اعلان

البرلمان يشيد بمقترح وزارة التموين "بدل الخبز فلوس".. اتجاه حكومي لتحويل الدعم من عيني إلى نقدي

البرلمان المصري

انتشر داخل أورقة الحكومة، مقترح لتحويل دعم الخبز إلى دعم عيني، بهدف النهوض بمنظومة الدعم ورفه كفاءتها، وإيصال الدعم لمستحقيه، وتردد هذا المقترح بقوة، بعد أن أعلن وزير التموين الدكتور علي المصليحي، خلال اجتماعه الأخير في لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن وزارته تدرس هذا المقترح بتحويل رغيف الخبز إلى قيمة نقدية في البطاقة يصرف بها المواطنون الأرغفة.

وأوضح الوزير أن الدعم العيني عندما يكون في صورة سلع يصل إلى المواطنين في صورة غير صالحة، فضلًا عن تكلفة الدعم النقدي تقدر بـ 3 % بينما الدعم العيني يقدر بـ30 %.

من جانبهم، أبدى نواب البرلمان، ارتياحا شديدا لهذا القترح الحكومي، مؤكدين على أن هذه الخطوة تأخرت كثيرًا وسبق وإن طالب بها عشرات النواب خلال أدوار الانعقاد الماضية، لكنها لم تدخل حيز الاهتمام.

وأشاروا إلى أن الدعم النقدي أفضل من العيني، سواء لصالح الفرد أو الدولة، فالفرد، سيحصل على حقه كاملا، والدولة يهمها في المقام الأول وصول الدعم لمستحقيه.

النائب محمد عبدالعزيز الغول، عضو بمجلس النواب، رحب بمقترح الحكومة بتحويل لامنظومة الخبز من الدعم العيني إلى الدعم النقدي مضيفا: أن الدعم العيني يستفيد منه كثيرا ممن لايستحقونه من الأغنياء، متابعا أن صرف قيمة دعم رغيف الخبز للمواطن بصورة مباشرة لن يؤثر على الخزانة العام للدولة.

وأشار إلى أن هذا المقترح ليس وليد الوقت الراهن وإنما تردد بقوة خلال الحكومات السابقة، تحويل الدعم من عيني إلى نقدي من خلال برنامج الحماية الاجتماعية مثل تكافل وكرامة، لكن هذه المحاولات انتهت بالفشل، لأن المواطن المصري تعود كثيرًا على الدعم العيني، فضلًا عن عدم وجودقاعدة بيانات صحيحة تحدد مستحقي الدعم من الفقراء بالإضافة إلى عدم ثبات الأسعار.

وأكد على أن الهدف الأساسي من الدعم النقدي هو تحويل الدعم لمستحقيه واستبعاد غير المستحقين من صرف السلع التموينية، متوقعًا أن تنجح هذه المنظومة في تحقيق الأهداف المرجوة منها، بعد الانتهاء تمامًا من عملية تنقية بطاقات التموين.

النائبو سوزي ناشد، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أكدت على أن تحويل الخبز من دعم عيني إلى نقدي خطوة جيدة وسوف تقضي على الكثير من الفساد المستشري داخل المنظومة وخاصةً التلاعب التي يقع من أصحاب المخابز، لافتًا إلى أنه يصعب تنفيذها في ظل الظروف التي تشهدها البلد حيث تحتاج إلى دراسة دقيقة، ويتطلب من الحكم التحكم بقوة في كل ما يخص منظومة البخز بدءًا من الاستيراد أو انتاج القمح وحتى تحويله إلى رغيف خبز، كما تتضمن قاعدة بيانات صحيحة.

ويرى الدكتور مدحت الشريف، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان، أن التحول من الدعم العيني إلى النقدي في منظومة الخبز، يقضي على الفساد المنتشر داخل هذه المنظومة ويرشد الاستهلاك.

وطالب الشريف، بإعادة النظر في قيمة الدعم المخصص للخبز، قائلا:"لايجوز تخصيص خمسين قرشًا للرغيف الواحد بشكل ثابت إلى ما لانهاية، رغم زيادة أسعاره في السوق".

وأشار إلى لكي يكتب لمنظومة التحويل للدعم الالنقدي النجاح لابد أن يتوافر لها أمرين؛ تحديد المستحقين للدعم أولًا حتى لايتم توزيع الدعم بشكل عشوائي، مثلما يحدث الآن الأمر الذي ينتج عنه الكثير من الفساد، والأمر الثاني إنشاء قاعدة بيانات متكاملة عن المستحقين للدعم على مستوى محافظات الجمهورية.

وتدعم الدولة السلع التموبنية بقيمة 87 مليار جنيه، من بينها 45 مليار جنيه مخصص فقط لدعم الخبز، حيث يصرف شهريًا لكل مواطن 150 رغيف خبز منذ بدء العمل بمنظومة توزيع الخبز بالبطاقات الذكية في 2014.

وبموجب مقترح تحويل الدعم العيني إلى نقدي، سيتم حساب عدد الأرغفة وثمنهم، وإضافة مبلغ مالي على بطاقة التموين يستطيع المواطن من خلالها أن يصرف به السلع. وتسعى الوزارة جاهدةً إلى إعلان هذه المنظومة بمجرد الانتهاء من عملية تنقية البطاقات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً