اعلان

سعرها 70 جنيه.. سبوبة "الملازم والملخصات" تنتعش قبل امتحانات الجامعات.. وطلاب: فيها الخلاصة

صورة أرشيفية
كتب : منى حسن

"أقوى الملازم والمراجعات النهائية.. عندنا وبس هتقفل الإمتحان".. لافتات دعائية تصادفها عيناك في مناطق بين السرايات ومحيط الجامعات، كما ستسمعها أذناك عند التجول أمام الجامعات في هذا الوقت من كل عام، حيث تنتعش تجارة "بيع الملازم والملخصات"، تزامنًا مع قرب انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الأول، والتي من المقرر انعقادها نهاية الشهر الجاري.

ويتوافد ألاف الطلاب يوميًا على مكاتب الملازم والمراجعات النهائية لكافة المواد، بحثا عن ملخصات للكتب الدراسية الضخمة التي يدرسونها، والتي يجدون صعوبة في فهمها "على حد قولهم"، حيث يجد الطالب نفسه أمام ضغوط الوقت والخوف، غير قادر على الإلمام بمناهج المواد، فيبحث عن الملخصات التي تجعله على قدر من الإحاطة بأكبر قدر ممكن من المعلومات.

"أهل مصر"، قامت بجولة في محيط منطقة بين السرايات المحيطة بجامعة القاهرة، والمكتبات المحيطة بجامعة عين شمس، كما رصدت آراء الطلاب الذين يلجأوا إلى تلك المكتبات ولماذا يفضلونها عن الكتب.

"مها ممدوح" طالبة بكلية التجارة جامعة القاهرة، الفرقة الثالثة، تقول إنها تعتمد بشكل أساسي على تلك الملازم كل عام، نظرًا لصعوبة فهم الكتب الدراسية: "الكتاب كبير ومحتاج سنة كاملة عشان يتزاكر مش ترم واحد".

وتقول مها في تصريح لـ"أهل مصر"، إنها لا تستطيع الفهم والتركيز في المحاضرات، نظرًا لأن مدرجات كلية التجارة تكون ممتلئة العدد، حيث تتميز بأنها أكبر كلية في عدد الطلاب، مما يجعلها تلجأ إلى تلك الملازم اختصارًا للوقت والجهد.

وشاركها الرأي "كريم علي"، طالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة، الفرقة الثانية، قائلًا: "الملازم بيبقى فيها ملخص، وبتكون محددة المنهج في شكل نقاط سهلة الفهم، عن الكتب الكبيرة".

وأضاف كريم لـ"أهل مصر"، أنه لا يستطيع حضور المحاضرات في كثير من الأحيان، مما يجعله يجد في تلك الملازم والملخصات، ما يعوضه عن مايفقده في المحاضرات: "فيها الخلاصة ومبحتجش للكتب نهائي".

وتتراوح أسعار الملازم في تلك المكتبات من 70 جنيه، وتصل إلى 100 جنيه في المراجعات النهائية للمادة، على أن تزيد تلك الأسعار كل ترم دراسي، نظرًا لزيادة أسعار الورق والكهرباء وأدوات الطباعة، وتشهد إقبالًا كبيرًا من جانب الطلاب الذين يعتمدوا عليها بشكل أساسي قبل دخولهم الامتحانات.

وأما في منطقة منشية الصدر بالقرب من جامعة عين شمس، يقف مئات الطلاب يوميًا بالطوابير، لشراء الملازم والملخصات النهائية، وتمثل أكثر الكليات إقبالًا عليها كليتا التجارة والألسن، وتصل سعر الورقة الواحدة إلى جنيه ونصف الجنيه، كما أن هناك مواد يتم تقسيمها إلى أكثر من ملزمة.

وتختلف وجهات النظر حول الملازم والمذكرات، فيراه المعلم والأستاذ الجامعي استغلال لطالب واستنزاف لأمواله، وإنها تتمثل في "سبوبة" يديرها مجموعة من القائمين على تلك المكاتب، ممن ليس لهم علاقة بالتعليم مستغلين في ذلك حاجة الطلاب.

وقال الدكتور ممدوح عمر، دكتور بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن من يقوم بعمل تلك الملازم والملخصات هو شخص غير مؤهل علميًا، لتلخيص المادة ومعرفة أهم أجزائها وطبيعة المادة وطبيعة امتحانها.

وأشار عمر، في تصريح لـ"أهل مصر"، إلى أن تلك المكتبات تستغل خروج الطلاب من الثانوية العامة، واعتمادهم على الدروس الخصوصية، فيلجأون إلى جذب الطلاب بتلك الملازم والملخصات.

وأكد أستاذ كلية الزراعة، أن نظام "البابل شيت" الذي جرى تطبيقه في العديد من الكليات سيحد من تلك الظاهرة، نظرًا لأنه سيعتمد في أسئلته على قياس الفهم لدى الطالب، وليس الحفظ والتلقين اللذان تعتمد عليهما تلك الملازم والملخصات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً