اعلان
اعلان

مدرسة محمد صلاح.. هنا وقع "مو" في عشق "ماجي": كان الوحيد اللي بيعرف يفرقها عن توأمها

أصبحت القرية الصغيرة الهادئة في محافظة الغربية «نجريج» لا يغفل عنها أضواء وسائل الإعلام المختلفة، الجميع يريد أن يعرف كيف نشأ أسطورة كرة القدم المصرية محمد صلاح، وبالقرب من منزله تستقر مدرسة ابتدائية كانت شاهدة على مولد الأسطورة وطفولته، وكانت لـ«أهل مصر» جولة فيها.

يستقر في شموخ مبنى المدرسة البسيطة التي تحمل اسم «المعلم محمد عياد الطنطاوي الابتدائية»، التي شهد فنائها نشأة اللاعب محمد صلا، حيث لم يقتصر تعلمه عندما كان عمره 6 سنوات داخل المدرسة على القراءة والكتابة فقط بل ظهر وتجلى شغفه بكرة القدم، ولم يقتصر دورها عند تلك النقاط وأنما تلاقى مع رفيقة قلبه ودربه «ماجي» زوجته الحالية، والتي رافقته في رحلة كفاحه حتى الآن.

تقول المعلمة «إخلاص»، مُدرسة اللاعب محمد صلاح، والتي استمرت بالتدريس له في المرحلة الابتدائية إنه كان مغرما بالكرة منذ نعومة أظافره، وظهر هذا جلياً في بعض التصرفات الطفولية، فكان ينتهز فرصة وجود أي حصة ألعاب في الفناء ويطلب دخول الحمام للنزول والمشاركة بها، كما لم يفوت أي فرصة للمشاركة في الأنشطة الرياضية.

وتضيف «إخلاص» في حديثها لـ«أهل مصر»: «عندما لاحظ والده تفوقه في الرياضة ساعده في الوصول لحلمه»، أما بالنسبة لمواقفه الطريفة فقد كانت ماجي زوجته، زميلة له في نفس الفصل هي وأختها التوأم، وكان هو من القليلين الذين يستطيعون التفرقة بينهما في الملامح، تروي المعلمة: «في إحدى المرات قمت بفصلهم عن بعض، فظل يبكي طوال اليوم، حتى أعدته مرة أخرى للجلوس بجانبها، فكان دائم الجلوس بجانبها والانعزال عن الجميع إلا عنها، ولم نتفاجئ بخبر زواجهما، فعلى الرغم من رفض والدها زواجه منها إلا أنه أصر على ذلك وتزوجها في النهاية».

وعلى صعيد متصل يقول عمدة القرية «ماهر أنور شتيه»: «تفائلت كثيراً بتلك المدرسة حيث لها باع طويل وقصة، وأطلقت عليها مقولة كلمة السر روسيا، وذلك عند دخول المنتخب المصري التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا، فتلك المدرسة مسماة على اسم المعلم الجليل محمد عياد الطنطاوي ابن قرية نجريج، وأول مدرس للغة العربية بجامعات روسيا، ومن هنا أيضا خرج صلاح الذي رفع اسم مصر في تصفيات كأس العالم، وقاد المنتخب المصري في رحلته لروسيا، إلا أن الإصابة كانت في انتظاره وهو ما جعل الحلم الروسي بعيد المنال.

ويروي «ناصر محمد» زميل «مو» في الدراسة ذكرياته مع اللاعب الدولي فيقول: «بدأت مع صلاح في دوري بيبسي وبعد اختيارنا، كنا دائمي التغيب عن المدرسة بسبب التمرين، فكنا نسافر يوميًا بالقطار للقاهرة لحضور التمرين ونعود في الخامسة مساءً وفي بعض الأحيان فى السابعة، ونستعد في صباح اليوم الثاني للسفر مرة أخرى، وعلى الرغم من تلك المشقة، إلا أننا كنا نذاكر في الطريق، حتى وجبتنا كنا نتناولها في القطار وسط الزحام، حتى صرنا مألوفي الوجوه داخله»، يتذكر تفاصيل لعب الكرة في الشارع بعد الخروج من المدرسة فيقول: «كنا نذهب للأراضي الزراعية وننتهز فرصة وجود أي أرض فضاء وننصب خشبات العرضة بكام طوبة ونشكل الفرقتين».

وأضاف صديق «صلاح» بعد الاحتراف انقطعت الصلة بيننا جميعًا، إلا أنه دائما عندما يعود في الإجازات يزور منازل أهل القرية والمقربين لرؤيتهم والاطمئنان عليهم، كما يجمع أصدقائه وأهله في كافة المناسبات للحفاظ على صلة الأرحام، ويأتي من حين لآخر للمدرسة للعب داخل الملعب الخماسي أو للجلوس لمشاهدة الأطفال أثناء مبارياتهم، ففي إحدى المرات، تبرع بمجموعة من الملابس الخاصة بماركة رياضية مشهورة، حينما لاحظ أن ملابس الفريقين غير موحدة وبعضها رث، وذلك لرسم البسمة على وجوهم.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً