اعلان

أهم فعاليات اليوم العالمي للإيدز 2018.. الوصول لـ75% من المرضى.. 25% لا يعرفون إصابتهم بالفيروس.. والقضاء عليه بحلول 2030

احتفلت منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للإيدز بحضور ممثلين عن هذه الجهات الثلاثة للقضاء على الإيدز بحلول 2030، اليوم الثلاثاء، تحت شعار "اعرف.. افحص ... حنفضل جنبك"، وذلك بهدف حث المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" على إجراء التحليل وتلقى العلاج، والتأكيد على سرية بياناتهم، وإمكانية عيشهم حياة طبيعية بقدر الإمكان دون تعرضهم للتمييز السلبى جراء حالتهم الصحية.

أكد الدكتور أحمد خميس، مدير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز في مصر، إن العالم يحتفل هذا العام باليوم العالمي للإيدز تحت شعار "اعرف افحص حنفضل جنبك "، وهو شعار الأمم المتحدة لهذا العام، حيث استطعنا الوصول إلى 75% من المرضى وتغطية علاجية تصل إلى 60%، ونجحت مصر في تقديم العلاج وهى ذات المعدلات المنخفضة على مستوى العالم، ونهدف القضاء على الايدز بحلول 2030 ونسبة ارتفاع الحالات من أكبر المعدلات في منطقة الشرق الأوسط، ومصر تسعى للتخلص من الايدز وهناك مجهود كبير تقوم به وزارة الصحة، وقرابة 25% من مرضى الايدز لا يعلمون إصابتهم بالفيروس بواقع 9.4 مليون شخص يعانون منه على مستوى العالم ولا يعلمون إصابتهم به.

وأكد على استمرار التعاون والتنسيق مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة المصرية، في مواجهة المرض، موضحاً أن مصر من الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة بـ"الإيدز" في عموم الفئات السكانية مع وجود وباء متركز في الفئات الأكثر عرضة، وأن الزيادة في اكتشاف الحالات في السنوات الماضية يمكن تفسير بعضها نتيجة لتسارع مجهودات الاستجابة الوطنية وتكثيف الفحص المعملي للفيروس والوصول للفئات الأكثر عرضة، مشيراً إلى أن البرنامج يتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في تنفيذ الخطط التي تعمل عليها بهدف تقليل معدلات الإصابة بالفيروس تدريجياً والتوسع في مظلة العلاج للمتعايشين مع الفيروس والذى توفره الوزارة من خلال الميزانية الحكومية مجانا للمصابين ومكافحة الوصم والتمييز، حتى يتم القضاء عليه تماماً كخطر يهدد الصحة العامة بحلول عام 2030.

وأضاف "خميس"، في كلمته خلال الاحتفالية، أن هناك تقدم كبير على مستوى العالم في مكافحة الإيدز، إلا أنه هناك مجهوداً كبيراً يجب بذله للوصول للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرى الذين لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس، حيث أنه قد يظل في الجسم تصل إلى 10 سنوات قبل اكتشاف الإصابة به، حيث أن 25% من المصابين بـ"الإيدز"، لا يعلمون أنهم متعايشين معه، مشيراً لوجود تقديرات بأن هناك قرابة 9.4 مليون شخص على مستوى العالم يحملون الفيروس، ولا يعلمون أنهم مصابين به.

ونوه مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر على أن الفحص الأمن حول تواجد الفيروس من عدمه هو أمر ضروري، لتوسيع نطاق العلاج، وضمان حياة صحية، ومنتجة لجميع الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرى، مع ضرورة تمكين الناس من اتخاذ خيارات حول الوقاية من فيروس نقص المناعة حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم، وعائلتهم.

وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة راندا أبو الحسن، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، أن مرض الإيدز على جدول الأولويات في الأمم المتحدة، حيث إن الوصمة لازالت تلاحق مرضى الايدز، وأصبح القضاء على الايدز إحدى الدعائم الأساسية للصحة الجيدة وتعزيز الرخاء للجميع، وحرصت الأمم المتحدة كأحد الأولويات للشراكة الإنمائية والذى يغطى الفترة من 2018 إلى 2021، والعمل سوياً مع الجهات المعنية للقضاء على الايدز بحلول عام 2030، ونتعاون مع وزارة الصحة للتوعية بمرض الإيدز، والوصول إلى المعدلات المنخفضة لمرض الإيدز، حيث إن توافر الرعاية الصحية لمرضى الايدز، وتتعرض السيدات للوصمة وعدم المساواة بين الجنسين، ويوم أمس كان اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهو ما يدعو للمساواة في المرضى، والمسار السريع للقضاء على الايدز بحلول عام 2030 هو تغطية الجميع وعدم ترك أي مريض بدون علاج.

وأضاف الدكتور محمد عبد الفتاح ممثل وزارة الصحة ننقل تحيات وزيرة الصحة والسكان، وتسعى وزارة الصحة للاهتمام بالأمراض التي تنتقل من خلال الدم والجنس، وهناك أبعاد اقتصادية واجتماعية ونلتزم بالإعلان السياسي لإنهاء مشكلة الايدز والذى أعطى مساحة واسعة طبقا للظروف والعادات الاجتماعية، وقد تم تحديث الخطة الاستراتيجية لتقليل معدل الاصابة بالمرض، وهو ما يتكامل مع الخدمات التي تقدمها الوزارة للوصول إلى برامج الوقاية والحماية، ويعتبر المدخل الرئيسي.

وأكد إن مصر كانت من أوائل الدول التي تقدم العلاج مجانًا، وتوفيره مجانا بدون تدخل من الجهات المانحة بل بالدعم الحكومي، وهناك 14 مركزا يقدم الرعاية والعلاج وتتعاون الوزارة مع الجهات المانحة لتوفير العاملين في الأماكن التي توفر العلاج بالمجان، وتوفير الفحص لأكبر عدد من المرضى، بالإضافة إلى توفير 24 مركز للمشورة عن الايدز، كما رفعت وزارة الصحة شعار رفع الوصم والتمييز عن مرضى الايدز، وحق مريض الايدز بالحصول على الأدوية، حيث يوجد في مصر 2 مصاب لكل 10 آلاف شخص.

من جانبه، أكد الدكتور وليد كمال، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، على استمرار العمل بعدد 24 مركزاً للمشورة والفحص الاختياري في 18 محافظة على مستوى الجمهورية، لتقديم خدمات المعلومات والمشورة الصحية، والفحص الاختياري حول "الإيدز" لجميع المواطنين في إطار من السرية التامة وبدون الإفصاح عن أي بيانات شخصية، ويمكن الوصول لعناوين تلك المراكز من خلال الخط الساخن من خلال الأرقام 08007008000 / 33152801 ويتم الحصول على المعلومات والرد على التساؤلات.

وأشار "كمال" إلى أن هذا الحدث يتزامن مع مرور 30 عاماً على إطلاق اليوم العالمي للإيدز، والذى بدأ تنظيمه لأول مرة عام 1988، وهو الحدث الذى يهدف لحث الناس على معرفة حالة إصابتهم بالفيروس عبر الفحص، والحصول على خدمات الوقاية، والعلاج، والرعاية الخاصة بالفيروس، وحث واضعي السياسات على تعزيز خطة شعارها "معًا للقضاء على الإيدز بحلول 2030"

ومن جانبه، أكد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تنفذ خطة للقضاء على "الإيدز" بحلول عام 2030، موضحاً أن البيانات الرسمية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للإيدز، تصنف مصر على أنها من أقل معدلات الإصابة بالفيروس، بأقل من 0.02% لما تم من تكثيف برامج وجهود الترصد الفعال والتوعية بمراكز المشورة والفحص الاختياري.

وشدد "عيد"، على أن الحكومة المصرية تتبنى شعار "معًا للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030"، خلال عملها على مكافحة "الإيدز"، حيث يتم التأكيد على ضرورة تقديم الخدمات الخاصة بمرضى الإيدز في إطار من السرية، والمساواة مع باقي المرضى للحفاظ على صحته، ومنع حدوث مضاعفات والالتزام التام بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى عليهم. وقد تم تعميم برنامج وقاية ما بعد التعرض للعاملين بالحقل الصحي وبرنامج وقاية الطفل من ام مصابة بجميع المحافظات بهدف الوصول لجيل جديد خالي من الإيدز.

وأشار "عيد" إلى أن البرنامج قام بتوفير الحزمة الوقائية لمنع انتقال العدوى من الأم للجنين بجميع المحافظات وقد تم توفير الحزمة لجميع الأمهات المصابات بالفيروس الحوامل بنسبة نجاح 100% في الوصول لأطفال غير مصابين بالعدوى، مؤكدًا على قيام القطاع الوقائي من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بتقديم العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية الرائدة للمرضى وذويهم ومنها خدمة متميزة لتعزيز الصحة الإنجابية للسيدات المصابات بعدد من المراكز من خلال فريق متخصص من أطباء النساء والتوليد ويوفر خدمات تنظيم الأسرة ومتابعة الحمل وخدمات الإحالة، كما تتوافر خدمات دعم الصحة النفسية من خلال أطباء نفسيين.

كما يتم توفير مجموعات دعم اجتماعي وجلسات التثقيف العلاجي والدوائي للمصابين وذويهم بهدف الفهم الجيد للأعراض الإكلينيكية وطرق العلاج والمساعدة على الانتظام مما يؤدى إلى تقليل الحمل الفيروسي وعدم ظهور أعراض الإيدز أو العدوى الانتهازية أو ظهور سلالات مقاومة للعلاج ويساعد على تقنين استخدام الدواء وتحسين منظومة الإمداد الدوائي.

وأوضح "عيد" أن معدل تغطية توفير الأدوية المضادة للفيروس يبلغ 100% من المتعايشين المسجلين في 14 مركزاً تابعاً للوزارة، مشيراً إلى أن العلاج يتوفر لمن يحتاجه من المرضى بالمجان على نفقة وزارة الصحة وفى إطار من السرية التامة والخصوصية وتم تنفيذ العديد من برامج بناء القدرات المهنية للأطباء العاملين بمستشفيات الحميات لإعداد كوادر مصرية خبيرة في إدارة الحالة الصحية لمرضى الإيدز والأدوية المضادة للفيروس وعلاج الأمراض الانتهازية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«بابا المجال».. الأهلي يضرب مازيمبي بـ «التلاتة» ويتأهل لنهائي دوري أبطال إفريقيا للمرة الخامسة على التوالي