اعلان
اعلان

"الصوب الزراعية".. مشروع الرئيس لخفض الأسعار في الأسواق.. خبراء: يوفر فرص عمل وعملة صعبة ويصب في مصلحة الاقتصاد

صورة أرشيفية

قبل أيام قليلة من نهاية العام الجاري، دشِّن الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشروع 7100 صوبة زراعية على مساحة 34 ألف فدان في مدينة العاشر من رمضان، وذلك ضمن المشروع القومي للصوب الزراعية الذي تنفذه الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.

المشروع الذي افتتحه الرئيس السبت الماضي، يقدم العديد من الخدمات للمواطنين، كما يستهدف خفض أسعار المنتجات الزراعية، حسبما أكد الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة، والذي أوضح في تصريحات تليفزيونية أن المحاصيل المُنتجَة في الصوب الزراعية تكون محمية، ما يؤدي إلى توفير وضخ كميات كبيرة من السلع، لزيادة المعروض منها وبالتالي تقليل أسعارها وحفظ توازنها، ومنع المبالغة فيها.

ويقول الدكتور علي محمد إبراهيم الاستشاري وخبير التنمية الزراعية والأستاذ بمركز البحوث الزراعية، إن المشروع يستهدف إقامة مجتمع زراعي من خلال خلق مساحة جديدة في السوق المصري تساهم في القضاء على السوق السوداء والسيطرة على الاحتكار مما يعود بالنفع على المواطن، لأنه سيقضي علة ما يسمى بالفواكه والخضروات الموسمية، مما يزيد من فرصة المعروض مقابل المطلوب في الشارع المصري.

وأضاف «إبراهيم» في تصريحات لـ«أهل مصر» أنه بالإضافة إلى ما سبق فإن إنشاء وحدات زراعية تعمل بمنظومة تكنولوجية وتعتمد على طرق استخدام حديثة تحتاج إلى أيدي عاملة مما سيعود بالدخل على العاملين في هذا القطاع، الأمر الذي سيتسبب في تحسين الحالة المعيشية وتوفير فرص عمل لقطاع كبير من الشباب بمختلف الأعمار.

وتابع «إبراهيم» أن السقف المتوقع من إنشاء المشروع استهداف حوالي مليون صوبة زراعية، الأمر الذي يجعل مصر في خلال خمس سنوات تصل إلي حالة كبيرة من الاكتفاء الذاتي بل والتصدير للخارج أيضا مما يعود بالعملة الصعبة علي الدولة مما ينتج عنه إصلاح اقتصادي كبير وتحسن في الأسعار بدرجة يشعر بها المواطن المصري.

وقال الدكتور مصطفى محمد السعدني أستاذ الاقتصاد الزراعي وكيل كلية الزراعة جامعة دمنهور، إن أهم ما يدور حول مشروع الصوب الزراعية والآثار التي تعود عن هذا المشروع هو خفض أسعار المنتجات الزراعية والفواكه التي نسميها بالموسمية من خلال الصوب الزراعية الجديدة، ومن خلال زراعة 1.5 مليون طن سنويا من الخضراوات والفواكه في غير موسمها، وهذا ما يعادل تقريبًا زراعة 150 ألف فدان من الزراعات المكشوفة الأمر الذي يوفر الوقت واحتكار بعض السلع خلال بعض فصول السنة.

وأضاف «السعدني» أن الزراعة من خلال الصوب الزراعية تساهم في المحافظة على جودة وقيمة الفواكه والخضروات على العكس من زراعتها بالشكل التقليدي المعتاد الذي يعرضها إلي البكتريا والحشرات الأمر الذي يتطلب رشها بالمبيدات الحشري مما يقل الفائدة الغذائية للمنتج.

وتابع «السعدني» أن الصوب الزراعية تعد من المشروعات الصغيرة التي يمكن من خلالها إيجاد فرص عمل للشباب، كما أنها غير مكلفة في إنشائها ويمكن من خلالها الحصول على منتج عالي الجودة والقيمة الغذائية، كما أن تقليل تكاليف الإنتاج له الأثر الأكبر في إنشاء المزيد من الصوب الزراعية لمختلف الزراعات.

.. نقلًا عن الورقي

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً