كشف تقرير صادر عن وزارة الشباب والرياضة، وجود مخالفات مالية وإدارية كثيرة، في نادي ٢٣ يوليو الرياضي بمحافظة الغربية، والذي تحول إلي عزبة خاصة لرئيس النادي، يتصرف فيها كيف شاء دون حسيب أو رقيب.
ورصد التقرير الذي حصل "أهل مصر" علي نسخة منه، وجود مخالفات مالية وإدارية بالنادي، تسبب فيها رئيس مجلس الإدارة، ومنها قيامه بتأجير صالة العلاج الطبيعي وكافيتريا النادي لشخص واحد، طوال ٨ سنوات، وثبت وجود مخالفات شابت عملية الطرح للإيجار.
كما قام بشراء ترنجات وملابس رياضية وتوزيعها علي المحاسيب، حيث تم التعاقد مع إحدي الشركات لتوريدها بقيمة ٢٠٠ ألف جنيه، واتضح بعد ذلك أن صاحبها قريب لأحد اعضاء مجلس الإدارة، كما قام رئيس النادي بإقامة العزومات وحفلات الضيافة، لبعض الشخصيات العامة ومسؤولي الاتحادات الرياضية وأسرهم والعاملين بمديرية الشباب والرياضة، وصرف من اجل ذلك مبالغ كثيرة من أموال النادي، ما يعد إهدارا للمال العام.
وأكد التقرير أيضا أن رئيس النادي، قام بإحضار عدد كبير من الموظفين أقارب بعضهم البعض، واقارب شخصيات مسؤولة داخل النادي، ما أدي لزيادة في الهيكل الإداري دون حاجة، لدرجة وصول العدد إلي ٧٤ موظف وعامل، ووصلت مرتباتهم الشهرية إلي ٧٠ ألف جنيه، بخلاف المكافآت والحوافز المالية التي يتم صرفها، بالإضافة لصرف مكافآت مقابل جهود للعاملين والإداريين بصفة مستمرة، بدون لائحة.
وأثبت التقرير أنه، تم قبول عضويات جديدة دون مراعاة للطاقة الاستيعابية لمساحات النادي وخدماته وبدون دراسة للأمر ولا ضوابط وشروط محددة وبدون موافقة الجمعية العمومية، علاوة علي أنه تم حصيل رسوم واشتراكات من أعضاء النادي، دون موافقة الجمعية العمومية، بجانب مخالفة قانون المزايدات والمناقصات رقم ٨٩ لسنة ١٩٩٨ وذلك بعد ثبت عدم صحة الإجراءات الخاصة بعملية شراء شاشتين عملاقتين بمقر النادي، وشراء كاميرات لمراقبة الموجودين في كل مكان وحتي عند مداخل الحمامات، ما يعد انتهاكا للخصوصية.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، ولكن بدأ إسلام سليمان، في إضطهاد كل من يقف في طريقه ويحارب هذا الفساد أو يتكلم لصالح النادي، الذي من المفترض أن يخدم شباب ونشئ المحلة الكبري، فقام بالضغط علي محمد الصراف عضو مجلس الإدارة، ودفعه للتقدم باستقالته، ولم تجري انتخابات تكميلية، ولم يتم فتح باب الترشح علي مقعد هذا العضو، حتي الآن، كما قام بإيقاف عضو مجلس إدارة آخر وهو الدكتور محمد ندا، ومنعه من دخول النادي.
وللتعرف أكثر عن الموضوع كان هذا اللقاء مع الدكتور محمد ندا :
في البداية أكد أنه ممنوع من دخول ناديه، بأوامر من إسلام سليمان رئيس النادي، بالرغم من عدم قيامه بأي شئ مخالف ولا حدوث مشكلة منه، وتابع "تم وقفي وحرماني من دخول النادي لحين أقرب جمعية عمومية للنظر في فصل عضويتي، رغم أنني لم أفعل شئ يمس النادي أو نظامه ولا خالفت القوانين واللوائح.
وأكمل " تقدمت بشكوي لمديرية الشباب والرياضة بالغربية، خاصة محمد إسماعيل مدير المديرية وأيمن عقبة وكيل المديريةومدير الشؤون القانونية، ورغم عدم صحة الإجراءات المتخذة من قبل مجلس الإدارة ضدي، إلا أنهم لا يقومون بالرد علي الشكاوي ويتجاهلونها تماما.
وأستطرد "للأسف النادي أصبح يعج بالمخالفات المالية والإدارية، بسبب رئيس النادي الذي يسئ استخدام السلطة الممنوحة له من الجمعية العمومية، لذلك قمت بتقديم شكوي لوزارة الرياضة، ضد رئيس مجلس إدارة النادي وضد موظفي مديرية الشباب الرياضة بالغربية، لتعمدهم عدم الرد.
واختتم ندا "الجمعية العمومية للنادي موعدها بعد غد الثلاثاء، وبسبب موقفي الرافض للفساد وما يحدث من مخالفات، يحاول مجلس الإدارة فصلي وإسقاط عضويتي، تحت رعاية مديرية ٤الشباب والرياضة بالغربية، لذلك أتوجه لوزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، طالبا منه التدخل وإعطائي حقي، واتخاذ اللازم لوقف ما يحدث من مهازل داخل النادي"
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
