اعلان
اعلان

أهم ملامح قانون "تنظيم شبكات التواصل الإجتماعى"

في ظل الثورة المعلوماتية التى يشهدها العالم، وتنامى نظم المعلومات والاتصالات، وما احدثته شبكات التواصل الاجتماعي (فيس بوك ، وتويتر، وغيرها) من نقلة نوعية في عالم الاتصالات، ونقل المعلومات، أصبح العالم بحق قرية صغيرة وانتهى عصر وسائل الاتصال ونقل المعلومات التقليدية، وباتت شبكات ومواقع التواصل الاجتماعى هى الوسيلة الاسهل والأسرع والأرخص للأتصال ونقل المعلومات فى جميع أنحاء العالم، إلا أن إساءة استخدام البعض لشبكات ومواقع التواصل الاجتماعى يمثل خطورة داهمة على الأمن القومى للبلاد وعلى قيم واخلاقيات مجتمعنا فضلا عما يحدثه من تعدٍ صارخ على حرمة الحياة الخاصة التى يكفل الدستور حمايتها طبقا لنص المادة (٣١) من الدستور التى نصت على أن "أمن الفضاء المعلوماتى جزء اساسى من منظومة الاقتصاد والأمن القومى ، وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليه، على النحو الذى ينظمه القانون." الامر الذى اضحى معه لزاماً على المشرع المصرى التدخل لضبط وتنظيم شبكات ومواقع التواصل الاجتماعى حفاظاً على الأمن القومى وحرمة الحياة الخاصة ، وقد واجهت فكرة إصدار قانون فى هذا الشأن انتقادات واسعة إلا أنه أخيراً صدر قانون "تنظيم شبكات التواصل الاجتماعى"، ومن اهم ملامحه:

١- ألزام مقدموا خدمات الإنترنت والتابعون لها بإنشاء شبكات للتواصل الاجتماعى داخل جمهورية مصر العربية وذلك بالتنسيق مع الجهاز القومى للاتصالات.

٢- انشاء لجنة بالجهاز القومى للاتصالات تتولى الإشراف والمراجعة والرقابة على مقدمى خدمات الإنترنت فى جمهورية مصر العربية.

٣- حظر إنشاء حسابات على شبكة التواصل الاجتماعى إلا من خلال بطاقة الرقم القومى للمستخدم على ألا يقل سن المستخدم عن ١٨ عاما.

٤- منح جهات التحقيق المختصة متى قامت أدلة على قيام حسابات على شبكة التواصل الاجتماعى أو مواقع تضر الأمن القومى أو تنتهك حرية الحياة الخاصة للمواطنين أن تأمر بحجبها من خلال العرض على المحكمة المختصة.

٥-يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن ٥٠ ألف جنيه ولا تتجاوز ١٠٠ ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من إنشاء حساب وهمى على شبكة المعلومات او تدخل عمدا على موقع أو حساب ينتهك حرمة وخصوصية الحياة الخاصة للغير".

واخيرا نتمنى ان يحقق هذا التشريع الهدف المرجو منه بالحفاظ على قيم وأخلاقيات مجتمعنا وصون حرمة الحياة الخاصة والأهم من ذلك هو حماية الأمن القومى للبلاد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً