اعلان

ومن الحب ما قتل.. قصة "قهوجي التبين" من سجن أسيوط للدار الآخرة (فيديو وصور)

قصة "قهوجي التبين" من سجن أسيوط للدار الآخرة
كتب : حسن أحمد

بعد مرور 11 شهر قضاها "محمود ر" 17 سنة خلف القضبان، بتهمة هتك عرض فتاة كانت قد تقدم لخطبتها مرارًا وتكرارًا، إلا أن أسرتها ترفض في كل مرة، فقررت الفتاة أن تسلمه نفسها، لإجبار أهلها علي الزواج فأفقدها عذريتها، فتوجها إلى مركز شرطة أسيوط ليساعداهما على الزواج من أسرتها، إلا أنه حدث عكس ذلك، وتم سجنه.

ذاعت سمعة الفتاة بين عائلتها، وقام والدها بتزويجها لنجل عمتها لسترها، وقام بتطليقها بعد شهرين من الزواج، ليقرر والدها مجبرا التحول إلى القاهرة هربًا من الخوض في شرف ابنته، والابتعاد عن كلام أهل قريته، ليستقر بمنطقة التبين التابعة لحلوان، وفي يوم من الأيام اخلت المحكمة سبيل هذا الشاب، ليغادر ورائها ليبحث عنها في المناطق التي تقيم فيها، بعد أن أرشد أحد أهالي القرية عليه: "دول سابوا القرية وقاعدين في حتة اسمها التبين في حلوان". 

لم يهدأ الشاب بعد 5 أيام بحث على الفتاة من منطقة إلى أخرى، وعندما أنهكه التعب، عمل في أحد المقاهي بالمنطقة، ليسهل عليه الأمر في العثور علي الفتاة وأسرتها، وعندما عثر عليهم وعلى أرقام تليفون والد الفتاة تواصل معه، وهددهم بافتضاح أمرهم إذا لم يتم موافقتهم عليه، قرروا التخلص منه واستدرجوه الي شقتهما بمساعدة الفتاة، وقاموا بتقطيع جثته ودفنه في منطقة جبلية قرابة الـ 10 أيام.

"بقاله 3 شهور شغال معانا وحكالنا علي كل حاجة وكنا عارفين انهم لو مسكوه هيقتلوه".. كلمات جاءت علي لسان "إسلام ح" 32 سنة أحد عمال المقهى التي كان يعمل بها المجني عليه في حديثه لـ"أهل مصر": "كان بيقعد بالأيام مابينامش من التفكير وكل شوية يقول انا مش هسيبهم إلا لما ألاقي البنت وهتجوزها، ولما جه اشتغل معانا في القهوة عرفنا كل حاجة، وكل المكالمات اللي كان بيتكلمها مع والد الفتاة كنا بنسمعها، وفضل يستدرجوا، تعالي قابلني وهجوزك البنت والكلام ده لحد ماراح ومارجعش بعدها".

لم يدري "إسلام" أن ذهاب "محمود" لوالد الفتاة التي يريد الزواج منها بلاعودة: "قعدنا نقوله ماتروحش دول ممكن يقتلوك ماسمعش كلامنا، فضلنا نرن على تليفونه ولما اتقفل أتاكدنا أنهم قتلوه، وبعدها بـ8 أيام جالنا خبر من الناس اللي كانت قاعدة على القهوة، أنه اتقتل واتقطع ورموا جثته".

الساعة تشير إلى الواحدة من صباح أول أمس الجمعة، تلقى المقدم وسام عطية، رئيس مباحث قسم شرطة التبين، بلاغ من المدعو خالد رمضان، مفاده تغيب شقيقه المدعو "محمود"، 18 سنة، قهوجي، ومقيم بدائرة القسم.

وبعمل التحريات التي أجراها النقيب إسلام جبران، معاون مباحث قسم شرطة التبين، تبين وجود خلافات سابقة بين المبلغ باختفائه وعائلة المدعو "جاد جاد شحاتة"، 50 سنة، مزارع بأسيوط، ومحل سكنه الحالي منطقة التبين، وأثناء السير في خطة البحث التي أشرف عليها العميد محمد شرقاوي، مدير مباحث قطاع جنوب القاهرة، تبين أن وراء الواقعة كل من "إبراهيم جاد جاد" 25 سنة، ونجل عمته "فتحي سيد عبد ىالحميد"، 28 سنة.

وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة، تم القبض على المتهمين، وبمواجهتهما، اعترفا بقتل المجني عليه وتقطيع جثته ودفنه في منطقة جبلية منذ 8 أيام، بسبب اكتشافهم علاقة غير شرعية بين المجني عليه وشقيقة المتهم الأول.

حُرر محضر اللازم بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التي أمرت بحبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات التي تجري معهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً