اعلان

حياة المرضى في خطر.. أدوية تهدد حياة المريض تحت الحرارة المنخفضة وأخرى تنفجر في الدرجة المرتفعة.. وصيادلة: التزموا بقراءة النشرة الداخلية

رغم أهمية الأدوية لمقاومة الأمراض التي تؤثر على الصحة، فإن تناولها في بعض الأحيان يمثل خطورة كبيرة، خاصة إذا لم نتبع إرشادات استخدامها وتخزينها بطريقة صحيحة، فالأدوية عبارة عن مواد كيميائية شديدة الحساسية، بعضها يجب وضعه في أماكن منخفضة الحرارة كثلاجة الطعام، والبعض الآخر إذا وُضع في المكان الخاطئ له، أصبح مادة تالفة تؤثر سلبًا على جسم الإنسان. حيث أوضح مدحت شريف، طبيب صيدلي، أن الأدوية بها مواد كيميائية فعالة يجب عند شرائها أن يقرأ المريض النشرة الداخلية بتركيز لمعرفة كيفية الحفاظ عليها وتخزينها؛ لأن هناك أدوية لا يجب وضعها في درجات الحرارة العالية، ويفضل أن تكون داخل الثلاجات خاصة في فصل الصيف.

وتابع: ولكن هناك أدوية أخرى يمثل وجودها في درجة حرارة منخفضة خطورة شديدة؛ نظرًا لتفاعل المواد الكيميائية مع البكتريا الموجودة داخل ثلاجة الطعام، والأفضل عند شراء أي نوع من الأدوية استشارة الطبيب ومعرفة المكان المناسب للتخزين.

ونوه "شريف" بأن هناك أدوية يمكن أن تعرض حياة المرضى للخطر مثل الأنسولين لعلاج السكري والنيتروجليسرين الذي يدخل في تركيب أدوية القلب، والكريم الذي يحتوي على مادة الهيدروكورتيزون، والأدوية التي تحتوي على الهرمونات، خاصة أدوية الغدة الدرقية وأدوية منع الحمل حيث تغير الحرارة من تركيبتهم، وأيضاً بعض القطرات المستخدمة لعلاج ميكروبات العين، فضلًا عن أدوية الاستنشاق لعلاج الربو، والتي قد تنفجر عند تعرضها لدرجة حرارة عالية، وبالتالي فإن هذه الأدوية من المُفضل أن يتم وضعها في مكان بارد.

وعلى الجانب الآخر أوضح أن هناك أدوية أخرى يؤدي وجودها بثلاجة الطعام إلى ضياع مفعولها المؤثر والمعالج للمرض بمرور الوقت، حيث يفسر هذا الأمر بالإشارة إلى أن كثرة التقلبات الجوية التي يتعرض لها الدواء، في كل مرة يتم إخراجه فيها من الثلاجة، قبل عودته إليها من جديد بعد تناول الدواء، يعتبر من الأسباب المباشرة وراء تراجع تركيزه لأقل الدرجات، ومن ثم تنخفض قيمته العلاجية إلى أبعد الحدود.

وفي السياق ذاته أكدت وفاء سالم، طبيبة صيدلانية، أن حفظ الأدوية في الثلاجة خاصة الكبسولات والأقراص و"الأشربة قبل فتحها" من الاعتقادات الخاطئة لدى فئة كبيرة من الناس، مبينة أن بعض الأدوية تقل فاعليتها إذا حفظت في الثلاجة؛ لأن الأدوية لابد أن تحفظ بعيدًا عن الرطوبة وبحفظها في الثلاجة تدخلها الرطوبة التي تؤثر سلبًا في فاعليتها، فلكل دواء خصوصية في الحفظ فالأقراص والكبسولات تحفظ في مكان بارد وجاف. أما أدوية الشرب والمحاليل فتحفظ بعد فتحها في الثلاجة مع إحكام إغلاقها ومراعاة عدم تجميد الأدوية السائلة, أما بالنسبة للحقن فغالبيتها تحفظ في الثلاجة, فيما نصحت بحفظ القطرات في الثلاجة والتخلص منها بعد مرور شهر واحد من استخدامها, مشيرة إلى ضرورة وضع المراهم والكريمات في مكان بارد وجاف، ويتم التخلص منها في حال تغير قوامها أو لونها, مؤكدة ضرورة حفظ الأدوية بعيدًا عن الحرارة وأشعة الضوء المباشر, كما نوهت بخطأ شائع وهو ترك الأدوية في السيارة أو مكان مكشوف؛ مما يعرضها للتلف.

وأضافت أن سوء حفظ الأدوية يؤدي إلى نقص فاعليتها، وقد يحولها إلى مواد سامة، كما قد يظهر على المريض أعراض مثل حساسية جلدية أو غثيان أو استفراغ أو دوار وصداع في حال استخدام علاج لم يحفظ بطريقة صحيحة، مبينة أن الأدوية قبل أن تصلنا بشكلها النهائي تمر بمراحل متعددة واختبارات تحت ظروف مماثلة للظروف الطبيعية مثل الحرارة والرطوبة، وقد تكون أقسى من الطبيعية لزيادة ضمان فاعلية الدواء، ناصحة المرضى قبل استخدام أي دواء استشارة الصيدلي عن الظروف المناسبة لحفظ الدواء ودرجة الحرارة وتأثير الضوء والرطوبة في العلاج، ومشددة على ضرورة عدم حفظ الكبسولات في الحمام أو المطبخ أو الأماكن الرطبة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً