجمه وعدد الورق، أما الكشاكيل الأخرى فسعره يتراوح ما بين 4 لـ8 جنيه، أما الأقلام فيرتاوح سعرها ما بين 10 لـ15 جنيه للدستة الواحدة، بالإضافة إلى نوعيات أخرى من الأقلام الملونة والبرونز، أما أقلام الرصاص فما بين 6 لــ10 جنيه وأقلام السبورة ما بين الـ5 لـ10 جنيه للقلم.

ويقول أحد البائعين في واحدة من أشهر مكاتب "الفجالة" أن حركة الشراء قلت عن السنين السابقة، موضحا أنه في السابق كانت الأسر تشترى المستلزمات بالدستة وبكميات، أما الآن فأولياء الأمور يلجأون للشراء قطاعي ونصف دستة، وعن غلاء الأسعار، يقول إنه يريد أن يبيع كل شىء بأسعار رخيصة، لافتا إلى أنه كان يحقق المكاسب في السابق أكثر من الوقت الحالي، مؤكدا أن زيادة الأسعار تعم عليه هو أولا قبل الزبون.ومن "الفجالة" لـسوق "الأزبكية"، حيث الكتب القديمة، اتجهنا للتحقق من حركة شراء الكتب الدراسية القديمة، فنجد أن المكاتب تعرض الكتب الدراسية والخارجية القديمة بكثرة، نظرا لإتجاه الكثير لشرائها بعد- غلاء أسعار الكتب المبالغ فيه .

ويقول صاحب مكتبة بسوق "الأزبكية" إن الكتب الدراسية يختلف سعرها من صف لآخر كذلك يختلف السعر ما بين كتب المدارس الخاصة والتجريبي والحكومية، فيبلغ سعر كتاب العلوم والرياضيات 10 جنيهات للكتاب الحكومي، أما كتب المدارس الخاصة فيتراوح سعرها ما بين الــ15 : 30 جنيه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الرئيس السيسي: سواعد العمال هي أمل الوطن في بناء مستقبل يليق بتاريخ مصر