اعلان

"أطعم الفم تستحي العين".. الجزيرة تتغاضى عن الورد اللي فتح في جناين الشانزلزيه وثورات الربيع العربي تجتاح أوروبا

من أعمالكم سلط عليكم، لطالما نادت الدول الأوروبية بالمظاهرات والثورات في الدول العربية، بل وأيضا قامت بتمويل بعض المرتزقة لزعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية للمطالبة بالديمقراطية والحريات والخروج ضد غلاء الأسعار وغيرها، لكن الشعوب العربية عقب ثورات الربيع العربي يبدو أنها استشفت الخطط المكائد الأوروبية، وانقلب السحر على الساحر ودخلت الدول الأوروبية في النفق المظلم، وانتقل الربيع العربي لفرنسا وامريكا وبلجيكا، حيث شهدت تلك الدول لثلاث أيام مظاهرات اجتاحت البلاد ففي فرنسا وبلجيكا خرج أصحاب "السترات الصفراء" احتجاجا على غلاء الوقود وكانت المظاهرات في بدايتها سلمية حتى حولتها بلاد الديمقراطية إلي عنف بعد سحلهم للمواطنيين ورشهم بالمياه وإلقاء الغاز المسيل على المحلات وفي الشوارع لتفريق المظاهرات مما أسفر عن مقتل 30 مواطن من بينهم 4 أفراد أمن، وادي ذلك إلى المطالبة بعزل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي سقط في أول اختبار حقيقي له، وفي بلجيكا تطور الأمر بالمطالبة بإقالة الحكومة ومازالت المظاهرات تعم البلاد للتمسك بمطالبهم، أما في امريكا دولة الحريات تعاملت قوات الأمن بعنف شديد مع المهاجرين الذين خرجوا في مظاهرة سلمية للمطالبة بوقف قانون الهجرة الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث وقفوا احتجاجا إمام حائط المكسيك، حتى وصلت قوات الأمن وقامت بسحلهم وتفريقهم بقوة.

ثورات الربيع العربي تجتاح فرنسا

بالأمس القريب شهدت فرنسا حالة من الفوضى بعد الإعلان عن ارتفاع سعر الوقود، حالة من الغضب شهدها الشارع الفرنسي احتجاجا على زيادة الأسعار، فأصبحت ثورة فرنسا مشهد حاضر أمام العالم كله، فما كان على الشرطة الفرنسية إلا أن استخدمت الغاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بعد أعمال التخريب والحرق التي تعرضت لها شوارع فرنسا.

غياب قناة الجزيزة من مشهد ثورة فرنسا

رغم أن قناة الجزيرة القطرية كانت أول الحاضرين في جميع ثورات الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة في عام 2001، ولم تترك ساقطة او واردة الا ولفقت عليها الاكاذيب، بل وركزت على استخدام العنف ضد المتظاهرين في بعض الدول العربية، اختفت تماما عن المشهد في الدول الأوروبية تحت مثل "اطعم الفم تستحى العين"، فبالطبع لن تجد قطر اي داعي لإظهار عنف الدول الأوروبية ضد متظاهريها لكسب ودعم خاصة مع المقاطعة العربية التي تحاول "الدوحة" تعويضها بإذلال ساستها للدول الغربية، فلم تري قناة الجزيرة أن أحداث فرنسا لافتة للانتباه، وأن المظاهرات في شوراع فرنسا لا شائبة فيها لأنها تنظر إلى الغرب بعين الكمال لأنهم شعوب متقدمة أو لخدمة مصالحها السياسية داخل فرنسا نفهسا، على العكس تماما من موقفها في ثورات الربيع العربي التي اندلعت في تونس ومصر.

الورد اللي فتح في جنانين الشانزلزيه

الورد اللي فتح في جناين الشانزليزيه عبارة تعيد إلى الأذهان ما أطلق على شهداء ثورتي 25 يناير و30 يونيو والذي كرمهم الجيش المصري"الورد الذي فتح في جناين مصر"، جملة تداولتها الكثير من الصحف المصرية والعالمية إلا أن قناة الجزيرة حينها تناولتها بما يدعم زعزعة الاستقرار والأمن في مصر، ناكرة أن جماعة الإخوان المسلمين كانوا سببا رئيسيا في استشهاد كل هؤلاء الشباب، ولكن في فرنسا وامريكا الثو، لم تتناول قناة الجزيرة صور السحل والاعتقالات التي قامت بها الشرطة الفرنسية للمتظاهرين، فكأنها غضت الطرف عنهم لأسباب تعملها هي ومن وراءها من داعمين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً