اعلان

حمدي قنديل .. أشهر رئيس تحرير يكتب التاريخ بـ"قلم رصاص".. المنوفي الذي "عاش مرتين" والثالثة في وجدان الجماهير

حمدي قنديل عرف بجرأته من خلال برامجه السياسية التي كانت تحظي بأكبر المشاهدات سواء داخل مصر أو بالوطن العربي، وعلي رأسها "قلم رصاص" و"رئيس التحرير"، هاجم الحكام العرب بعد صمتهم علي المجازر الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.. والإعلامي الكبير حمدي قنديل، والذي وافته المنيه مساء أمس، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 82 عاما، اشتهر بتقديم البرامج السياسية الناجحة، وهو زوج الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي، وقد نشر قنديل مذكراته مؤخرًا بعنوان "عشت مرتين".

وكان لـ"قنديل" مسيرة كبيرة فى العمل الإعلامى والصحفي، فأثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2003، وبعد هجومه الشديد على صمت وضعف الحكومات العربية، تم إيقاف برنامجه "رئيس التحرير" - برغم شعبيته الطاغية - مما اضطره إلى الهجرة إلى الإمارات لتقديم برنامج جديد بعنوان "قلم رصاص" إلا أنه وبعد خمس سنوات تم إيقاف برنامجه أيضاً، وشارك حمدى قنديل فى الحياة السياسية من خلال انضمامه كالمتحدث الإعلامى الرسمى للجمعية الوطنية للتغيير التي اسسها الدكتور محمد البرادعي.

قدم حمدي قنديل برنامج على راديو وتلفزيون العرب، بالإضافة إلي برنامجه رئيس التحرير على الفضائية المصرية، وعلى قناة دريم "قلم رصاص".

قلم رصاص" كان يقدم على قناة الليبية الفضائية وسابقا كان البرنامج يبث عبر تلفزيون دبي. هو برنامج سياسي يناقش أهم المشكلات والمستجدات في الساحة العربية والإسلامية.

قدم هذا البرنامج بعد برنامج رئيس التحرير الذي كان يذاع على القناة الثانية المصرية والذي تم منعه لأسباب (رقابية)، تمت تسمية البرنامج باسم (قلم رصاص) لأنه وحسب كلام حمدي قنديل فانه "لا شيء ينجز في الوطن العربي سوى بالقلم والرصاص"بحاجة لمصدر" كما يقول.

أقوال مأثورة

أهم فقرة في البرنامج هي "أقوال مأثورة"، فهي فقرة مثيرة جدا ففى حلقة لهذا البرنامج بكى الاعلامى حمدى قنديل بعد أن قال جزءا من قصيدة لفاروق جويدة.

ولد حمدي قنديل عام 1936 لأسرة ترجع أصولها إلى محافظة المنوفية، ويقول في مذكراته المعنونة بـ«عشت مرتين»: «جذور أسرة أبي ترجع إلى بلدة كفر عليم في ريف محافظة المنوفية، وكذلك أمي التي أتى أجدادها من أبيها من البلدة نفسها، أما أجدادها من أمها فهم من بلدة طنبشا المجاورة، وهكذا فأنا منوفي أبا وأما».

له 5 أشقّاء، يقول عنهم في مذكراته الصادرة عن دار الشروق عام 2014: «أخى الأصغر هو عاصم قنديل، المحامى الآن، وهو آخر العنقود كما يقال، أما ماجد، اللواء المتقاعد الذي قضى عمره في سلاح المدفعية، فقد ولد بعد ولادتى بعامين، وبعده بعامين أيضا ولدت ميرفت، وهى ربة أسرة متزوجة من لواء الأسلحة والذخيرة المتقاعد صالح صالح، وبعد عامين آخرين جاءت شقيقتى مآثر، التي عينت معيدة بقسم اللغة الإسبانية في كلية الألسن، ثم حصلت على منحة لدراسة الدكتوراه في إسبانيا، وهناك بدأت حياتها كمترجمة فورية حتى تقاعدت قبل سنوات، أما ميرفت التي تصغرنى بأربعة أعوام فهى تعاملنى كأمى».

تزوج «قنديل» من الفنانة نجلاء فتحي عام 1995، ويقول في مذكراته إنها فاجأته بطلب الزواج منه على غير العادات والتقاليد المتعارف عليها، حيث قابلها للمرة الأولى أثناء إجرائه لحوار صحفى معها في منزل شقيقتها بالدقى، ويقول إنه لمس فيها تواضعا وبساطة وتلقائية، وأنها ليست شاطرة فقط لكنها ذكية ومرحة وذات شخصية قوية.

حصل «قنديل» على 60% في الثانوية العامة، ويقول في مذكراته: «قادنى مجموعي فى الثانوية العامة إلى واحد من اختيارين؛ إما كلية العلوم وإما معهد الكيمياء الصناعية، وكان أبى يتكهن بأن للتعدين والبترول مستقبلا كبيرا فى مصر؛ ولذلك رجح كفة كلية العلوم، وقال: اعمل حسابك من الآن، عندما تبدأون فى التخصص، فسوف تدرس فى قسم الجيولوجيا. وكانت كلية العلوم المتاحة هى علوم الإسكندرية.

ترك أخر ساعة للعمل فى “مجلة التحرير” قرر أن يدرس فى قسم الصحافة بكلية الآداب، عقب تخرجه من كليه الآداب فى الستينيات عمل كصحفى فى جريدة أخبار اليوم، كما ترك قنديل الجريدة ليعمل كمذيع فى التليفزيون المصرى من خلال برنامج “أقوال الصحف”.

وتصدر هاشتاج حمدي قنديل قائمة الأكثر تدوينًا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» فور إعلان وفاته.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً