اعلان

اتجاه لاستبداله بالأرز.. كيف يساهم مقترح "تقليل القمح لإنتاج الخبز المدعم" في دعم ميزانية الدولة؟

أثار إعلان شركة مطاحن شمال القاهرة، بدراسة وزارة التموين، كيفية تقليل نسبة القمح المستخدمة في إنتاج الخبز البلدي،‏‏ ليستبدل به الأرز أو الشعير، حالة جدل واسعة بقطاعات صناعات الأغذية، وتوريد الحبوب في ظل تراجع الإنتاج المحلي، وكثرة الاستهلاك في الوقت نفسه، حيث أن كميات القمح المستوردة من الخارج لا تغطي أكثر من ‏50 %‏، من معدل استهلاك السوق المحلي في مصر، وهو ما يلقى عبء مالي هائل على الموازنة العامة للدولة‏.‏

من جانبه رحب أحمد الفندي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، بالمقترح والذي ينقسم لمحورين، الأول ويشمل تقليل نفقات الواردات المصرية، فى ظل الاتجاه التصاعدى لارتفاع أسعار القمح العالمية من ناحية، وانخفاض سعر صرف الجنيه المصرى من ناحية أخرى، خاصة مع زيادة الاستهلاك وقلة الانتاج المحلي.

وأضاف الفندي لـ"أهل مصر"، أن المحور الثاني هو مكافحة انتشار مرض حساسية الجلوتين في مصر، الذي انتشر بكثرة خلال الفترة الماضية، موضحاً أن تلك المادة تزيد نسبتها في محاصيل القمح، وتؤدي إلى تكوين أورام سرطانية على المدي البعيد، خاصة لمرضى حساسية المعدة، لذلك تقليل نسبة القمح في الخبز سيساعد في القضاء على ذلك الفيروس.

وكشف عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية، أن المقترح يواجه أيضًا زيادة الكثافة السكانية، وانخفاض متوسط نصيب الفرد من القمح، الأمر الذي قد يؤدي لارتفاع سعر الدقيق، وبالتالي رفع سعر الخبز اضطراريًا، وهو ما سيشعل غضب الشارع المصري في ظل غلاء الأسعار بشكل عام.

وكانت شعبة الحاصلات الزراعية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أعلنت بداية الأسبوع الجاري، عن وجود ارتفاعات طفيفة لأسعار الأرز والفاصوليا و(القمح ومنتجاته)، نتيجة لقلة المعروض، وانتهاء موسم بعض المحاصيل.

وأوضح وليد دياب، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، أن مصر تستورد نحو 14 مليون طن من القمح لا تنتج منه سوى 7-7.5 مليون طن، في ظل زيادة الإستهلاك، وتحتاج مصر لحوالي 9.8 مليون طن من الدقيق، لتوفير الخبز المدعم ودقيق المستودعات، لافتًا إلى أن القمح المستورد يشكل نحو ثلثي تلك الكمية.

وأكد دياب في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن تطبيق ذلك المقترح سيساهم في ترشيد نفقات الاستيراد من الخارج، والاعتماد على القمح خاصة في حالة استبداله بالشعير فقط، لأن الأرز أيضاً يعتمد على القمح في ظل زيادة استهلاكه محلياً، متوقعاً أن تتوقف توفير النفقات على النسبة التي سيتم استبدالها من إنتاج الخبز.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً