اعلان

ملحمة النصر.. معركة "التبة المسحورة" كما يرويها أحد أبطالها.. السيد أحمد: "قالولي أخوك استشهد قولتلهم أنا لسه عايش وهجيب حقه".. ودمرنا 20 دبابة وأسرنا 28 جنديا (صور)

من بين أبطال أكتوبر الذين ما زالوا على قيد الحياة، يقصون حكاياتهم إلى الأبناء «السيد أحمد» الذي كان جنديًا في المعركة، استشهد شقيقه «محمد» أثناء الحرب ورغم علمه إلا أنه استكمل المعركة حتى النهاية، لم تمنعه إصابته من مواصلة القتال، فقرر الزحف لأكثر من 700 مترًا.

يقول «السيد»، الذي يبلغ من العمر 67 عامًا: «كانت ساعات مقلقة، الجميع كان في حالة طوارئ وقبيل الحرب بساعات جاءتنا تعليمات بالاستعداد دون توضيح الأسباب، كانت السرية هي السائدة على كافة القطاعات، وفي لحظة ما وجدنا أنفسنا نقف على الجبهة، نحارب من أجل استعادة سيناء، كنت قريب من أحد مراكز القيادة، وفوجئت بضرب نار من كافة الاتجاهات، وأصيبت وزحفت وأنا مُصاب نحو 700 متر حتى وصلت لقائد المركز، وقتها أمر بعلاجي بالمستشفى لكننى رفضت لاستكمل مع زملائي، وتقدمنا نحو سيناء بنحو 20 كيلو مترًا بدورية اقتناص دبابات، وقنصنا عددًا من جنود العدو، إلا أن دورية اشتبكت معنا واستطعنا الانتصار عليها».

يضيف «السيد»: «قالوا لي أخوك استشهد قولت هكمل علشان أجيب حقه، أخويا استشهد بس أنا لسه عايش، وربنا صبرني لإننا في وقت مينفعش نرجع فيه، في وقت صمود يا النصر يا الشهادة.. وسط المعركة مينفعش ننسحب، الحمدلله هللنا وكبرنا وقت الانتصار ورجعنا نداوي جروحنا وندفن شهدائنا».

يلتقط «عطية فضل»، أحد المجندين في الجيش الثالث الميداني، أثناء حرب أكتوبر، قائلًا: «يوم 6 أكتوبر كان فيه سرية احتياط، تم الدفع بنا لعبور القناة وطلعنا الساتر الترابي وفوجئت أني داخل حفرة دبابة واعتقد العدو أني خارج الحفرة وأطلق علي كل ذخيرته.. أكثر من 5 صناديق ذخيرة بيضرب عشوائي وصممنا لازم نجيب اللي في الدبابة وفعلاً اتقتحمنا بفضل ربنا وقوة عزيمتنا أسرنا 4 من جنود العدو».

يتابع: بجوار «التبة المسحورة» وهي إحدى النقاط الحصينة للعدو، أطلقوا علينا النار وقتها استشهد زميلي وانسحبنا لمكان تمركزنا وخدعنا الجنود «قولنا لهم هنسلمكم أسراكم لحد ما خدنا الأمان واستطعنا أسر 24 من الجنود الإسرائيليين ودمرنا 20 دبابة إسرائيلية أثناء الثغرة خلال تقدمها للسويس ومقابلته مع كتيبة من جيش العدو وتم أسرهم جميعا إلا شخص واحد لاذ بالفرار وتبين بعد ذلك أنه القائد الإسرائيلي سيئ الذكر شارون».

واختتم: «جائتنا تعليمات بعد أيام من الحرب، تفيد وجود دبابات قدمت من الغرب للسويس، فقررت التعامل أنا وزملائي، ذهبنا لرئيس عمليات الكتيبة، ووقتها قام بتوزيعنا كل في تخصصه، وكانت مهمتي الوقوف على تبة عالية، وبيدى عدد من الطلقات وبندقية، كانت جاهزة على الضرب، ومع الغروب رأيت حوالي 50 دبابة قادمة نحونا، تقصف مواسير الإمدادات التابعة للقوات المصرية وبحكمة القائد استطعنا حصارهم والاستيلاء علي النقطة الحصينة الإسرائيلية دون أن نفقد جنديا واحدًا من قواته بل أسر 7 أفراد من بينهم ضابط واستولى على النقطة القوية المسحورة».

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بمناسبة عيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن 476 من النزلاء المحكوم عليهم