اعلان

هل تكون PUBG الوجه الآخر للحوت الأزرق؟ (تقرير)

PUBG

في الوقت الذي يتجه المستثمرون وأصحاب الأموال لمجال الألعاب الإلكترونية لضخ أموالهم باعتباره أحد أبرز المجالات الواعدة استثمارياً بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بدأ خبراء أمن المعلومات يحذرون من خطورة بعض الألعاب الإلكترونية على الحياة الاجتماعية وتأثيراتها الضارة على الممارسين خاصة مع تعمد مؤسسيها أن تخدم بعض الأغراض الخبيثة والأهداف الخفية.

وتأتي على رأس تلك الألعاب "ببجي" PUBG والتي صارت قبلة لكثير من المراهقين والشباب المصري خلال الفترة الأخيرة بعدما تجاوز عدد اللاعبين النشطين يوميًا حاجز الـ10ملايين لاعباً عالميًا خلال بداية الربع الثالث لـ2018 حيث أصحبت محور جدل دائم لنشطاء مواقع التواصل الإجتماعي لتداول أخبارها والحديث حول نشاطهم باللعبة، وحققت اللعبة خلال الربع الثاني من 2018 أكثر من 60 مليون دولار بمتوسط انفاق يومي يتخطى مليون دولار وذلك بعد إتاحة اللعبة على نظامي تشغيل الهواتف الذكية Android و iOS.

وطالب بعض النشاط على المواقع التواصل الاجتماعي البرلمان والنائب العام بضرورة تكليف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بحجب اللعبة في ظل سيطرتها التامة على عقول الشباب والمراهقين وأضرار ذلك على المجتمع وذلك على نفس نهج تكليف النائب العام للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بحجب لعبة الحوت الأزرق أبريل الماضي.

وألزم النائب العام "جهاز تنظيم الاتصالات" بإستيفاء كافة المعلومات عن المواقع المحلية التي قد يكون لها اتصال بتلك المواقع الخارجية التي تبث هذه الألعاب وخاصة "الحوت الأزرق" والعمل لدى مزودي الخدمات لحجب تلك المواقع الخارجية عن مصر.

من جانبه قال المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات والملقب بصائد الهاكرز أن لعبة "ببجي" تمثل الوجه الآخر للعبة "الحوت الأزرق في ضررها وتأثيرها السلبي على المستخدمين خاصة من الشباب والمراهقين مشيراً في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" الأغراض الخبيثة لمثل تلك الألعاب في السيطرة على عقول الشباب وتطويعهم لأغراضها مثل العنف والجريمة والسرقة.

فيما عبر المهندس عادل عبد المنعم رئيس لجنة أمن المعلومات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات عن إستياءه الشديد من مطالبة البعض لجهاز تنظيم الإتصالات بحجب لعبة "ببجي "من كافة المواقع والتطبيقات الإلكترونية لأنها ليست من اختصاصه مستبعداً قدرة الجهاز على حذف اللعبة أو حجبها عن المستخدمين بمصر خصوصاً أنها ليست تابعة لموقع بعينه.

وأشار عبد المنعم في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" إلى أن يجب التفرقة بين فكرة الإصدار التقنى القائم على توجيه الأطفال والمراهقين نحو الإنتحار وبين خصائص ونوعية الإصدار موضحاً حاجة مصر لتشريعات قانونية متطورة تستطيع مواجهة المتغيرات التقنية العالمية موضحا أن قانون مكافحة الجيمة الإلكترونية يتضمن العديد من النصوص القادرة على حماية أمن مصر القومى ضد التوجهات التكنولوجية الحديثة.

كما أكد المهندس أحمد العطيفي، خبير الاتصالات عدم إمكانية حجب أو حذف تطبيق اللعبة كما أن قرار الحجب ليس الحل لأن التقنيات المرئية على شبكات الإنترنت تتطور يومياً بشدة بما يعنى نجاح القائمين على اللعبة فى الوصول لجمهورهم المستهدف بوسيلة أو بأخرى.موضحاً لـ"أهل مصر" أن الحل الوحيد لمواجهة انتشار اللعبة هو الرقابة والمتابعة من قبل أولياء الأمور والتوعية المجتمعية بخطورتها.

وتابع العطيفي، أن قرار حجب مواقع وتطبيقات اللعبة لا يجاري الواقع التكنولوجى الذى نعيشه فى عصر المعلومات الحالي حيث يمكن للمسئولين عن اللعبة نقلها إلى موقع إلكتروني آخر فى حالة حجبها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً