اعلان

7 طعنات في قلب "أم عمرو" ثمنا للخيانة.. رحلة مبّلط البساتين من السعودية إلى التخشيبة: "مستحملتش أشوفها مع راجل غيري"

استغلت غياب "أبو العيال" ورؤيته مرتين في العام الواحد، نظرا لاستقراره في المملكة العربية السعودية، للعمل ليوفر لها وأولادها حياة مرفهة، وتزوجت من شخص آخر، بعد فترة زواج استمرت 25 سنة، لم تصون "أم عمرو" عرض زوجها في غيابه، وخانت العيش والملح، وألقت جسدها في أحضان العشيق.

فور دخول شارع مهران التابع لمنطقة البساتين، عقارات ارتفاعها أمتار لايتخطي أدوارها سوى 5 أدوار، أوراق متبعثرة على جانب الجدران، التي تبدو ملطخة الدماء أثر ارتكاب الحادث، رجال ونساء يتراوح أعمارهم مابين الأربعين والخمسين، أطفال يلهوون بالطريق، ومن بين هؤلاء أثناء الحديث مع أهالي المجنى عليه للكشف عن كواليس الجريمة الدامية.

اقرأ أيضا.. قانوني يوضح عقوبة العامل الذي أنجب 4 أبناء من طليقة ابنه.. ويؤكد: للزوج الحق أن يوقف العقوبة

تقول "أم عصام"، أحد جيران المجنى عليها وأحد شهود العيان: "كانت توصل أبنائها للمدرسة وبمجرد ما صعدت شقتها سمعت صوت صراخ في الشارع فظنت أن توك توك صدم طفل، ولكنها رأت شخص يطعن سيدة وهي تصرخ، والمارة يحيطون به فنزلت إلى الشارع فوجدت شباب على عربة نصف نقل يحملوا عليها آمال يمسكون كرباج ويضرب ناس الرجل فشلوا حركته وحجزوه لمنعه من الهرب وآخرين ينقلون السيدة لإسعافها:" المكان تحول لرعب في 20 دقيقة بالظبط الكل قاعد يصرخ ومافيش حد عارف يعمل أيه، الكل كان خايف يقرب من الست وهي غرقانة في دمها" بحسب ماروته لـ"أهل مصر".

وبالقرب من مسكن المجني عليه يجلس الحاج "علي" الذ يعمل في مهنة "ترزى "على أريكة تشبه "دكة" الصعيد يرتدي جلباب أسود وعيناه تفيض من الدمع حزنًا أكد أن شقة الزوجية في الطابق الثالث من العقار في شارع العروبة :"عماد شغال مبلط وهو راجل في حاله وطيب الخلق بقالهم 23 سنة متجوزين أنجبت منه ثلاث أولاد أكبرهم "عمرو" طالب في كلية الحقوق، وطفلين في الابتدائي".

وقف الرجل الخمسيني على أريكته إذ بصمت يخيم عليه عند علاقة الزوج بزوجته:" ياأستاذ زوجها سافر السعودية واعتمد عليها أن يرسل أموال شهريًا للانفاق على أبنائه، ولكن تفاجأ بها بعد عدة أيام تطلب الطلاق، وتم الانفصال منذ ما يقرب من عام ونصف وتم هدوء بين الطرفين، ولكن تجددت الخلافات بينهم مرة ثانية عندما تزوجت من شخص آخر فشعر أنها استولت على ماله، وتركته يشقى، ويتعب ليوفر لها، وأبنائها الحياة الكريمة".

واختتم الحاج "علي":"استشاط الرجل غضبًا عما فعلته وهانت عليه عشرة 23 سنة زواج، بعد أن جلسا سويا يخططا لحياة سعيدة، فطلب منها أن تترك الشقة، وبعدها ترَكت الشقة، وتوجهت لمكان آخر، ولكن هذا لم يشفي غليله فقرر قتلها والتخلص منها الى الأبد.

وأثناء الحوار مع أحد شهود العيان سرعان ماتوجه "كريم ج" أحد عمال عصارة القصة التى حدثت أمامها الجريمة الدامية الواقعة :" انا واقف في المحل علي حاولى الساعة 6 بعد المغرب لافف وشه بكوفيه وجلابية بيضة، وراح مطلع من جيبه سكين وسدد عدة طعنات لسيدة ماشية في الشارع ومعاها أطفال، أنا فكرته حد بياخد بتاره من حد مش متخيل أنه مراته".

وسرعان ما هرول أحد المارة نحو السيدة الغارقة في دمائها:" بعد مااعتدى عليها حاول الهروب من الناس لكن الشباب أمسكت به وقاموا بالاعتداء بـ"كرباج" كان بحوزتهم، ولما ماعرفش يهرب، راح ضارب نفسه 3 طعنات في بطنه كان عاوز يموت نفسه".

وبعد مرور ساعات من معاينة النيابة برئاسة المستشار مصطفى زكري، مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة، وبإشراف المحامي العام الأول لنيابات جنوب المستشار سمير حسن، طلبت الاستعلام من المستشفى العام بمنطقة البساتين عن حالة ربة المنزل تمهيدا لسماع أقوالها في الواقعة،وكشفت التحريات الأولية إلى أن عامل طعن طلقيته 7 طعنات بسبب خلافات زوجية سابقة، وذكرت التحريات أنها تزوجت من آخر فور انقضاء شهور العدة، وأخذت أطفالها معها ثم أقدم على طعن نفسه، وأوضحت أن العامل طعن نفسه أمام المارة بعد طعنها أنثاء خروجها من عملها، وانتقلت النيابة للمستشفى لسؤال الزوجة إلا أن حالتها الصحية لا تسمح باستجوابها، وأمرت النيابة بالتحفظ على الزوج حلين تماثله للشفاء، ووجهت النيابة تهم القتل العمد للزوج.

بدأت تفاصيل الواقعة، بتلقي اللواء أشرف الجندي، مدير مباحث العاصمة، إخطارًا من المقدم علي فيصل، رئيس مباحث قسم شرطة البساتين، بلاغًا من شرطة النجدة، مفاده وجود قتيلة ومصاب داخل إحدى الشقق بدائرة القسم.

وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية مكونة من الرائدين أحمد مختار، وأحمد مصلح، معاوني المباحث، والنقيب محمد عطية، معاون الضبط، إلى مكان الواقعة، وتبين طعن عامل، زوجته بـ7 طعنات بسبب خلافات زوجية، ولقت مصرعها متأثرة بإصابتها، ثم أقدم على طعن نفسه، في محاولة للانتحار، وتم نقله في حالة حرجة إلى أحد المستشفيات.

حُرر المحضر اللازم، وباشرت النيابة العامة لتولى التحقيقات الموسعة حول الواقعة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً