استمرارً للتعاون المصري اليوناني القبرصي في مجال الطاقة المتجددة واكتشاف حقول الغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسط، اجتمع قادة اليونان ومصر وقبرص في جزيرة كريت لمناقشة تعزيز التعاون الإقليمي ، بما في ذلك حقوق التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط وجهود مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وقالت صحيفة "جريك سيتي تايمز" أن المحادثات تتعلق بتنفيذ اتفاق لتصدير الغاز القبرصي إلى مصر، والتفاصيل النهائية لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين الدول الثلاث ، حسبما صرحت مصادر حكومية لمدى مصر.
وفي الشهر الماضي ، وقع كل من طارق الملا ، وزير البترول والموارد المعدنية المصري ، وياسجوس لاكوتريبيس ، وزير الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة القبرصي ، اتفاقية لإنشاء خط أنابيب مباشر بين مصر وقبرص، وسيعمل خط الأنابيب بنقل الغاز الطبيعي من حقل غاز أفروديت القبرصي إلى مصنع التسييل في إدكو ،شرق الإسكندرية ، حيث سيتم تسييله ثم إعادة تصديره إلى أسواق مختلفة.
أضافت الصحيفة أنه من المقرر بلوغ طاقة خط الأنابيب 700 مليون متر مكعب سنوياً ، وأن يبدأ ضخ الغاز إلى مصر بحلول عام 2022، كما سيتم استخدام بعض الغاز المستوردة من قبرص في السوق المحلية وتصديرها أيضاً.
وأكدت الصحيفة على اتفاق مصر وقبرص على أن نقطة التسليم للغاز هي مصنع إدكو،وستتولى شركة رويال داتش شل التي تملك حصة كبيرة في المصنع عملية الاستيراد، وتقوم شل بشراكة مع شركة نوبل إنرجي الأمريكية لتطوير حقل أفروديت.
ومن المتوقع أن يوقع شركاء أفروديت اتفاقاً خلال الربع الرابع من هذا العام حول تفاصيل خط الأنابيب والتكلفة وكميات الغاز التي سيتم نقلها. وستتحمل شل ونوبل إنيرجي تكلفة خط الأنابيب ، والتي من المتوقع أن تتراوح بين 800 مليون دولار و 1 مليار دولار. ومن المتوقع أن يكتمل في غضون ثلاث سنوات.
وقالت الصحيفة أن مصر لديها حصة في مصنع إدكو من خلال كيانين مملوكين للدولة. تمتلك كل من الشركة المصرية للغاز الطبيعي القابضة (EGAS) والمؤسسة المصرية العامة للبترول (EGPC) حصة 12٪. وتملك كل من شل وبتروناس الماليزية حصة 35.5%، في حين تملك شركة ENGIE الفرنسية 5 %، وتخطط مصر لاستيراد الغاز من دول البحر الأبيض المتوسط الأخرى ، ومعظمها من إسرائيل وقبرص ، ثم تعالجها وتسييلها للتصدير إلى أوروبا، ذكرت أنها ستصبح "مركزًا للطاقة في المنطقة".
بعد أربع سنوات من استيراد مصر للغاز المسيل من الخارج للتعويض عن النقص في الإنتاج ، أعلنت شركة مولا الشهر الماضي أنها لن تستورد الغاز الطبيعي المسال بعد شحنة نهائية خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر، و في عام 2014 ، بلغ استهلاك الغاز اليومي في مصر 5 ملايين متر مكعب يوميًا في عام 2014 ، في حين بلغ إنتاجه 3.8 مليار متر مكعب يوميًا ، وفقًا للأرقام الرسمية ، وهذا هو السبب في بدء الاستيراد.
وأشارت الصحيفة إلى إن مصر أصبحت مكتفية ذاتيًا مرة أخرى بسبب زيادة الإنتاج في حقل غاز زهر المتوسطي في البحر المتوسط: فقد زاد ستة أضعاف منذ يناير من 350 مليون متر مكعب في اليوم إلى 2 مليار، كما بدأت حقول الغاز الأخرى بالإنتاج ، مما زاد الإنتاج الإجمالي لمصر إلى 6 مليارات متر مكعب في اليوم.
وأكدت الصحيفة أن الوضع في سوريا وقضية الهجرة والتعاون في مجالات الطاقة والاتصالات ، هو محور قمة ثلاثية لقادة قبرص واليونان ومصر، ومن القمة في كريت ، قال كريستودوليديس المتحدث الرسمي باسم الرئاسة اليونانية أن الدول الثلاث ستقوم أيضا بتقييم اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها خلال الأحداث السابقة.
وقال: "إننا نعتبر القمة فرصة لإعادة تأكيد التزامنا السياسي بتحقيق نتائج جوهرية في مختلف مجالات التعاون، وكرر كريستودوليديس التأكيد على أن الاجتماعات الثلاثية تسترشد بمبدأ "تهيئة ظروف السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة".
ووفقاً للصحيفة من سيوقع الزعماء على اتفاقات ومذكرات تعاون في مجالات التنمية الإقليمية وأمن الطاقة والاستقرار الإقليمي في شرق البحر الأبيض المتوسط والتعاون الاقتصادي ، بالإضافة إلى ثلاثية التعاون في القطاعات الاقتصادية والبيئية والبيئية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
