اعلان

أبرزها أبو تريكة وصلاح.. أسباب عدم تألق وليد سليمان مع المنتخب

تاريخ لا يليق بإسم وليد سليمان، سطره الحاوي بحروف من حديد مع المنتخب الأول لكرة القدم، ففي عصر اليوم الأربعاء، أعلن نجم الأهلي اعتزاله اللعب الدولي مع الفراعنة، وعلى غير عادته، وضع كل منافسيه في حرج، هذه المرة رفع عن أجيري وهاني رمزي ومعاونيهم كل الحرج.

23 مباراة منها 16 لقاءًا وديًا، هدف واحد، 3 "أسيست"، حصاد الحاوي مع الفراعنة، ولكن هل يسأل وليد عن هذا التاريخ المتواضع؟.

يرصد "أهل مصر" أسباب تواضع تاريخ الحاوي مع المنتخب:

-ثورة يناير وأحداث بورسعيد

في عام 2011 انتقل وليد سليمان من إنبي إلى الأهلي، الذي يعد اللعب له بمثابة الطريق نحو المنتخب، ولكن كغيره من اللاعبين والأندية، بل النشاط الرياضي بأجمعه، تأثر الحاوي بأحداث الـ25 من يناير 2011، وأحداث ستاد بورسعيد فبراير 2012.

توقف النشاط الكروي المحلي، فألغي الدوري، وفشل المنتخب في الوصول إلى كأس الأمم الإفريقية، بالرغم من أن وليد في نفس الوقت، قد قاد الأهلي للفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا، من عقر دار الخصم هناك في رادس، عندما تغلب على الترجي بهدفين لهدف، فالكل متجمد، ولكن الحاوي وحده يصنع المجد.

اقرأ أيضًا: موعد مباراة مصر وتونس في تصفيات أمم افريقيا | مباراة مصر وتونس القادمة الساعة كام | التشكيل المتوقع لمصر وتونس | القنوات الناقلة لمباراة مصر وتونس

-توهج محمد أبو تريكة وطريقة لعب حسن شحاتة

المعلم حسن شحاتة، المدير الفني السابق للفراعنة، كان يعتمد على طريقة لعب 5-3-2، أي أنه يلعب بثلاثة مدافعين كانا على الأغلب وائل جمعة ومحمود فتح الله وهاني سعيد، بالإضافة إلى الطرفين، ويغلق المنتصف بحسني عبدربه وأحمد حسن، أمامهما محمد أبو تريكة خلف المهاجمين عماد متعب وعمرو ذكي.

طريقة اللعب هذه لم تكن لتناسب الحاوي أبدًا، لأنه يلعب كجناح على الجهة اليمنى، لتكون يسراه في اتجاه المرمى، والمعلم لا يلعب بأجنحة من الأساس، والحل الوحيد له اللعب في مركز الماجيكو محمد أبو تريكة، كصانعًا للعب، وهذا الأمر كان يبدو مستحيًلا، لما كان يقدمه الساحر مع الفراعنة.

فالجيل الذهبي، الذي لم يترك أي شئ للأجيال القادمة، جيل محمد أبو تريكة، أو كما يسميه البعض "جيل حسن شحاتة"، لأنه إذا اعتبرنا أن المعلم هو المخرج، فإن تريكة هو البطل، كان سببًا رئيسيًا في عدم إنضمام الحاوي للمنتخب، في هذه الفترة.

-بوب برادلي وفضيحة كوماسي

رحل المعلم وجاء شوقي غريب، الذي لم يستمر كثيرًا، وقدم الأمريكي بوب برادلي، في القيادة الفنية لمنتخب الساجدين، واعتمد على فلول جيل حسن شحاتة، ليرقعه ببعض لاعبي الدوري، وكان من ضمنهم وليد سليمان، ولكن لسوء طالعه، كانت الآثار المتراكمة لأحداث يناير وبورسعيد، قد طفحت على السطح.

الوهم الذي نسجته نتائج دور المجموعات طوال مشوار التصفيات، بعد اعتقاد الكل إلا من رحم ربي، أن دوري المجموعتين قادر على إفراز منتخب قادر على الوصول إلى كأس العالم، قد ظهر في فضيحة كوماسي، التي انتصر فيها المنتخب الغاني بسداسية.

-محمد صلاح 

انقضت فترة الجيل الذهبي بفلوله، وبدأ النشاط الكروي يعود تدريجيًا للحياة مرة أخرى، بعد أن قضى 3 سنوات في غرفة الإنعاش، وجاء الأرجنتيني هيكتور كوبر لبناء جيل جديد، ولسوء حظ سليمان، كان نجم الجيل الجديد، محمد صلاح، يلعب في نفس مركز الحاوي.

-أجيري وسياسة فوق الـ30

عاش وليد سليمان، أزهى فتراته الكروية، بعد رحيل عبدالله السعيد المفاجئ من الأهلي، حيث اعتمد عليه الفرنسي باتريس كارتيرون، في مركز صناعة اللعب، ليزداد معدله التهديفي بسرعة، بجانب "أسيساته" الحاسمة لرفاقه في الفريق، فسار أفضل لاعب في القلعة الحمراء بدون منافس.

سياسة المدير الفني الحالي للمنتخب، المكسيكي خافير أجيري، وقفت سدًا منيعًا في وجه إنضمام الحاوي للفراعنة، بل وكانت سببًا رئيسيًا في اعتزاله اللعب الدولي، فالمدرب أعلنها صريحة عند تعاقده مع الجبلاية :" أتيت لبناء جيل جديد، ينافس في كأس العالم القادمة 2022، ولن أضم أي لاعب فوق الثلاثين".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً