اعلان

تفاصيل تورط إسرائيل في التجسس على السفارة السعودية بقضية جمال خاشقجي.. ورسائل تكشف جيش إلكتروني اكتشفته السعودية قبل المقتل بشهر

مقتل جمال خاشقجي
كتب : سها صلاح

فتش عن إسرائيل في كل أزمة داخل الشرق الأوسط، حيث كشفت صحيفة "الجارديان"البريطانية عن تورط شركة برمجيات إسرائيلية في مساعدة تركيا للتجسس على السفارة السعودية في قضية مقتل جمال خاشقجي.

وأكدت الصحيفة أن جميع الأدلة التي حصلت عليها تركيا من داخل السفارةالسعودية بشأن قضية جمال خاشقجي تمت من خلال شركة البرمجيات " nso " الإسرائيلية، حتى أن المكالمات والرسائل التي تبادلها الفريق الذي أدى عملية اغتيال جمال خاشقجي كانت عبر تلك الشركة أيضاً. 

وقالت مولي مالكار، مديرة البرامج في مكتب منظمة العفو الدولية في إسرائيل: "من خلال الاستمرار في الموافقة على مجموعة المنظمات غير الحكومية ، فإن وزارة الدفاع الإسرائيلية تعترف عمليًا بالتعاون مع تركيا نظرًا لاستخدام برمجياتها لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ". 

وفي بيان صدر يوم الأحد، قالت مجموعة NSO إن منتجاتها "مرخصة للاستخدام الحصري لتزويد الحكومات ووكالات إنفاذ القانون بالقدرة على مكافحة الإرهاب والجريمة بشكل قانوني". 

وقالت الشركة إن العقود الخاصة باستخدام برمجياتها "لا يتم توفيرها إلا بعد الفحص الكامل والترخيص من قبل الحكومة الإسرائيلية"، وتسمح برامج التجسس لعملائها بالاستماع سراً إلى المكالمات،وقراءة الرسائل،وتتبع سجل الإنترنت على الهاتف المستهدف،كما يمكّن العملاء من استخدام ميكروفون الهاتف والكاميرا كأجهزة مراقبة.

 

رسائل جمال خاشقجي في سياق متصل، نشرت شبكة "سي إن إن" اليوم، تقرير حول قضية مقتل جمال خاشقجى داخل القنصلية السعودية بأسطنبول، وكشفت عن ظهور الناشط عمر عبد العزيز المقيم حاليا في مونتريال بكندا وهو صديق جمال خاشقجى، حيث راسلوا بعضهم البعض خلال 400 رسالة عبر تطبيق التراسل الفوري WhatsApp لمدة سنة سبقت مقتل جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في اسطنبول. 

وكانت من أهم تلك الرسائل أن عمرعبد العزيز بدأ بالتحدث ضد النظام السعودي كطالب جامعي في كندا، حيث وجه انتقاداته لسياسات الحكومة،وهو الأمر الذي لفت انتباه الدولة السعودية، التي ألغت منحة الجامعة الخاصة به،بينما منحته كندا اللجوء في عام 2014 وجعلته مقيمًا دائمًا بعد 3 سنوات. 

وفي تبادلات يومية تقريباً بين أكتوبر 2017 وأغسطس 2018، خطط جمال خاشقجي وعمرعبدالعزيز لتشكيل "جيش إلكتروني" بهدف "إشراك الشباب السعودي في الوطن وفضح الدعاية الحكومية على وسائل الإعلام الاجتماعية"، وذلك من خلال الاستفادة من مكانة خاشقجي وقوة عبدالعزيز البالغ من العمر 27 عاما، وعدد متابعيه يصل إلى نحو 340 ألف متابع، وبعد مرور شهر، تؤكد رسالة أخرى أرسلها عبد العزيز أن أول عملية تحويل كمساعدة من جمال خاشقجي له وصلت إلى 5 آلاف دولار.لكن في أوائل أغسطس ، قال إنه تلقى كلمة منىالسعودية بأن المسؤولين الحكوميين كانوا على علم بمشروع هذا المخطط على الإنترنت،وقالت الرسائل: "كيف عرفوا؟" يسأل خاشقجي في رسالة. يقول عبد العزيز: "يجب أن تكون هناك فجوة". تمر ثلاث دقائق قبل أن يكتب خاشقجي: "الله يساعدنا". 

رسائل تحريضية وأضافت " CNN " أن عبد العزيز تواصل مع وخاشقجي عبر واتس آب حتى أغسطس 2018، ثم انتقل تواصلهما عبر واسطة أخرى بعد اكتشافه أن هاتفه يتم مراقبته، ويقول جمال خاشقجي في إحدى مراسلاته عن ولي العهد السعودي: "يحب القوة والقمع، والرسائل التي يشاركها عبدالعزيز، والتي تشمل التسجيلات الصوتية والصور ومقاطع الفيديو، ترسم صورة لرجل يشعر بقلق عميق من الأمير الشاب القوي في المملكة. 

يقول خاشقجي في إحدى الرسائل التي يعود تاريخها إلى مايو، بعد أن تم اعتقال مجموعة من النشطاء السعوديين: "كلما زاد عدد الضحايا كلما أراد أكثر"، وأضاف الصحفي الراحل: "لن أفاجأ إذا كان الاضطهاد سيصل حتى إلى أولئك الذين يبتهجون به"، حسب تعبيره. 

هذا ويقيم عبدالعزيز الآن دعوى قضائية ضد شركة إسرائيلية مختصة بالبرمجيات، والتي يعتقد أنها كانت تستخدم لاختراق هاتفه، وأن"قرصنة هاتفي لعبت دورا كبيرا فيما حدث لجمال. أنا آسف حقا لهذا القول"،ليضيف بعدها: "الذنب يقتلني". كان النائب العام السعودي، أعلن أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول بعد تم حقنه بمخدر ثم تم تقطيع الجثة التي لم يتم معرفة مكانها حتى الآن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي ومازيمبي في دوري أبطال إفريقيا (لحظة بلحظة) | التشكيل