اعلان

تعرف على الفكر الأشعري.. سلاح الأزهر الجديد لمواجهة التطرف

مشيخة الازهر

ما بين التطرف والفهم الخاطئ لنصوص الدين تخرج محاولات متوانية من رحم الأزهر الشريف للهيمنة والسيطرة علي الواقع الديني وتصحيح مغلوط الفهم، لعل أخرها ما أطلقته مؤسسة الأزهر الشريف عن إطلاق مركز أبو الحسن الأشعري مؤسس المدرسة الأشعرية التي ينتمي اليها الأزهر الشريف، والتي تتميز بأنها عقيدة العقل والمنطق وإعمال الفكر وليس النقل دونما فهم، كما أطلق فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مؤخرًا كتابًا جديدًا بعنوان "نظرات في فكر الإمام الأشعري"، والذي لاقى إقبالًا كبيرًا من جماهير القراء العربية وكان ضمن اكتب التي شارك بها الأزهر في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وفي السياق ذاته بدأت بعض الكليات الشرعية بجامعة الأزهر الشريف منها كلية أصول الدين بعقد سلسلة من اللقاءات بين الأساتذة والطلاب حول الفروق بين الأشاعرة والماتريدية، وعقد مقارنة مختصرة بين مذهب الاشعرية والسلفيين في التعامل مع النص القرآني.

ويقدم أهل مصر في هذا التقرير ما هو الفكر الأشعري ولماذا الأزهر اشعريًا؟

فالفكر الأشرعي عُرف بأنه استخدام العقل في توضيح النقل، وإثبات عقيدة السلف بحجج كلامية، وهو منسوب إلي مؤسسة الأول الإمام أبو الحسن الأشعري.

نشأة الفكر الأشعري:

نشأ الفكر الأشعري على يد أبي الحسن الأشعري وهو أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن أمير البصرة بلال بن أبي بردة بن أبي موسى عبد الله بن قيس بن حَضَّار الأشعري اليماني البصري ولد بالبصرة سنة 260هـ، وتعلم علي يد أبي علي الجبائي شيخ المعتزلة في عصره وتلقى علومه حتى صار نائبه وموضع ثقته ولم يزل أبو الحسن يتزعم المعتزلة أربعين سنة، إلي أن ثار على عقيدة الاعتزال التي درسها ، وأعتكف في بيته خمسة عشر يوماً، يفكر ويدرس، إلي أن أعلن البراءة من الاعتزال وانتهى إلى إتباع طريقة عبد الله بن كلاب وأتباعه المعروفين بالكلابية.

لماذا الأزهر أشعري؟

رد مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية عن سؤال "من هم الأشاعرة؟ ولماذا الأزهر الشريف أشعري؟"، قائلًا إن الأشاعرة هم غالب أهل السنة والجماعة فهم يمثلون أكثر من 90% من المسلمين، وعلى مذهب الأشاعرة كان كبار علماء أهل السنة، ومنهم الإمام الأشعري، والإمام الجويني، والإمام الباقلاني، والإمام ابن حجر، والإمام الرازي، والإمام الغزالي، والإمام ابن عساكر، والإمام العز بن عبدالسلام، والإمام النووي، والإمام البيضاوي، والقاضي عياض وغيرهم الكثير.

وتابع أنه "لهذا فمذهب الأزهر الشريف وعلمائه هو المذهب الأشعري، كما أنه مذهب جمع بين الأخذ بالعقل والنقل في فهم وإثبات العقائد، وهو مذهب قائم على تنزيه الله تعالى عن كل ما لا يليق بجلاله سبحانه وتعالى".

وأشار مركز الأزهر للفتوي، لإلي أن رمي الأشاعرة بأنهم خارجون عن دائرة أهل السنة والجماعة باطل جسيم؛ لما فيه من الطعن في العقائد الإسلامية المرضية والتضليل لجمهرة علماء الأمة عبر العصور، وهم الذين حفظ الله تعالى بهم هذا الدين.

كما أشار إلي أن مثل هذا الكلام لا يُعَوَّل عليه ولا يُلتَفت إليه؛ فلا يزال السادة الأشاعرة هم جمهور العلماء من الأمة، وهم الذين صَدُّوا الشبهات أمام المَلَاحِدَةِ وغيرهم، وهم الذين التزموا بكتاب الله وسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبر التاريخ، ومَنْ كفَّرهم أو فسَّقهم أو شكَّك في عقيدتهم فإنه يُخْشَى عليه في دينه.

الأشعرية سلاح الأزهر لمواجهة التطرف:

أوضح الأزهر أنه استند علي المذهب الأزشعري في مواجهة التطرف والإرهاب لأن المنهج الأشعري والذي انبثق منه الأزهر هو مذهب العقل، وليس فيه أي شيء مبهم ولا يعترف بمبدأ السمع الأعمى والطاعة لأحد من البشر مهما كان، وإنما السمع والطاعة يكونون لله ورسوله

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً