اعلان

أحد أبطال نصر أكتوبر: تحرير القنطرة استغرق 4 ساعات... وشطرت جندي إسرائيلي نصفين.. صور

أحد أبطال نصر أكتوبر

بالرغم من مرور 45 عامًا على ذكري نصر أكتوبر، إلا أن لحظات العبور وما حدث خلالها من صعوبات ظلت عالقة بأذهان أبناء مصر جميعًا خاصة أبطالها من جنود وضباط وقيادات عسكرية ممن شاركوا في العمليات العسكرية وذاقوا لذة النصر وهم يخوضون غمار المعركة.

التقت "أهل مصر" بأحد جنودها البواسل الذي شارك في صنع الانتصار، ليروي لنا اللحظات الحاسمة التي عاشها أثناء مشاركته في حرب أكتوبر المجيدة التي توجت بالنصر العظيم.

يقول فاروق عبد الستار، الحاصل على ليسانس تربية رياضية، وأحد أبناء مركز مغاغة شمال محافظة المنيا، إنه كان أحد الجنود الذين شاركوا في حرب أكتوبر ونظرا للياقته العالية فقد كان ضمن القوات الخاصة للجيش المصري، فهو كان دائم الفوز في المسابقات الرياضية وحاصل على ميداليات ذهبية وبرونزية وفضية في ألعاب الماراثون والضاحية في الجيش المصري في فترة السبعينيات حيث كان يقطع مسافات 17 إلى 20 كيلو جري.

ويروي كابتن "فاروق" بطولته في تحرير مدينة القنطرة شرق القناة قائلًا إنه تم استدعاء القوات الخاصة إلى مدينة القنطرة لتخليصها من يد جيش الاحتلال، وذلك يوم الـ7 من أكتوبر وكان أحد أفراد عملية الإبرار الجوي من الطائرة (النزول بالحبال من الطائرة) على مواقع العدو عقب تدميره بالضربات الجوية، ثم انتشرنا داخل الخنادق وذلك بعد أن رسمت المخابرات لنا المكان وتم وضع خطة الاقتحام ووجدنا جنود العدو الإسرائيلي مختبئين تحت الأرض المحصنة، فألقينا عليهم قنابل مسيلة للدموع وقنابل دخان من خلال فتحات التهوية التي قاموا بعملها أسفل الأرض، فاستسلم أغلب الجنود الإسرائيليين، وتم قتل الجزء الآخر.

وذكر المجند "فاروق" أنه خلال عملية استرداد القنطرة حاول أحد الجنود الإسرائيليين الهروب منه، إلا أنه قام بمطاردته بين الجريد والشوك وتمكن من الإمساك به، وكان بحوزته سلاح أبيض (بلطة) كانت من بين الأدوات المستخدمة لإزالة المعوقات أثناء السير، فقام بشطره نصفين توفيرا للذخيرة بعدما أمسك به. 

وتابع "فاروق" أن مدينة القنطرة كان بها مسجد وكنيسة استخدمهما العدو لأغراض حربية فوضع المؤن والطعام والشراب داخل المسجد وجعل من الكنيسة مخزنا للوقود والعتاد الحربي إلا أن الجيش المصري استطاع أن يسترد المدينة كاملة خلال 4 ساعات فقط، وكان ذلك في يوم 7 أكتوبر ثاني أيام العبور العظيم لخط بارليف.

وأوضح "فاروق" أنه شارك أيضا في تحرير مدينة بورسعيد من ناحية الشمال، وأن العدو حاول الاستيلاء على كابينة تحت الأرض تحتوي على كافة أسرار الأجهزة الإلكترونية للجيش المصري، إلا أنه بمعرفة المخابرات المصرية العبقرية أعطت أوامر للقوات الخاصه بالتحرك لهذا المكان لمنع العدو من تنفيذ مهامه، وبالفعل حفرنا الخنادق وكانت الأرض مبتلة (وحل ) واختبئنا تحت الحشائش في انتظار قوات العدو حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ثم سمعنا صوت طائرات العدو تضرب المكان بالقنابل لمدة 3 دقائق فقط وبعدها ألقوا الفوانيس المضيئة لرؤية المكان تمهيدا لنزولهم من الطائرات بالباراشوت، وقبل وصولهم إلى الأرض جاءت أوامر من قائد المجموعة للتصدي للمظليين بصيحات "الله أكبر" وبدأنا نتعامل مع قوات العدو أثناء نزولهم من الجوف قتلنا منهم 40 جنديا وأسرنا قائد مجموعة وأسرنا مجموعة ثانية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً