اعلان

رسالة جمال خاشقجي الأخيرة إلى محمد بن سلمان

ولي عهد السعودية محمد بن سلمان
كتب : وكالات

تحت عنوان "المقابلة السرية"أجرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، مقابلة أخيرة مع الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، قبل اختفائه بصورة غامضة، وإعلان السعودية رسميا عن تفاصيل مقتل خاشقجي بداخل قنصليتها في إسطنبول، ونشرت المجلة اللقاء، الذي أجرته رولا جبريل والتى بدورها سألته، عما إذا كان سيوافق، في حال أن طلب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان منه أن يعمل مستشارا له، فأكد أنه سيقبل بالطبع، وأكد فيها أنه خائف على حياته، بسبب تحدثه معها بشكل خاص، وأكد فيها أنه لا يعتبر نفسه معارضا لنظام الحكم السعودي، وإنما يرغب في تحقيق الإصلاح لبلاده.

وقال خاشقجي: "سأقبل ذلك بالطبع، لأن هذا ما أريده، أريد سعودية أفضل، وأنا لا أرى نفسي كمعارضة، وأنا لا أدعو للإطاحة بالنظام، لأنني أعرف أنه من غير الممكن تحقيق هذا ومحفوف بالمخاطر، ولا يوجد يوجد أحد سيطيح بالنظام، أنا فقط أدعو لإصلاحه.

ووجه جمال خاشقجي لمحمد بن سلمان، رسالة هي: "سأقول له أن يتوقف عن التخطيط للمشاريع الكبيرة، وأن يركز في المناطق الفقيرة في جدة والرياض، وأن ينظر إلى الفقراء، لأن هؤلاء الناس المساكين يرغبون في وظائف ويسعون لحياة أفضل وهم لا يمتلكونها، وسيكونون هم الناس الذي أنت مسئول عن مصالحهم، سيتحركون ضدك،أ و الذين سيخرجون إلى الشوارع إذا أخفقتهم".

وتابع خاشقجي لابن سلمان: "انظر إلى المناطق الفقيرة، انظر إلى الاقتصاد، وقم بتغيير المجتمع السعودي إلى مجتمع منتج، ونصيحتي الثانية هي أن تكف عن محاربة الوسائل التاريخية من أجل تغيير الشرق الأوسط، فـ"الربيع العربي" ظاهرة حقيقية، ولا بد من أن تتقبل فكرته، كذلك احتضن فكرة تطلع الناس إلى الحرية في مصر وسوريا واليمن".

ويذكر أن السعودية كشفت أول أمس الجمعة،عن وفاة خاشقجي رسميا، والذي جاء بعد اختفاؤه، وشوهد آخر مرة في الثاني من أكتوبر الحالي وهو يدخل إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثائق لإتمام زواجه، وقالت خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج —وقتها — إنه لم يخرج من القنصلية، وأثارت القضية اهتمام الرأي العام العالمي الذي طالب السعودية بإجابات "مفصلة وفورية" عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، لمعرفة كيف قتل خاشقجي، وتمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً