اعلان

طريقة الذبح الصحيحة في الإسلام

كتب :

عندما يلجأ المسلم إلى بحث حول طريقة الذبح الشرعية أو طريقة الذبح الصحيحة فتوجد بعض الأمور التى يجب أخذها فى الاعتبار بصفتها ثوابت أو أساس أو معلومات ضرورية لفهم الأحكام الشرعية للذبح ومبررات للالتزام بهذه الأحكام، وقد أسميناها منطلقات أساسية لأنها تحدد موقف المسلمين من عملية الذبح فيما يتصل بطريقة طريقة الذبح الصحيحة أو طريقة الذبح الشرعية ، وتتلخص هذه الأمور فى عدد من الجوانب، منها الجانب التعبدى أو الإيمانى للأحكام الشرعية للذبح والذبائح وما يتصل بشعيرة طريقة الذبح الصحيحة أو طريقة الذبح الشرعية ،فمن المعروف أنه وفيما يتصل بموضوع طريقة الذبح الصحيحة أو طريقة الذبح الشرعية فمن المعروف وطبقا لما يقول به علماء أصول الفقه أن الأحكام الشرعية تنقسم من حيث حكمتها إلى نوعين هما الأحكام التعبدية وهى التى استأثر الله سبحانه بعلم عللها وحكمتها ولم يمهد السبيل إلى إدراك هذه العلل ليبلو عباده ويختبرهم، ومنها طريقة الذبح الصحيحة أو طريقة الذبح الشرعية.

طريقة الذبح الشرعية في الإسلام

وإذا كانت الأحكام التعبدية مجالها علاقة الإنسان بربه وظاهرة فى العبادات المحضة مثل الصلاة والصيام، فإن الأحكام العملية مجالها الأوسع هو المعاملات والتى تنظم علاقة الإنسان بأخيه الإنسان وبالكون عامة، ومع أن الذبح يدخل فى نطاق الأحكام العملية، التى ترد فى الشريعة الإسلامية فى صورة قواعد عامة مع ترك تحديد أساليب ممارستها للعقل البشرى بما يناسب كل عصر ومكان مع عدم الخروج على القواعد العامة، ومنها طريقة الذبح الصحيحة أو طريقة الذبح الشرعية فإنه يلاحظ أن من بين الأحكام الشرعية للذبح والذبائح أمورا تعبدية، إضافة إلى النص فى القرآن والسنة على بعض أساليب الممارسة فى الذبح وليس فقط قواعد عامة، وبالتالى فإن استطاع العلماء فى العصر الحاضر التوصل إلى علَّة الحكم الشرعى الخاص بأن الذبح يؤدى إلى انهار الدم وخروجه كاملاً من الحيوان لأن بقاءه يفسد اللحم ويضر بالإنسان، فإنه لا يمكن بالتفسير العملى مثلاً التعرف على حكمة التسمية عند الذبح وأثرها على جودة اللحم مثلا أو تحريم ما أهل به لغير الله أو ما ذبح على النصب، ومن أجل ذلك وبدافع إيمانى يجب على المسلمين الالتزام بالأحكام الشرعية للذبح والتى وردت فى الكتاب والسنة ولا يغيروها إتباعا لنتيجة بحوث قام بها علماء متخصصون وتخالف هذه الأحكام، لأن الله سبحانه وتعالى هو الذى خلق الناس ويعلم ما يضرهم وما يصلحهم، كما أن نتيجة هذه البحوث لو جاءت مؤكدة لبعض الممارسات الإسلامية فى الذبح يجب أن لا يحكم بها على سلامة الحكم الشرعى بل العكس يحكم على سلامة هذه النتائج بالحكم الشرعى.

وفى هذا الإطار فإن الذبح ليس من العادات التى يمكن تغييرها بتغير الأحوال والأعراف بل هو شعيرة دينية إسلامية ويجب عدم الالتفات إلى ما يبتكره الغرب من أساليب وممارسات مستحدثة فى الذبح ما لم تكن متفقة مع الأحكام الشرعية للذبح.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً