بحلول يوم الـ25 من شهر ديسمبر الجاري، تأتي الذكرى الـ مئوية لميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فور هبوطك من سيارة مدينة تلا تقف في منتصف الموقف لتبحث عن إحدى المواصلات التي ستساعدك في دخول قرية ميت أبو الكوم مسقط رأس الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فلا تجد سوى ثلاثة طرق لا رابع لها، إما أن ترتاد سيارة قرية طوخ دلكا وتهم بالنزول منها ثم تقوم بعد ذلك بأخذ توك توك للوصول للقرية.. أو تأخذ سيارة مدينة الشهداء ومن ثم الترجل منها وأخذ توك توك للوصول للقرية.
فور النزول للقرية تجد كثير ما يدلك علي المسجد الكبير بالقرية الذي كان يقوم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالصلاة بة أثناء فترة تواجدة في القرية، هذا وقد تم إعادة بناء المسجد مرة أُخرى.
ليس هذا فحسب بل قام الرئيس الراحل ببناء بعض المنازل للأهالي، وذلك لمعرفتهم حقوقهم داخل القرية ففور نظرنا للمنازل يتم معرفتها لأنه تم بناؤها بطوبٍ عفا عليه الزمن وأصبح لونة كاللون الأصفر كـ الجمعية التي قام ببناؤها بالقرية.
وأمام المسجد الكبير الذي أسسه السادات يجلس الحاج نصر الزيات صاحب الـ٦٧ عامًا، ليروي ذكريات الرئيس الراحل، وذلك عندما كان يزور قرية ميت أبوالكوم.
وأكد، أنه كان يصر على صلاة الجمعة وسط أهل قريته ويجلس في الصف الأخير ليتمكن من مصافحة جميع المصليين من أهالي القرية، وأشار إلى أن السادات كان رحيما بالشباب والمحتاجين حيث كان يخصص مرتبا شهريا لهم، مؤكدًا قيامه بعلاج طفل بالقاهرة على نفقته الخاصة بعد أن صدمته سيارة الرئاسة، وتسفير طفل آخر للخارج بعد شكوى والدته بسبب مرضه.
محمود أحمد ماضي 72 سنة مدير عام سابق بالتربية والتعليم، قال إن الرئيس الراحل كان طيب القلب، وكان يقبل أيدي الأطفال، ويحرم قطف الزهور أو اصطياد العصافير قائلًا «الزهور والعصافير أرواحٍ كالبشر لايجوز قتلها".
هذا وقد ترحمت الحاجة فتحية محمد 81 سنة على روح السادات، مؤكدة أنه قام بتأسيس المنازل لنعيش بها بعد أن كنا نسكن في غرفة واحدة، ليس هذل فحسب بل كان يخصص مرتبا شهريا للمحتاجين بالقرية وأقام جمعية تنمية ميت أبوالكوم لتوفير الخدمات للأهالي.
وقال فتحي عبدالله راجي 60 سنة، كان الرئيس الراحل يقوم بمساعدة المسيحي قبل المسلم هذا فضلاً عن قيامة بالسلام علي جميع آهالي القرية وسؤالهم إذا احتاجوا إلى شىء، وليس هذا فحسب بل كان لا يرد أحدٌ أبدا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
