اعلان

زنقة الستات.. سوق مصري بدأ مع ريا وسكينة وتحول إلى العالمية (بالفيديو والصور)

شوارع ضيقة للغاية مزدحمة.. تضم العديد من المحال التى تتراص بجوار بعضها؛ لتعرض أجود أنواع الأقمشة والستائر وإكسسوارات النساء، وترسم لوحة فنية فلكلورية، تصبح مقصد النساء من جميع المستويات.. مزار سياحى يتردد عليه جميع الجنسيات لشراء البضائع النسائية. هذا هو سوق الخيط "زنقة الستات"، الذى يقع بحى المنشية فى الإسكندرية، ويتم في بيع أجود أنواع الأقمشة، ويحيط به العديد من الأسواق الأخرى، مثل سوق الخراطين وسوق العطارين وسوق الصاغة، الذى يعد من أشهر الأسواق على مستوى مدينة الإسكندرية، خاصة لارتباطه بقصة "ريا وسكينة" الشقيقتين اللتين كانت تستدرجان السيدات لقتلهن بعد سرقتهن.

يعود تاريخ الزنقة إلى أوائل القرن الماضى، حيث كان يتمركز فيها تجار ليبيا والمغرب؛ ولذلك سمى بسوق المغاربة فى ذلك الوقت، ويضم السوق العديد من المداخل والمخارج التى تحير الزائرين من كثرتها؛ لتطل على شارع فرنسا "الصاغة"، الذى يضم الكثير من محلات الذهب والفضة، حيث البوابات الحديدية الكبيرة. وعلى الرغم من أن السوق يسمى بزنقة الستات، إلا أن أغلب البائعين فيه من الرجال الذين يفهمون احتياجات السيدات بحكم خبرتهم الموروثة عن الآباء والأجداد.

ويحيط بزنقة الستات ما يزيد على 50 منزلا أثريا، كانت مملوكة للتجار المغاربة والليبيبن واليهود والشوام واليونانيين المهاجرين من بلادهم إلى الإسكندرية؛ ليتاجروا فى الأقمشة ومستلزمات الخياطة والتطريز، وتميزوا بالمناديل المزخرفة المنقوشة بالألوان الزاهية.

ومن أقدم المحال التى توجد فى الزنقة وتلقى شهرة عالية محل "عم أمين" لبيع الزيوت والعطور، وتتردد عليه السيدات من جميع البلاد، حيث اشتهر فى مسرحية "ريا وسكينة"، ويشهد تصوير العديد من الأفلام السينمائية.

يوجد بالزنقة أيضا أشهر محلات العطارة بالإسكندرية، ويقع أول سوق العطارين، ويتردد عليه الكثير من الزبائن من جميع الأماكن، وهو "محل عطارة ماضى". بدأت شهرته من عام 1906 عندما اشتراه الحاج عبد السلام على ماضى الشهير بـ"ماضى"، وبدأ في تجارة الحبوب والبقول، ثم توسع ليصبح محله عطارة شاملة وصفات وخلطات للعلاج.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً