اعلان

الصحة تداهم فيرس سي بعقار جديد.. وخبراء: تكافح نقل العدوى وانتشار المرض

الدكتورة هالة زايد

أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إطلاق الفحص الطبي الشامل لطلاب المدارس الثانوية، باستخدام عقار "سوفوسبيفير/ ليديباسفير" المُصرح به دوليا لعلاج المرضى بالالتهاب الكبدي الوبائي "فيروس سي"، والمعتمد من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، وأن هذا العقار يُعطى للأطفال ما بين عمر من 12 إلى 18 عامًا.

ويقول الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، في تصريحات لـ"أهل مصر"، إن العقار المستخدم للأطفال والكبار عبارة عن مركبين في حباية واحدة "سوفوسبيفير 400 ملي مع ليديباسفير 90 ملي" ويستخدم كأحد طرق بروتوكولات العلاج للأنواع الجينية لفيروس سي، وفي العام الماضي تم اعتماده من قبل هيئة الأغذية والدواء الأمريكية FDA وذلك لعلاج الأطفال من سن 13 إلى 18 سنة، فالعقار نفسه متواجد لدينا ولكن كان يتم استخدامه لمعالجة الفئات العمرية فوق 18 سنة.

وتابع، أن هناك شركات مصرية عديدة تُنتج هذا العقار بفاعلية عالية وبنفس درجة الأمان ويتم استخدامه في السوق المصري منذ أكثر من ثلاث سنوات بكفاءة عالية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تكون نسبة الإصابة بفيروس سي حوالي 5% من عدد السكان، لأن الأرقام السابقة كانت تمثل 7%، ولكننا مازلنا في المرحلة الأولى ولا يمكن اعتماد أي أرقام حاليًا إلا بعد انتهاء الحملة بنهاية شهر أبريل 2019، لأن هناك 27 محافظة، فمن الضروري عدم استباق نسبة فيروس سي في مصر نتيجة البيانات الحالية لوضع خريطة ديموغرافية لفيروس سي ونسبة الإصابة في مصر كلها، لأنه تم مسح 10 مليون مواطن حتى الأن أي 20% من إجمالي المستهدف مسحهم، فمن المنتظر مسح 50 مليون مواطن.

وأضاف رئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، أن حملة 100 مليون صحة الآن تعمل على تحقيق هدفين أساسيين الأول معالجة مرضى فيروس سي ومن ثم تجنب حدوث التليف والمضاعفات الناتجة عنه من أورام كبد وغيره، والثاني كطريقة وقائية بعلاج المرضى لأنهم مصدر العدوى للمرض وينقلوا العدوى لغيرهم، فقد وجدنا أن مريض فيروس سي ينقل المرض بين 4 إلى 5 اشخاص من المحيطين به، كما أننا في انتظار تحليل نتائج هذه الحملة ومعرفة حجم الإصابة الحقيقي لفيروس سي في مصر وكذلك الأمراض غير السارية كالسكر والضغط والسمنة وهذا يكون مؤشر مهم وضروري لوضع الميزانية المفروضة لمقاومة هذه الأمراض بطريقة علمية صحيحة.

ومن جهته، أكد الدكتور علاء إسماعيل أستاذ جراحة الكبد جامعة عين شمس، وعميد المعهد القومي للكبد والأمراض المتوطنة سابقًا، أن العقار المستخدم لعلاج فيروس سي واحد ويستخدم للفئات العمرية المختلفة ولكن بجرعات معينة، وإنه سيتم إجراء الكشف الطبي على الطلاب في المدارس بداية من 1 ديسمبر المقبل، مشيرًا أن حملة 100 مليون صحة، تعتبر الأكبر على مستوى العالم كله لأن روسيا وأمريكا والدول المتقدمة لم يهتموا بمعالجة مواطنيهم بالمجان ولا توجد دولة بالعالم أجرت مثل هذه الحملة، كما أن الشعب المصري يجب أن يعرف أن هناك إرادة سياسية للقضاء على الأمراض في مصر، موضحًا أنه تم إجراء الكشف على المواطنين فوق سن 18 عامًا بالمرحلة الأولى.

وأوضح أستاذ جراحة الكبد، أنه في سنوات سابقة وعند إجراء الكشف الطبي على المتقدمين للكليات العسكرية خاصة كليات الطيران لم تجد الدولة من تتوفر فيه لياقة بدنية على مستوى عالي، فهذه حملة للقضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية كالضغط والسكر والسمنة، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واحدًا من أبناء الجيش المصري والمخابرات ويعي جيدًا أهمية وجود شعب قوي يُنتج ويدافع عن الدولة يتمتع بصحة جيدة.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن الحملة توازي حملة موجودة بالمستشفيات وأماكن تقديم الخدمات الصحية بهدف الاهتمام بمنع انتشار العدوى بين الناس وتوعية المواطنين بغسيل الأسنان ومنع ختان الأطفال في عيادات خاصة، والابتعاد عن الوشم ومنع استخدام الحقن أكثر من مرة، فضلاً عن أهمية التعامل بحذر واحتياط عن وجود مريض فيرس سي بالأسرة لحماية أنفسهم من العدوى وانتقال المرض، وكلها ضمن الأسباب التي يمكنها نقل فيروس سي للأصحاء.

كما ناشد عميد المعهد القومي للكبد والأمراض المتوطنة سابقًا، المواطنين بالنزول للاطمئنان على صحتهم والعلاج على نفقة الدولة بالمجان، قائلًا " بستغرب الناس اللي مبتنزلش .. فليس هناك أي مبرر يمنع المواطنين من الاطمئنان على صحتهم"، ودعا لضرورة الاهتمام بعمل حملات توعية للمواطنين فيما يتعلق بالتغذية والأخلاق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي ومازيمبي في دوري أبطال إفريقيا (لحظة بلحظة) | التشكيل