اعلان

محمد علي كلاي.. الحامض النووي يكشف مفاجأة مدوية في أصل الملاكم الأعظم

محمد علي كلاي

كشفت فحوصات الحامض النووي ،عن مفاجأة مدوية لأصل بطل الملاكمة العالمي الراحل محمد علي كلاي الشهير بـ"الأعظم "، بعد أن أثبتت انه احد أحفاد ارتشر الكسندر ، الذي كان عبدا مملوكا في احد المزارع الأمريكية ، قبل أن يهرب وينضم إلي جيش الاتحاد خلال الحرب الأهلية الأمريكية ، ويخلده التاريخ من خلال النصب التذكاري لتحرير العبيد في حديقة لينكولن.

وكشفت عائلة محمد كلاي عن نسبه الجديد ، بعد إجراء فحوصات الحامض النووي، التي أثبتت انتمائه للعبد "ارتسر الكسندر"، الذي قاتل ببطولة وشجاعة أثناء الحرب الأهلية ، وكرمته الولايات المتحدة بإقامة نصب تذكاري له ، في حديقة لينكولن، التي تقع علي مسافة ميل واحد من مبني الكابيتول، الذي يضم مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين.

وقال جوناثان إيج ، مؤلف كتاب "علي: الحياة": أن محمد علي كلاي كان يتصرف طوال حياته ، بتواضع وشهامة وقوة لا تخلو من العظمة ، ولو كان يعلم أن جده الأكبر كان رجلًا شجاعًا وذكيًا ، فمن المؤكد أنه كان سيشعر بالفخر والاعتزاز".

وأكد "ايج" انه قام بإدراج النسب الجديد للملاكم الأعظم، في النسخة الورقية من كتابه الجديد "محمد : الحياة" المقرر صدوره نهاية الأسبوع الجاري.

وقالت ماري ، ابنة محمد علي ، إن والدها كان سيفخر بأنه ينتمي إلي ألكسندر، القادم من إفريقيا ، وقاتل بشرف وشجاعة من اجل نيل حريته والقضاء علي العبودية ، وكان هناك يقين دائم لدي والدي انه ينتمي لملوك وملكات حكموا إفريقيا ".

وكان ابن عم محمد علي كلاي الثالث ، مهندس الكمبيوتر كيث وينستيد ، قد كشف عن العلاقة بين عائلة كلاي وبين الكسندر ، بعد إجراء مجموعة من فحوصات الحامض النووي التي تم الحصول عليه من محمد علي كلاي قبل وفاته بعدة أشهر ، أثناء مشاركته مع زوجته لوني في حملة التوعية بمرض باركنسون ، الذي كان الملاكم الراحل يعاني منه .

وقال وينستيد : إن والده ، كاسيوس كلاي الأب ، كان ابن إديث جريت هاوس ، وهو احد أبناء ألكساندر، مشيرا إلي انه عندما شاهد نتائج فحص الحامض النووي لم يتمالك نفسه من الصراخ فرحا .

وكشف وينستيد أن الجد الأكبر لمحمد علي كلاي ارتشر الكسندر ، ولد لعائلة من العبيد في ولاية فرجينيا عام 1813 ، قبل أن يتم بيعة إلي احد العائلات المتعاطفة مع الكونفيدراليين في ولاية ميسوري ، التي كانت محايدة خلال الحرب الأهلية الأمريكية .

وفي عام 1863 علم ارتشر الكسندر من احد أصدقائه أن القوات الكونفدرالية شيدت جسرا لعبور القطارات الحاملة للجنود عليه، سار علي قدميه مسافة خمسة أميال لتحذير جيش الاتحادي ، وهو ما أدي إلي إنقاذ الآلاف الأرواح في ولاية ميسوري ، كما انه ارشد عن بعض مخازن الأسلحة التي أقامها المتعاطفين مع الجيش الكونفيدرالي في ميسوري.

وقام الموالون للجيش الكونفيدرالي في ميسوري بالقبض علي ارتشر الكسندر ، وقرروا تسليمه لمحاكمته وإعدامه، بتهمة التعاون مع العدو، لكنه تمكن من الهروب ووصل إلي مدينة سانت لويس ، ومن هناك رسم خطة لمساعدته زوجته في الهروب من ميسوري مع أطفاله.

وفي سانت لويس عمل ارتشر الكسندر ، كبستاني لدي وليام جرينليف اليوت ، الشريك المؤسس لجامعة واشنطن وجد الشاعر الشهير ت. اليوت الذي أنقذه من صائدي العبيد، ووفر له الحماية بأمر كتابي ، والتقط صورة تذكارية له، وأرسلها إلي الفنان الايطالي توماس بول ،الذي قام بنحت النصب (التمثال) التذكاري لتحرير العبيد عام 1876 ، وهو نفس النصب الموجود حاليا في حديقة لينكولن، والذي يجسد ملحمة تحرير العبيد ، و يصور عبدا يشبه الكسندر مربوط بالسلاسل وهو راكع عند قدمي الرئيس الأمريكي الأسبق أبراهام لنكولن.

يذكر أن محمد علي كلاي كشف في حديث صحفي نشرته صحيفة نيويورك تايمز عام 1980 ، انه حاول تتبع تراث أجداده لكنه فشل وقال . "لا اعرف الكثير عن أسلافي حتى الآن" ، عندما أذهب(أموت) ، أتمني أن يفخر أحفادي وأحفاد أحفادهم بما أنجزته - وبنفس الطريقة ، كنت أتمني التعرف علي أجدادي حتى أتمكن من منحهم الفضل".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً