اعلان
اعلان

كارثة.. قرار بهدم فيلا "يوسف الجندي" بعد توثيقها بهيئة التنسيق الحضاري

كتب : سارة صقر

يعد مسلسل "جمهورية زفتى" من أهم المسلسلات التي عرضت ملحمة وطنية عاشها المصريون في فترة من فترات التاريخ، ويعد يوسف الجندي من أبرز المساهمين في حركة النضال ضد الإنجليز في زفتى، الذي تحولت فيلته التي عاش بها أشبه بمتحف شاهد على نضاله، والتى تم عمل نموذج طبق الأصل لها داخل مدينة الإنتاج الإعلامي حينما تم تصوير المسلسل.

لم يستمر الأمر على هذه الوتيرة، فسرعان ما كشفت يد الإستغلال والطمع عن أنيابها، فبعد أن سجلت هيئة التنسيق الحضاري الفيلا من ضمن الأثار ولا يجوز هدمها، تتعرض الفيلا للهدم لتنضم لسلسلة طويلة من المنشآت الأثرية التي تهدمت عن قصد للإستفادة من الأرض.

ويقول أحد الجيران الذين يسكنون بجانب الفيلا، أن المنزل شاعد على تاريخ طويل في فترة نفي الزعيد سعد زغلول، حيث كانت الثورات تخرج من هذا المنزل الذي تمت سرقته عقب قيام ثورة 25 يناير، حيث سرقت الشبابيك والأبواب وكسر الزجاج، وسرقت بعض الأجهزة والأثاث.

وطالب آخر، بضرورة تدخل أجهزة الدولة لوقف الهدم وإعادة المبنى إلى حالته الأصلية، مشيرا إلى تاريخ هذا البناء الذي من المفترض تحويله لمتحف.

وقال صاحب محل في محيط الفيلا، أن حارس المبنى كان يعيش يحرسها منذ عشر سنوات، ولكنه لم يعد يراه بعد البدء في عملية الهدم، موضحا أن الفيلا تعني كثيرا لأهالي زفتى ويتفاخرون بها أمام أبنائهم والأجيال القادمة.

"يوسف الجندي" هو سياسي وحقوقي مصري، تم اختياره رئيساً لجمهورية زفتى وكان أبرز المساهمين في حركة النضال ضد الإنجليز في زفتى وإعلان استقلالها، وهو من الذين ساندوا سعد باشا زغلول قبيل ثورة 1919، اشتهر وهو طالب في كلية الحقوق بمناقشاته الثورية، وتم فصله من الكلية بسبب مواقفه ضد الإنجليز.

وعندما اندلعت ثورة 1919 كان الجندى في بلدته زفتى وقام بتحفيز أهل المدينة للمشاركة والنضال ضد الإنجليز وبعد تحالف رئيس الشرطة مع القيادات تم غلق مداخل المدينة وإعلان قيام الجمهورية في مدينته، تم تنصيبه رئيساً عليها وقام بتاسيس مجلس بلدي لها، حاصر الإنجليز المدينة في محاولة للقبض عليه وبعد مرور يومين تم فك الحصار وإنهاء الجمهوري بعد مفاوضات، وقد اختبأ في «دوّار» العائلة بدماص ومكث فيه لفترة.

عقب ثورة 1919 وبعد عودة سعد زغلول من المنفى قام باختيار يوسف الجندي ضمن حقبته الوزارية لكن الملك فؤاد رفض بسبب ما سببه من مشاكل، وانتخب يوسف الجندي عضو في مجلس الأمة وتولى منصب نائب زعيم المعارضة، توفي في عام 1941 وتم إطلاق اسمه على على العديد من الشوارع في القاهرة وزفتى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً