اعلان

قطرة عيون تعالج سرطان الدم.. بحث جديد

قطرة عيون تعالج سرطان الدم

كشف مشروع بحث تعاوني مثير عن علاج سرطان الدم جديد وواعد في قطرة عيون تم تطويرها بالفعل لمحاربة مرض الأوعية الدموية في الشبكية. وكشف البحث أن قطرات العين، التي لا تزال في مرحلة الاختبار وقياس نسبة السلامة، تستهدف نفس الجين الذي يمكن أن يمنع تطور -اللوكيميا- السرطان الدم الحاد. نشأ البحث مع التحقيق لكشف القابلية الجينية في سرطان الدم النخاعي الحاد، واكتشف أن هذا النوع من سرطان الدم الذي يهدد الحياة يتطلب نشاطا جينا يسمى" SRPK1 " ليتكاثر، وعندما يتم تثبيط هذا الجين، سيتوقف معه نمو خلايا سرطان الدم النخاعي.

في مثال مثير للاهتمام للتعاون المتبادل، اكتشف الباحثون أن شركة تكنولوجيا حيوية تدعى "إكسونيت" كانت تعمل بالفعل على مثبط "SRPK1"، وتتطلع إلى تطوير عقاقير جديدة لمجموعة متنوعة من أمراض الأوعية الدموية في شبكية العين، وطورت إلى حد كبير علاج قطرة عين جديد يعمل عن طريق الصدفة لمنع جين SRPK1.

يقول دكتور جورج فاسيليو، القائد المشترك لفريق البحث: "لقد اكتشفنا أن تثبيط الجين الرئيسي بالمركب الجاري تطويره لحالة العين قد يوقف نمو سرطان دم النخاعي الحاد دون الإضرار بالخلايا السليمة"، وبعد ذلك تعاون العلماء في سلسلة من التجارب على الحيوانات؛ ليكتشفوا أن المركب الذي صمم في البداية كعلاج للعين كان فعالاً بشكل لافت للنظر في تثبيط نمو الخلايا السرطانية.

ويفسر ديفيد بيتس، أحد مؤسسي شركة إكسونات "عندما أخبرني الدكتور فاسيليو أن SRPK1 كان مطلوبا لعلاج أحد أشكال سرطان الدم الحاد، أردت فورا العمل معه لمعرفة ما إذا كانت مثبطاتنا قادرة على وقف نمو خلايا سرطان الدم".

وكانت قطرات العين "Exonate" لا تزال في مرحلة ما قبل السريرية للتطور، والتي تتطلب اختبار فاعلية القطرة في الوسط الحيوي وفي المختبر؛ لتحديد فعالية المادة الدوائية، عندما تم اكتشاف استخداماتها الإضافية، لذلك لم تجرِ أي تجارب بشرية في السلامة أو الفعالية بعد، ومن المتوقع أن ينتقل علاج العين إلى التجارب السريرية البشرية في عام 2020، ولكن لا يزال هناك حاجة لمزيد من العمل لاستكشاف الجرعة ومراحل أخذها لعلاج السرطان.

والباحثون متفائلون بأنه مع المزيد من العمل يمكن أن يكون هذا العلاج الجديد واعدًا، ليس فقط لسرطان الدم، ولكن أيضًا لأنواع أخرى من السرطان. ويشير كونستانتينوس تزيليبيس، المؤسس الرئيسي المشترك حول البحث المنشور حديثًا، إلى أن SRPK1 يلعب دورًا في نمو وتطور العديد من أنواع السرطان الأخرى؛ لذا فإن تثبيط هذه الآلية العامة قد يكون أداة علاج مفيدة بشكل عام.

ويؤكد "تمثل دراستنا آلية جديدة مطلوبة لعلاج خلايا اللوكيميا، وتسلط الضوء على الإمكانات العلاجية لتثبيط SRPK1 في نوع عدواني من سرطان الدم"، ويشرح "قد يكون استهداف هذه الآلية فعالاً في السرطانات الأخرى، حيث يلعب BRD4 وSRPK1 دورًا في حالات مثل سرطان الثدي".

الجدير بالذكر أن نص الدراسة منشور في دورية " Nature Communications" العلمية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً