اعلان

شهادات معتمدة من ألمانيا والدراسة عملية.. تفاصيل إنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية

الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي
كتب : منى حسن

في بادرة جديدة لدعم التعليم الفني والبحث العلمي والصناعات بشكل شامل، تشهد مصر الفترة المقبلة، إنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية، التي سيكون مقرها في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي من المتوقع ان تكون منطقة جذب تعليمية للطلاب من الدول العربية والأفريقية لتلقي هذه النوعية الجديدة من التعليم.

ويولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمامه بصورة شخصية بهذا النموذج الألماني في التعليم وداعم له، حيث إنه يولي مسألة تطوير التعليم وبناء الإنسان المصري أهمية بالغة منذ بدء فترة ولايته الثانية.

"اهل مصر"يتستعرض تفاصيل الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية، بعدما وقع الدكتور خالد عبد الغفّار وزير التعليم العالي، اتفاقية إنشائها مع الدكتور راينهولد لوكر ممثلا عن تحالف الجامعات التطبيقية الألمانية، في برلين.

وستكون الجامعة متخصصة في العلوم التطبيقية، وستمنح شهادات معتمدة من ألمانيا في مجالات مثل الهندسة والعمارة والمعلوماتية وعلوم الكمبيوتر والاقتصاد وإدارة الأعمال والإدارة العامة وتكنولوجيا الانتاج والعلوم الزراعية والسياحة والتصميم الهندسي وصناعة الدواء وغيرها من التخصصات المهمة، إلى جانب إعداد المهارات الراقية اللازمة لمتطلبات سوق العمل الجديدة.

ووفقًا لتصريحات وزير التعليم العالي، فإن الحكومة ستبدأ الإجراءات التشريعية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع، ومن المقرر أن يناقش مجلس النواب خلال أسابيع مشروع قانون يسمح بإنشاء الجامعات التكنولوجية في مصر.

ومن المتوقع أن تبدأ الدراسة بالجامعة الجديدة عام ٢٠٢٠، وأن تركز الدراسة في هذه الجامعة على التدريب العملي لطلابها على أرض الواقع وفِي المصانع المختلفة، بحيث تمثل فترة التدريب التطبيقي للمناهج أكثر من ٦٠ ٪؜ من الساعات الدراسية المعتمدة، كما أن المناهج التي ستدرس ستكون مماثلة بالضبط للمناهج التي تدرس في مثيلتها الألمانية، وكذلك الشهادات التي تمنحها، وبالتالي سيكون التأهيل لسوق العمل أسرع، وتكون فرص تشغيل خريجيها متاحة بدرجة أكبر من باقي الجامعات العادية.

كما ستعد الجامعة التطبيقية برامج لإعداد الطلاب للثورة الصناعية الرابعة، حيث من المنتظر أن تختفي وظائف معروفة وتظهر وظائف أخرى تعتمد على الابتكار واستيعاب التقنيات الرفيعة المتقدمة، خاصة مع انتشار الروبوتات والذكاء الاصطناعي والمعلوماتية.

والشهادات التي سيحصل عليها طلاب الجامعة التطبيقية في مصر تماثل تماما مثيلتها الصادرة من نفس الجامعات الألمانية ومعترف بها دوليا، وتؤهله للعمل في أي مكان في العالم.

وتمثل الجامعة التطبيقية الجديدة فرصة ذهبية لكل من مصر وألمانيا، للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا، كما تعد نموذجا جديدا في مصر يسهم في تخريج أجيال جديدة من الفنيين وأصحاب المهارات العالية التي تحتاجهم المصانع المصرية بشدة وتبحث عنهم في كل مكان، بل وتحتاجهم أيضا مصانع الدول المتقدمة، كما تسهم في ربط البحث العلمي بالصناعة وهو ما كان مفتقدا في مصر، وفي نفس الوقت ستسهم في تأهيل المجتمع المصري للتحول التكنولوجي المتسارع في العالم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً