اعلان

هشام عشماوي الإرهابي في قبضة الجيش الليبي.. كيف عثروا عليه بعد 12 شهراً؟

الارهابي المصري هشام عشماوي
كتب : سها صلاح

 ظل هشام عشماوي رئيس تنظيم "مرابطون" متخفي بين أنفاق ليبيا خلال 12 شهراً، ظناً منه أنه سينجو خاصة بعد شائعة مقتله في مدينة درنة الليبية خلال عمليات الكرامة التي ردت فيها القوات الليبية على تفجير مجلس شورى درنة في مايو 2018، لكن القوات الليبية كذبت الخبر حينها وأكدت أنه مازال البحث جارياً عن الإرهابي الهارب هشام عشماوي حتى خرجت القوات الشرقية الليبية فجر اليوم الأثنين معلنة اعتقالها لضابط القوات الخاصة المصرية السابق هشام عشماوي الذي تحول إلى إرهابي المطلوب لمصر بتهمة القيام بنشاطات اسلامية مشتبه بها.

اقرأ ايضاً.. أول صورة لـ

الإرهابي هشام عشماوي بعد اعتقاله في ليبيا

وكشف موقع diereferenz-paris أن قبل القبض على الإرهابي هشام عشماوي كان هناك انقسام داخل التنظيم الإرهابي بعد مقتل القاضي الشرعي لتنظيم القاعدة "عمر رفاعي سرور" حينها اتهم أنصار عشماوي قائدهم بالتخاذل والضعف بعد رهوبه من درنة في يونيو الماضي إلى مدينة سرت الليبية، ولكنه أوضح أنه سيعود لدرنة قريباً لينتقم لمقتل "سرور" ولكن هذا لم يكن كافياً للإرهابي التونسي "أبو محمد المدان" الذي رأي أن عشماوي هرب بهم بشكل غير منظم من درنة مما أدي إلى مقتل الكثير منهم فقرر بيعه.

وفي أغسطس الماضي وفقاً لمصادر الموقع عاد هشام عشماوي إلى مدينة درنة بعد ضغط من جماعته للثأر "لسرور" وانتقلا بين منطقتي المغار والقلعة، وسط درنة، وقد اختفى من مدينة درنة منذ فترة.

ومنذ أسبوع أكد الموقع أن التونسي "ابو محمد المدان" الحارس الخاص لعشماوي عقد اجتماعاً مع بعض جماعة تنظيم القاعدة في ليبيا دون علم هشام عشماوي، تم الاتفاق فيه أنه من الضروري قتله وتصفيته بعد خطته الفاشلة التي وأدت بالكثير منهم، ولكن "أبو مدان" كان له رأي أخر هو التبليغ عنه بتوصيل معلومة بمكان تواجده للقوات الليبية بطريقة غير مباشرة للخلاص منه وفي نفس الوقت يتم تخفيف البحث عنهم حتى يستطيعوا ترتيب أرواقهم.

وتابع الموقع بالفعل اجتمع بعض مع تنظيم القاعدة مع هشام عشماوي بحضور "أبو مدان" وأمروه بإعادة التمركز في درنة، لتنفذ عملية كبري سيطلعوه عليها قريباً، وتم تسريب المعلومة بمكان تواجده ولبث الطمأنينة في قلبة ظل "أبو مدان" معه إلى قبل عملية القبض بـ3 ساعات ثم خرج بحجة مقابلة أحد أعضاء تنظيم القاعدة الذي سيزوده بمعلومات حول العملية المفترضة.

وأضاف المصدر الذي نقل عنه الوقع أن القوات المسلحة الليبية عثرت على هشام عشماوي في أحد منازل بدرنة تحت الأرض من خلال دخولها عدد من السراديب تحت المدينة القديمة ممتدة إلى خارجها؛ و التي كان يستخدمها مع رفاقه للدخول والخروج للمدينة بحرية.

ولفت الموقع إلى أن مقر تنظيم مرابطون يقع في أربع مناطق في ليبيا، تم تحديدهم من قبل الجيش الليبي ولكن لم يتم القبض على أشخاص أخرى بسبب أستخدامهم سراديب تحت الارض ليست مرئية بشكل واضح، وتلك المناطق هي "كفرة –جنوب شرق ليبيا"، وادي زمزم على بعد 100 كيلومتر شرق مدينة مصراتة في ليبيا و 40 كيلومتراً من الساحل، منطقة واحة في جنوب غرب ليبيا،مدينة سبها في محافظة فزان في سوط ليبيا"، وتحصل المنظمة الإرهابية على سلاحها ومؤنتها من خلال المناطق الحدودية في الجنوب الليبي بين ليبيا وتشاد والسودان، لضعف مراقبة الحدود بين البلدين.

يُذكر أن هشام عشماوي زعيم تنظيم المرابطون قاد الإرهابيين في درنة، وشارك في تدريبهم على تصنيع المفخخات والعبوات والأحزمة الناسفة، إضافة إلى أنه من أخطر الإرهابيين المطلوبين على خلفية تورطه في عدد من العمليات الإرهابية، أبرزها حادث الواحات الذي تسبب في مقتل 16 شرطيًّا مصريًّا.

- سقوط هشام عشماوي ضربة قاسمة للإرهاب:

ويمثل سقوط هشام عشماوي في قبضة الجيش الليبي، والذي من المنتظر أن يتم ترحيله إلى مصر حيث تجرى محاكمته، ضربة قاسمة للتنظيمات الإرهابية، التي كانت تستمد خططها وتوجيهاتها من الإرهابي هشام عشماوي، ومن المتوقع أن ترقص تلك التنظيمات رقصة الموت الأخيرة ويتشتت شملها بعد سقوط العقل المدبر الأكبر لها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً