اعلان

لم يتبقى سوى قوس النصر.. شاهد احتراق شارع الشانزليزيه بالكامل فى مظاهرات باريس (فيديو)

كتب : سها صلاح

أحرقت الاحتجاجات في باريس الأخضر واليابس، حيث واصل أصحاب "السترات الصفراء" المظاهرات في العاصمة الفرنسية باريس التي شهدت أحداث نهب وسرقة وحرائق في شارع الشانزلزيه، ورفع المحتجون لافتات "نحن فقط جائعون"، مطالبين بعزل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مشهد غير مألوف في فرنسا، خاصة بعد خروج المظاهرات عن المألوف بعد استخدام العنف والسحل وخراطيم المياه من قبل قوات الأمن لفض التظاهرات السلمية التي تحولت إلى اعمال تخريب أسفر عن إغلاق مبني الحكومة، وجاءت مظاهرات فرنسا احتجاجاً على غلاء أسعار الوقود، نظمها مواطنون عاديون من أصحاب الطبقة المتوسطة عبر الفيس بوك قبل 10 أيام، ولُقبت الحركة بـ"السترات الصفراء" لإرتدائهم "سترات" عاكسة للضوء، وجاءت فكرتهم تلك من قانون فرنسي دخل حيز التنفيذ في 2008، يوصي جميع قائدي السيارات حمل سترات صفراء مُميزة وارتدائها عند الخروج على الطريق في حالات الطوارئ.

وخرج "ماكرون" اليوم المتظاهرون بـ"البلطجية" و"العنصريون"على الرغم من أن الحركة غير تابعة سياسية محددة، إلا أنها حظيت بدعم أحزاب من اليمين المتطرف واليسار.

وأغلق متظاهرو "السترات الصفراء" الطرق السريعة والمطارات والمحطات، بحواجز محترقة وقوافل من الشاحنات بطيئة الحركة، الأمر الذي منع الوصول إلى مُستودعات الوقود ومراكز التسوق وبعض المصانع، وقدر المتظاهرون بـ300 ألف متظاهر، كما اصطدم آلاف المتظاهرين في الشانزليزيه، السبت الماضي، بحواجز معدنية ومتاريس نصبتها الشرطة، لمنعهم من السير باتجاه المقر الرسمي لإقامة الرئيس إيمانويل ماكرون.

وفي شارع دو فريدلوند، أطلقت الشرطة كرات مطاطية للسيطرة على المتظاهرين، وردد بعض المحتجين النشيد الوطني شعارات تطالب رئيس الحكومة بالاستقالة، بينما رفع آخرون لافتات كُتب عليها "الموت للضرائب"، و"ماكرون ارحل" و"ماكرون لص".

ووفقاً لبيانات وزارة الداخلية الفرنسية حدثت التظاهرات في أكثر من 2000 مدينة وقرية في فرنسا،وأصيب 409 أشخاص بجروح، 14 جروحهم خطيرة، و28 من الإصابات بين أفراد الشرطة وفرق الإطفاء، فيما وقع قتيلان إحداهما سيدة توفيت الأحد قبل الماضي، بعد أن صدمتها سيارة أُصيب قائدها بالفزع مما دفعه إلى قيادة السيارة.

وقد نشر هاميش ماكدونالد، أحد الأشخاص الذين شاركوا في احتجاجات "السترات الصفراء" على موقع "تويتر" تغريدة قال فيها: "من بين الأعداد الكبيرة التي وقفت متضامنا إلى جانبها لمدة سبع ساعات لإغلاق طريق مؤد إلى بلدة في جنوب فرنسا، لا يمكنني وصف أي شخص بأنه متطرف يساري أو يميني أو "بلطجي"، ولكننا فقط نشعر بخيبة أمل في "ماكرون".

وقالت دومينيك رينييه، أستاذة جامعية لصحيفة الجارديان البريطانية، في إشارة إلى المتظاهرين: "هذه هي بداية أزمة النظام السياسي الفرنسي، إنه أمر رائع حقًا، هذا هو الحدث الأكثر إثارة للإعجاب منذ أن وصل ماكرون إلى السلطة.

وتابع:"لم تفهم الأحزاب الحكومية أن سياساتها الضريبية ستنتهي بإنتاج هذا العنف، هذه حركة تعتقد أن الأحزاب السياسية غير قادرة على إنتاج حل. وهو جزء من كيميائية الشعوب، مشيرا إلى أن العبء الضريبي قد نما بنحو 25 مليار يورو سنويا بين عامي 2002 و 2017".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً