تعد عملية التحول الرقمي هي محور إرتكاز استراتيجية وزاراة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة الحالية والتي تقوم عليها تطوير مختلف القطاعات والجهات الحكومية وهو بدأت الوزارة في العمل الجاد من خلال عدة عوامل الأول ويشمل عملية اطلاق الكارت الذكي حيث من المستهدف إطلاقه خلال الربع الثاني من العام المقبل وسيكون في البداية خاص للعمل الحكومي في المرحلة الأولى على أن يتم طرحه للمواطنين العاديين وتكمن أهميته في حصول المواطن على كافة استحقاقاته المالية والعينية من خلاله مثل المرتبات والمعاشات والمدفوعات لعمليات تجارية اجراها المواطن مع الحكومة أو يستظل من خلال ذلك الكارت بمظلة اجتماعية حيث سيرتبط ذلك الكارت بحساب مصرفي بأحد البنوك أوهيئة البريد المصري حسبما يختار المواطن، موضحا أن تلك الخطوة تساهم في دعم وتعزيز عملية الشمول المالي حيث لدينا 28 مليون مواطن يتعامل مع الحكومة.
أما المحور الثاني ويشمل ميكنة الخدمات الحكومية والتي تشكل جانب أساسي للتحول الرقمي حيث تمتلك الوزارة خطة للاعلان عن عدد من الخدمات الحكومية خلال اول ايام المعرض من خلال 5 منافذ وهي مكاتب البريد مجمعات الخدمات الحكومية والتي تتبناها وزارة التخطيط ومراكز الاتصال بالاضافة الى البوابات والمنصات على الانترنت او برامج التواصل على الهاتف المحمول ستطلق تباعا خلال العام المقبل.
أما المحور الثالث ويشمل دعم القطاعات المختلفة باحدث التقنيات التكنولوجية مثل الأوقاف حيث تم الانتهاء من حصر أراضي وأملاك الأوقاف بعدد 25 محافظة موزعة على محافظات الجمهورية بقاعدة بيانات متكاملة للأوقاف وذلك لأول مرة في مصر، وبناء الخريطة الرقمية للأوقاف وتوقيع أراضي وأملاك الأوقاف على خرائط مساحية، وتكامل بيانات الأوقاف مع الخريطة الرقمية بالهيئة المصرية العامة للمساحة لعدد 18 محافظة بنسبة 100%، وجاري استكمال عدد 7 محافظات لاستكمال بناء الخريطة المتكاملة مع البيانات حتى فبراير 2019 بجانب البدء في مشروعات مستقبلية لميكنة التعاملات على أملاك الوقف وميكنة دورات العمل بالوزارة والهيئة وكافة المناطق التابعة بالمحافظات للتيسير على المواطنين من خلال خدمات الشباك الموحد.
شهد وزير الاتصالات إطلاق أول نادي رقمي في مصر ليكون بمثابة نقلة نوعية في طريق التحول الرقمي للمجال الرياضي والتي تمثل جزءا من استراتيجية الحكومة للتحول للمجتمع الرقمي من خلال دعم الخدمات بالميكنة التكنولوجية من خلال القنوات الرقمية تساعد على تحسن الانتاجية وتقليل الفساد وتطوير كفاءة الخدمة وجودتها.
بالإضافة إلى المحور الرابع الذي يتضمن الشراكات والتعاون مع القطاع الخاص والجهات العالمية حيث تستهدف وزاراة الاتصالات مد أواصر التعاون عالمياً بالعديد من الدول لإطلاعهم على تقدم قطاع الاتصالات في مصر وماتوصل إليه من مشروعات وتقنيات حديثة بالاضافة إلى بحث التعاون في المجالات التكنولوجية لتبادل التجارب والخبرات فضلا عن دعوة وفود تجارية لمختلف الشركات من المنطقة والتي تتتمتع بعلاقات اقتصادية وسياسية متميزة مع مصر.
المحور الخامس، حول عملية توطين التصنيع المحلي حيث تضع وزارة الاتصالات محور التصنيع الالكتروني على قائمة أولوياتها نظراً لما يمثله من عمود فقري لكل الصناعات التقنية وغيرها وكما أنه لابد من يحقق قيمة مضافة للمنتجات المختلفة حتى يتم توطين الصناعة بمصرلتصبح قادرة على مواجه التحديات واضطراب الأسواق ومجابهة تراجع الاقتصاديات العالمية وتظل قائمة بذاتها كما دخلت الوزارة في حوارات جادة ومستمرة مع شركات عالمية لدعم الصناعة في مصر ونقل الخبرات والتجارب العالمية لمحاكاتها حيث تتشارك الوزارة مع وزارتي التربية والتعليم باعتبارها المستخدم الأول لتلك الاجهزة في ظل النظام الجديد للتعليم و"الانتاج الحربي" المسئولة عن عملية التصنيع في مصر وقدراتها الضخمة في ذلك المجال مشيراً إلى أن الوزارة تقوم على تدريب واعداد كوادر بشرية على أحدث البرامج وورش العمل خلال الفترة الحالية بهدف تحويل مصر لمركز عالمي للصناعات الالكترونية
كان الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، أكد أن عملية التحول الرقمي مسئولية مشتركة لكل الوزارات وليس كما يعتقد البعض باختصاص وزارة الاتصالات فقط بتنفيذه لأن دور الوزارة يتوقف فقط على تمكين أجهزة الدولة من اتمام التحول الرقمي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
