اختلف مطورون عقاريون حول مبادرات بعض الشركات بيتك بسعر التكلفة والتي تعلنها شركات الاستثمار العقاري بين آن وأخر معتبرين انها وسيلة ترويجية لمشروعات بعينها في المقام الأول.
وأشاروا إلى أن المبادرات التي تتضمن بيع المشروعات بسعر تكلفتها جيدة ولكن لم يتم الإعلان عن نجاح أي من المبادرات
المذكورة على الرغم انها بدات منذ 3 سنوات.
من جانبه قال المهندس هشام السعيد صاحب مكتب تسويق عقاري ان جميع المبادرات التي تحمل سعر التكلفة في العقارات قامت بها شركات هي في الأصل شركات استثمار عقاري المحافظات.
وأشار إلى انها وسائل ترويجية جديدة قامت بها الشركات منذ سنوات بالتزامن مع مع ارتفاع اسعار العقارات بشكل جعل العملاء ينفرون من المشروعات.
واضاف أن المبادرات المذكورة تتركز في مناطق بعينها في المحافظات وبعض المدن الجديدة لافتاً إلى أن معظم المبادرات التي أعلنت لم نسمع عنها شيئاً بعد شهور.
وقال ان مبادرات بيتك بسعر التكلفة تعتبر إذا تمت بشكل صحيح بديلاً جيداً لارتفاع اسعار العقارات في الوقت الراهن ولكنها لا تتم بشكل صحيح.
وقال إن المبادرات المذكورة تتضمن دفع مقدمات بسيطةلا تتخطي 10% وتقسيط حتى 5 سنوات ولكنها تحتاج إلى رؤوس أموال جيدة من أجل استكمال المشروع وتسليمه في مواعيده.
ولفت الى ان تسويق الوحدات بسعر التكلفة يعتبر الحل الامثل في الوقت الراهن للقضاء على ازمة ارتفاع اسعار العقارات ولكن لا توجد شركات تتخلي عن ارباحها في اي مشروع عقاري تستطيع تطوير أعمالها.
من جانبه أكد المهندس محمد الدهشوري عضو غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات ان ارتفاع تكاليف المباني في الوقت الراهن أجبر الشركات على تدشين مبادرات مختلفة تتمثل في تخفيض المقدمات ومد الأقساط حتى 8 سنوات.
وقال إن المبادرات الخاصة تعتبر هي الحل الأمثل خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع ارتفاع أسعار العقارات المستمر ولكنها تحتاج إلى جدية ورؤوس اموال ضخمة لتقسيط ثمن الوحداة على سنوات.
وإشار إلى أن مبادرات بيتك بسعر التكلفة تتضمن أرباح بسيطة على خلاف الأرباح التي تم وضعها على سعر المتر بشكل عشوائي خلال الفترة الاخيرة وصلت في بعض الاحيان الى 5 آلاف جنيه للمتر.
ولفت إلى أن السوق العقاري لا يحتمل في الوقت الراهن أي زيادة في الاسعار بسبب الارتفاع المستمر في مواد البناء وتكاليف المشروعات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
