اعلان
اعلان

خرج ولم يعد.. حكاية أشجع طالب إعدادي في مصر.. "أحمد" دافع عن شرف فتاة أمام المدرسة فطعنه القاتل في قلبه

بينما تشير عقارب الساعة إلى الواحدة ظهراً، كان كعادته أحمد ينتظر خروجه من المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسي، ولم يعلم أن خروجه هذه المرة سيكون من الدنيا كلها، فقد خبأ القدر له موته على يد زميله بعد مشاجرة معه بالأيدي، بسبب دفاعه عن إحدى الفتيات أمام المدرسة، وقام زميله البالغ من العمر 15 عاما، بمساعدة ابن خالته، بتسديد طعنة له سقط خلالها حتى سالت دماؤه على الأرض، ولفظ أنفاسه الأخيرة، وأمرت نيابة عين شمس بعد مرور أشهر بإحالة قاتلي الطفل إلى محكمة الجنايات لصدور الحكم.

بلاغ

تعود الواقعة إلى تلقى قسم شرطة عين شمس بلاغا، يفيد مقتل طالب في الصف الثالث الإعدادي على يد زميله أمام سور المدرسة.

وكشفت التحريات أن مشاجرة نشبت بين الضحية والمتهم أمام مدرسة الخنساء بشارع محمد عسكر المتفرع من شارع الزهراء بمنطقة عين شمس الشرقية؛ بسبب معاكسة الفتيات. وتبين أن الطرفين تبادلا الضربات بالعصا وقطعة حديد، وأن المتهم اعتدى بالضرب على الضحية؛ ما أسفر عن مقتله أمام المدرسة.

شهود عيان

"راح ضحية الشهامة والرجولة".. بهذه الكلمات بدأ أحد جيران المجني عليه، صاحب محل، كلامه لـ"أهل مصر"، مضيفاً أن أحمد كان ذا أخلاق عالية، وكان يساعد والده في عمله، حيث كان يعمل في مغسلة سيارات.

بينما قال حسن سائق توك توك إنه كان يوجد خلاف بين المتهم والمجني عليه منذ فترة بسبب معاكسة الفتيات أمام المدرسة، وحدثت مشاجرة بينهما، قام زميله على أثر ذلك برش مادة كاوية على وجهه لعمل عاهة مستديمة، مضيفاً أن الطرفين قررا التصالح فيما بينهما، وبالفعل أبرم الطفلان أمام كبار المنطقة التصالح، ولكن وسوس الشيطان في نفس المتهم بالغدر بعقد الصلح بينهما.

وظلت فكرة الانتقام عالقة في ذهنه، مخططا لفكرة الاعتداء عليه بمطواة قرن غزال أمام أسوار المدرسة للثأر لنفسه، قاصدًا إصابته بعاهة مستديمة. ولكن خانته ضربته للمجني عليه، وسببت له جرحًا غائرًا بالرئة، أدى إلى وفاته بالحال، وألقى الأهالي القبض عليه.

أبو الضحية

استمعت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار إبراهيم صالح المحامي العام، لأقوال والد الطالب المقتول بعين شمس على يد طفلين، وأكد في التحقيقات أن نجله كان متوجها للمدرسة يوم الواقعة، ثم تلقى اتصالا هاتفيا يخبره أن ابنه توفي في مشاجرة مع طفلين أمام مدرسة الخنساء بشارع الزهراء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً