استنكر الإمام الأكبر، خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف2018، الصيحات التي دأبت على التشكيك في السنة النبوية، والمطالبة باستبعاد سيرته الشريفة جملة وتفصيلا من دائرة التشريع والأحكام والاعتماد على القرآن الكريم وحده، مشيرًا إلي أن تجديد الخطاب الديني الذي تتبناه الدولة المصرية هام للغاية في هذا الزمان ولا يتعارض مع السنة النبوية، وهذا يتم تحت رعاية العلماء وقد ظهرت هذه الدعوة في عصرنا الحاضر في الهند منذ بداية نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بمشاركة عدد من العلماء، ومنهم من انتهى به الأمر لادعاء النبوة، ومنهم من أنكر الأحاديث النبوية، ومنهم من خدم الاستعمار، وهم يضربون عرض الحائط بما أجمع عليه علماء المسلمين بضرورة بقاء السنة إلى جانب القرآن الكريم وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين.
وقال فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن ذكرى المولد النبوي الشريف تثير في وعي كل مسلم وكل من يعرف سيرة النبي الكريم، عوالم من ذكريات العظمة والعظماء الذين غيروا التاريخ وأنقذوا الإنسانية وصححوا مسارها، وأضاف شيخ الأزهر، خلال احتفال وزارة الاوقاف بذكري المولد النبوي الشريف أن النبي الكريم له في رقابنا نحن المؤمنين به أكثر من حق ومن واجب؛ لأنه صلوات الله وسلامه عليه لم يكن عظيمًا في باب واحد من أبواب العظمة الإنسانية؛ ولكنه كان مجمع العظمة في كل أبوابها التي تستوجب الاحترام في كل عصر.
وشهد الرئيس السيسي، اليوم الإثنين، احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي، كما سيوجه كلمة إلى الأمة الإسلامية حول مختلف القضايا الإسلامية الراهنة ورؤى مصر للاستفادة من هذه الذكرى.
كما كرم الرئيس السيسي خلال الاحتفال 8 من الشخصيات التي أثرت الفكر الإسلامي الرشيد من مصر والخارج، منهم علماء وواعظات وشباب وإداريين من الأوقاف.
وتم خلال الاحتفال تكريم كل من مفتي كازاخستان الشيخ سيريك باى أوراز، ومفتي أوغندا الشيخ شعبان رمضان موجابي لفكرهما الوسطيى المعتدل ودورهما في خدمة القضايا الإسلامية.
وكانت قد أعلنت وزارة الأوقاف، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشهد احتفال مصر بذكرى المولد النبوي الشريف، ويلقي كلمة إلى الأمة الإسلامية بهذه المناسبة حول القضايا الراهنة والدروس المستفادة من السيرة النبوية الشريفة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
