أوشك الكثيرون على زراعة القمح، أحد اهم المحاصيل الزراعية فى مصر، إن لم يكن أهمها على الإطلاق، وليس من الغريب أن يبدأ المزارعون فى حرس الأرض وتهويتها وتعريضها لأشعة الشمس لأيام حتى تكتسب طاقة بداخلها تساعدها على استكمال العطاء، وإخراج الخيرات من باطنها، لكن الغريب أن يواجه المزارعون أزمة طاحنة فى بداية الموسم، قد تتسبب لهم فى التأخير فى زراعة المحصول، مما يهدد صومعة بيوتهم التي تمتلئ بمحصول القمح، والذى يعتمد عليه المزارعون طوال العام في الغذاء .
منذ شهور ولم تأتِ المياه فى بعض الترع بنواحي غرب مركز طما فى محافظة سوهاج، من تلك الترع، التي تمر على قرية النجع المستجد وقرية الواقات وقرية المدمر، والتي تمر بعد ذلك الى قرية نجع حمد ، وغيرها من القرى.
يقول عاطف حسن، أحد أبناء قرية النجع، إن المياه منذ فترة غائبة ولم نتمكن من ري الأراضي الزراعية تمهيدا لحرثها وزراعتها بمحصول القمح، مما يجعلنا نتجه إلى الري عن طريق الماكينات الارتوازية، وذلك يجعل التكلفة الضعف بالمقارنة بالري البحارى من الترع .
وأضاف عاطف، أن بعض الفلاحين قاموا بزراعة محصول البرسيم وذلك يحتاج مياه كل 8 أو 10 ايام ، وأن عدم وجود مياه بالترع يكلفهم الكثير، ويجعلهم ينتظرون أدوارهم فى الري بالماكينات الارتوازي، بسبب قلة الماكينات واتساع الرقعة الزراعية .
ويضيف محمد خيرى، من قرية المدمر، أن الترع خاوية من المياه وتؤثر على زراعة محصول القمح، لأن الفلاح يحتاج أن يروى الأراضي حتى تخرج ما فيها من حشائش، وحرثها جيدا قبل زراعة المحصول، حتى تختفى الحشائش، وإلا سوف تتخرج تلك الحشائش فى المحصول، وخاصة أن المنطقة بها أكثر من 1000 فدان فى المنطقة.
ويقول السيد عبدالحليم، مزارع، أن الفلاح يضطر أن يروى عن طريق الماكينات الارتوازية، وتلك تكلف مبالغ كثيرة قد تصل 16 جنيها للقيراط، مع العلم أن الري البحارى لا يكلف سوى 5 جنيهات.
وطالب الأهالي المسئولين بسرعة إطلاق المياه في الترع، ليتمكن كل منهم من ري الأراضي وحرسها، ثم زراعتها بمحصول القمح ، أو البرسيم الذى يستخدم علف للحيوانات.
وأكدت الدكتور أمل إسماعيل، وكيل وزارة الزراعة فى محافظة سوهاج، أنه يوجد تنسيق بين مديرية الزراعة ومديرية الري في سوهاج، لفتح المياه بالتناوب في كافة ترع المحافظة على مستوى المراكز وقريبا ستصل المياه لجميع الترع حتى يتمكن المزارع من رى أراضيه .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
