اعلان

رحلة عذاب لمستشفى.. الفيوم العام بلا أطباء ولا أجهزة ولا أدوية.. المرضى: "الدكاترة حولونا لفئران تجارب" (صور)

يعد مستشفى الفيوم العام، قبلة وملجئ لأهالي المحافظة، خاصة من محدودي الدخل وغير القادرين على الإنفاق بالمستشفيات الخاصة، بعد ارتفاع أسعار الكشوفات في المستشفيات، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الدواء بشكل جنوني، فضلا عن العيادات التي تحولت إلى تجارة.

ويشهد المستشفى شأنه شأن المستشفيات العامة بمحافظات مصر، زحامًا شديدًا بجميع أقسامه، للكشف بالمجان، بالإضافة إلى الصيدلية، التي لا توفر الأدوية معظم الأوقات، ليضطر المريض إلى الاتجاه للصيدليات الخارجية لشراء العلاج، بأسعار يعجز البعض عن توفيرها، فضلًا عن الإهمال الذي يسود المستشفى بالكامل بشكل عام.

قال سيد محمود "أحد المرضى"، إن المستشفى ليس متوفر به احتياجات المريض من أدوات تساعد الطبيب على الكشف، وكل ما يحدث هو الكشف من خلال السماعة، دون الكشف بالأجهزة بعد معاناة وطوابير يومية، والمشاجرة على أسبقية الكشف، وفي حال احتياج المريض للأشاعات أو التحليل والعلاج، غالبًا يكون خارج المستشفى لعدم توفره به. 

وتقول مريضة أخرى تدعى فاطمة جمال، إن المريض يذهب إلى مستشفى الفيوم العام، لأنه لا يملك ما ينفقه على العلاج، فضلا عن عجزه على توفير أموال لشراء الدواء أو عمل الأشعة والتحاليل بالمعامل الخارجية، خاصة بعد ارتفاع تكلفة كل شيء، لكنه يصطدم بعدم توفيرها بالمستشفى، ليقع فريسة الاستغلال بالخارج، او يسلم نفسه للألم والمرض.

وأشار رمضان عبد الغني، إلى أن الأطباء يقومون بالكشف في غير تحصصهم، دون وجود رقابة أو اهتمام من المسئولين، موضحًا أن الذهاب إلى المستشفى رحلة عذاب للمريض، مؤكدًا إصابة البعض بالأوبئة جراء التكدس المستمر من أصحاب الأمراض المختلفة، منتظرين في ساحته لفترات تتعدى الساعات، حتى يأتي دورهم في الدخول للطبيب.

وأضافت نجلاء صابر، "أنا لما بيكون عندي كشف في المستشفى بخرج من البيت الساعة 6 صباحًا علشان أرجع بعد العصر، وياريت بيكشفوا علينا صح، أي دكتور متخصص، أو مش متخصص بيكشف وخلاص، بيعملونا فئران تجارب، ده غير العلاج اللي مش موجود خالص، وأحيانا بناخد البديل، علشان ما نشتريش من برا بالغالي".

وطالب المرضى، وزيرة الصحة بتوفير لجان متخصصة لديها القدرة على محاسبة المتجاوزين بالمستشفى، مؤكدين أن قسم الاستقبال يشهد حالات حرجة بشكل مستمر، دون وجود أطباء متخصصين لاستقبال وإسعاف المريض.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً