اعلان

حكايات أقباط القليوبية في ملحمة أكتوبر المجيدة (صور)

شارك عدد كبير من الأقباط في انتصارات حرب أكتوبر المجيدة على أرض سيناء لتحرير الأرض والاحتفاظ بها للأجيال القادمة.

وينشر موقع "أهل مصر" ذكريات أقباط القليوبية فى حرب أكتوبر وقال النقيب سمير لبيب حنا من مواليد 15/7/1947م، من ابناء مدينة بنها بمحافظة القليوبية تخرجت من كلية التجارة سنة 1969 ثم التحقت علي الفور بالقوات المسلحة برتبه ضابط احتياط في 9/9/1969م، في سلاح "الاشارة" وكنت مسئول عن العقود الخارجية وكانت مصدر ثقة من قائد الوحدة حيث كانت جميع اسرار العقود الخارجية لسلاح الإشارة تحت يدي.

مضيفا أنه "في بداية الحرب أخبره الجميع أن هناك مشروع تكتيكي ووضعوني في مركز عمليات 2000، وهذا المركز كان البديل للمركز المتواجد فيه الرئيس السادات في حالة حدوث أي شئ في مركز الرئيسي للسادات"، مشيرا إلى أنه "يوم المعركة كانوا متواجدين في المركز مع لواء وعميد وعقيد وفي تمام الساعة 2.15 بعد الظهر ووجدت اتصال من الرائد عبدالكريم وأخبرني أن قوتنا بتعبر الآن وطلب مني الاتصال بجميع المعسكرات لتجهيز متطلبات القوات التي تعبر، وأقوم بإرسالها لمعسكر الجلاء بالإسماعيلية".

وأضاف سمير: "عند توجهنا لمعسكر الجلاء في الإسماعيلية بصحبة العقيد محي الدين، واحد المجندين عند آخر ضوء، حدث انفجار فتوجهنا لأحد الخنادق للاختباء فيه وطلبنا من المجند النزول امام المجموعة ولكنه رفض لأنه أقل رتبة ويوجد رتبة اعلي منه فكيف يتقدم عليها وبالفعل تقدم المجموعة العقيد وكنت أنا خلفه وكان خلفي المجند وعند النزول من علي اول درجة لداخل الخندق سمعنا دوي انفجار ونظرت للخلف فوجدت المجند خلفي جسد بدون رأس، واصبحنا في حالة ذهول وحزن لما شاهدنا ولم نستطيع لفترة طويلة تناول الطعام من هول المشهد والصدمة".

وأردف قائلا: "وفي الصباح توجهنا لمركز العمليات لتجهيز جميع متطلبات القوات التي تعبر".

وكانت مسئولية كبيرة اتحملها لاني كنت انا الوحيد الذي اعلم ما هي المعدات الموجودة في المخازن وهي مهمة لا تقل اهمية عن أي قائد او ضابط او مجند عبر خط بارليف فانا كنت من يمد هؤلاء بكل ما يلزم القوات من معدات عسكرية.

وأكد سمير عندما قام الرئيس السادات بالغاء التعامل مع روسيا هيئة التسليح طلبوا مندوب من سلاح الاشارة للجلوس في المؤتمرات في هيئة التسليح، فتوجهت انا وفوجئت بأن رئيس هيئة التسليح يطاب مندوب الاشارة وسئلني عن العميد"حسين" وقال لي انت كفئ فقلت له اكيد يا فندم واللي مكنتش جيت.

وتابع: "بعد الانتهاء من الحرب تم تكليفي بأن أكون مسئول عن العقود الخارجية والمحلية وذلك لأمانتي وكفاءتي، وقبل خروجي من القوات المسلحة بحوالي 6 اشهر احضروا عقيد و3 ضباط للاستلام مني وتدريبهم علي العمل وأنا كنت بقوم بكل ذلك لوحدي، وطلب منهم القائد عقد شراء مستلزمات من المانيا الشرقية ولكنهم فشلوا في احضار العقد مما دفعه للاستعانة بي مرة اخري لتلبية طلبه وبالفعل لم يمر دقائق حتي نفذت طلبه، ونظرًا لدوري الكبير في تحقيق نصر أكتوبر المجيد، فقد رقي لرتبه نقيب".

وقال سمير: "كنت اتمني وكنت حزين جدا لما أخبرونا أننا سوف نحصل علي ميدالية تذكارية لكل من حضر وساهم وشارك في حرب

أكتوبر المجيد، ولكن فوجئت بتوزيعها علي ضباط خريجي الكلية الحربية فقط وإقصاء الضباط الاحتياط".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزير الخارجية الروسي: أبلغنا إسرائيل بعدم رغبة إيران في التصعيد